الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

أستاذ بسترة واقية للرّصاص في الصّف... "الطّلاب فوجئوا بالفعل"

المصدر: أ ف ب
أستاذ بسترة واقية للرّصاص في الصّف... "الطّلاب فوجئوا بالفعل"
أستاذ بسترة واقية للرّصاص في الصّف... "الطّلاب فوجئوا بالفعل"
A+ A-

لفت الاستاذ الجامعي في مادة السينما #كيفن_ويلموت الانظار مع استئناف الموسم الدراسي في #كنساس، اذ وصل الى الجامعة مرتديا سترة واقية من الرصاص احتجاجا على النظام الجديد الذي يسمح بدخول الصف مسلحا.


ويوضح الاستاذ الأميركي البالغ 59 عاما: "قلت لنفسي إن ارتداء هذه السترة سيثير الانزعاج لديهم، كما أشعر أنا حيال إمكان حملهم #السلاح". ويقول: "عندما دخلت في اليوم الأول، خيّم صمت مطبق على الصف، اذ فوجئ الطلاب فعلا".  


ويضيف: "قلت لهم: تناسوا أنني ارتدي سترة واقية من الرصاص. وسأحاول تناسي أن أحدكم يحمل مسدس "ماغنوم" عيار 44 ميليمترا".  


ويواظب ويلموت منذ أسبوعين على ارتداء هذه السترة الكبيرة الواقية من الرصاص والتي يستخدمها عادة عناصر الشرطة والجيش. ويؤكد ويلموت أن هذه السترة "ثقيلة، وعبء. لكنني قررت ارتداءها طوال سنة كخطوة احتجاجية".  


وعلى غرار سائر الأساتذة في جامعة كنساس، اضطر كيفن مع انطلاق العام الجامعي الجديد الى تعريف طلابه بالقواعد الجديدة المعمول بها في حرم الجامعة، بموجب قانون أقرته الولاية العام 2013، وبدأ سريانه هذا الصيف.  


وبات للطلاب وأفراد الطاقم التعليمي الحق في حمل السلاح خلال حصص التدريس، شرط أن يبقى مخفيا تحت الملابس أو في حقيبة أو محفظة، أو حتى في علبة القفازات داخل السيارة. ويرى ويلموت أن هذا التدبير "أخرق". وأضاف فقرة الى التوصيات الإلزامية تسمح لطلابه بارتداء سترة واقية للرصاص إذا رغبوا في ذلك.  


والسماح بحمل السلاح في الحرم الجامعي فكرة تثير جدلا كبيرا، وتقوم على أن مكافحة حوادث اطلاق النار الدامية التي تشهدها الجامعات الأميركية باستمرار تتطلب السماح للطلاب بالمجيء مسلحين إلى صفوفهم.  


وأثارت هذه المناقشة غير المطروحة في أي منطقة أخرى حول العالم ردود فعل متباينة تماما تبعا للولايات الأميركية. واكدت نحو 15 ولاية حظر ادخال أي اسلحة إلى حرم الجامعات، بينما تركت نحو 20 ولاية أخرى حرية السماح بذلك أو عدمه لمعاهد التعليم العالي.  


وفي النهاية، تسمح 10 ولايات بحمل الأسلحة داخل جامعاتها، وهي اركسنو وكولورادو وايداهو وكنساس وميسيسيبي واوريغون وتينيسي وتكساس ويوتا وويسكونسن. وتبرر مجموعة الضغط "ناشونال رايفل اسوسييشن" المؤيدة لحمل الأسلحة هذا الامر بأن "الوسيلة الوحيدة لوقف وغد يحمل سلاحا تكمن في مواجهته بشخص مسلح". وهذه الحجة مقنعة لملايين السكان الأميركيين.  


أما ويلموت، فيرفض هذا المسوغ، مستشهدا بواقعة تاريخية تتمثل في محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغن العام 1981. ويقول: "الرئيس ريغن كان محاطا بأمهر المسلحين من جهاز "سيكريت سيرفيس" مع مسدسات رشاشة، وكانوا على الأرجح الأفضل تدريبا في العالم على الحماية عن قرب. ومع ذلك، تمكن أحد أقل المسلحين حنكة من بلوغ (الرئيس)، وكاد يرديه".   


والأستاذ الجامعي، وهو أيضا مخرج صاحب دراية كبيرة في موضوع أعمال العنف بالأسلحة النارية، أنجز مع المخرج سبايك لي فيلما بعنوان "شي-راك" عن حرب العصابات في الأحياء الجنوبية في شيكاغو. كذلك انه شغوف بالمسائل العرقية، ويبدي قلقا كبيرا إزاء التهديدات لاجواء الحرية في المناقشات، بسبب الوجود المحتمل للأسلحة خلال حصصه.  


ويقول: "من المؤكد أن الناس سيخشون الخوض في مواضيع حساسة، مثل العرق أو الهوية أو الميول الجنسية. وسيمارسون رقابة ذاتية، بسبب فكرة أن أحدهم في الصف قد يكون مسلحا. هذا الأمر مناقض لحرية التعبير، ويتنافى مع الهدف الذي تسعى الجامعة إلى بلوغه".  


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم