السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الشاعر المغربي أحمد المجاطي: الجنس في الشعر محرّك للعضلات ولتماسيح العقل

الكتابة والحوار: أسعد الجبوري
Bookmark
الشاعر المغربي أحمد المجاطي: الجنس في الشعر محرّك للعضلات ولتماسيح العقل
الشاعر المغربي أحمد المجاطي: الجنس في الشعر محرّك للعضلات ولتماسيح العقل
A+ A-
لم نحظ بالشاعر المغربي أحمد المجاطي (1936-1995) عندما اهتدينا إلى مكان إقامته في منازل الكلمات. لكن امرأة كانت تعمل في الحديقة الخلفية لمنزله، أخبرتنا عن مكان وجوده في تلك اللحظات. وهو ما اضطرنا إلى اللحاق به على متن حيوان "النبنوب" الشبيه بالنمر الأبيض. لم تستغرق الرحلة سوى ساعة. عندما وصلنا إلى ميدان الفروسية وجدناه بالشورت الأزرق والفانيلة البيضاء، وهو يحمل بيده زجاجة مليئة بسائل ملوّن، لا نعرف ما هو بالضبط، شراباً لفاكهة أم كحولاً أم دواء للسعال. تصافحنا، وجلس معنا وهو يشرح طبيعة المكان المخصص ميداناً لفروسية أنواع أخرى من الحيوانات لا تشبه الخيول أو الإبل. قال إنه يأتي إلى هنا كل أحد، ليراهن مع المراهنين على الحيوان الفائز الذي عادة ما يتم تزويجه من أنثى أجمل مخلوقات الغابة السرمدية. ابتسمنا لتلك المعلومة، واعتبرناها مدخلاً للأسئلة. ■ يوم كنتَ على الأرض، لم تكن معنياً بسباقات الأحصنة. كنت مضغوطاً بفروسية الشعر وحده...- كنتُ مضغوطاً بتربة الأرض. ما كانت لتكون حيّة لولا شبكة الشِعر. وكنا نحن ميدان الفروسية ومعنى السبق.■ هل كان الشعر بمثابة مياه تقصد؟- بالضبط. الشعر كان يحوّل التصحر إلى حقول وبساتين تملأها الثمار بالجماليات والمعاني العميقة لراحة الإنسان واستقراره.■ ولماذا لم تنل نصيبك من ذلك الاستقرار يوم كنت هناك؟- لا يكتمل الشاعر بمعزل عن القلق. إنه المعدن الذي تتشرب منه قصائده بالضبط.■ ألا تجد أن قاموس الشاعر يجب أن لا يكون محصوراً بالضرورة باللغة والإيقاع والصور؟- ذاك صحيح. فأنا أدرك أن ثمة أدوات أخرى، تشكل قاموس الشاعر الروحي، كالجمال والألم والحرائق التي طالما تشتعل بعيني الشاعر من دون انطفاء.■ أنتَ ولدتَ في الدار البيضاء. كم ينطبق ذلك على حياة الشاعر أحمد المجاطي الشخصية؟- لم يكن التداخل بين جغرافيا المكان ودار الذات أمراً صعباً. فالبياض الافتراضي للمدينة، ينعكس على تراب الذات، ويخلق منه لوناً خاصاً، ربما لا ندركه إلا بعد زمن طويل، لكنه يبقى لوناً مختلفاً ومثيراً للأسئلة.■ هل يمكن أن تعتبر الشعرَ تراباً؟- نعم. أعتبره تراباً وأدفع عنه ضريبة. أو مختلف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم