الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"إستفزازات" كوريا الشماليّة تحرّك جدلاً في آسيا... ماذا عن المظلّة النوويّة الأميركيّة؟

المصدر: أ ف ب
"إستفزازات" كوريا الشماليّة تحرّك جدلاً في آسيا... ماذا عن المظلّة النوويّة الأميركيّة؟
"إستفزازات" كوريا الشماليّة تحرّك جدلاً في آسيا... ماذا عن المظلّة النوويّة الأميركيّة؟
A+ A-

أدى الخطر الذي تطرحه #كوريا_الشمالية من جراء تجاربها الصاروخية والتقدم في برنامجها النووي، إلى تحريك الجدل حول نشر #أسلحة_نووية_أميركية في #اليابان و#كوريا_الجنوبية.


وبادر شيغيرو إيشيبا، أحد قادة الحزب الليبرالي الديموقراطي الياباني برئاسة رئيس الوزراء شينزو آبي، إلى طرح هذه المسألة. 

ولم يتردد وزير الدفاع السابق الذي يرد اسمه كخلف محتمل لآبي، في الدعوة إلى إعادة النظر في "#المبادئ_الثلاثة" غير النووية التي أقرت العام 1967، وأعلنت العام 1971. وفاز رئيس الحكومة آنذاك إيساكو ساتو بجائزة نوبل للسلام عليها، وتقضي بـ"عدم تطوير أسلحة نووية وعدم امتلاكها وعدم نشرها". وتساءل إيشيبا خلال برامج تلفزيونية: "هل من المناسب أيضا ألا نتحدث في المسألة؟"


وأوضح تاكيهيكو ياماموتو من جامعة طواسيدا" أن "السياسيين المتمردين يستخدمون استفزازات كوريا الشمالية المتصاعدة كوسيلة ضغط للحمل على فتح المناقشة، معللين ذلك بأنه من غير المؤكد أن تكون المظلة النووية الأميركية آمنة بما يكفي، وداعين اليابان إلى حماية نفسها بنفسها".   


ورغم إقراره بأن مجرد طرح مسألة السماح للولايات المتحدة بنشر أسلحة نووية على الأراضي اليابانية موضوع حساس و"مثير للعواطف" في اليابان، مضى إيشيبا متسائلا: "هل من العدل أن نقول أننا نطلب الحماية بواسطة الأسلحة النووية الأميركية، غير أننا لا نريدها على أرضنا؟"  


ورد الناطق باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا، متحدثا إلى الصحافيين: "لم نناقش حتى الآن إعادة النظر في هذه المبادئ الثلاثة، ولا نفكر في القيام بذلك".  


من جهته، صرح وزير الدفاع إتسونوري أونوديرا ان "الحكومة تعمل في شكل متواصل في إطار هذه المبادئ الثلاثة، ولن نغير موقفنا".   


ورأى ياماموتو أنه حتى لو كانت اليابان تمتلك "تكنولوجيا نووية وكمية كافية من البلوتونيوم لإنتاج عشرات القنابل الذرية، من غير المرجح أن تتكثف المناقشة حول هذا الموضوع" في بلد لا يزال يحتفظ بذكرى الدمار بعد القنبلتين الذريتين الأميركيتين على هيروشيما وناغازاكي العام 1945.  


وإذا كان يرفض بوضوح فكرة امتلاك اليابان السلاح النووي في حين أنها "الدولة الوحيدة التي تحملت تبعات القنبلة الذرية"، فأنه يعتبر في المقابل أن "المظلة النووية الأميركية مثقوبة"، ويجب مناقشة المسألة. 


وتسجل مناقشة مماثلة في كوريا الجنوبية، حيث عرض اخيرا برلمانيون من المعارضة المحافظة قرارا يطالب بأن تمتلك البلاد سلاحها الذري الخاص. وكتبت صحيفة "دونغا إيلبو" المحلية الاثنين: "لا يمكننا الاعتماد على الدوام على المظلة النووية الأميركية".  


ورغم أن الرأي العام في كوريا الجنوبية أكثر تأييدا لهذه الحماية الأميركية منه في اليابان، شدد وزير الخارجية كانغ كيونغ وا على أن سيول ستحترم في شكل ثابت التزامها معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. 


ويحذر الخبراء من أن الخيار العسكري سيكون مؤسفا للغاية، إذ سيعرض كوريا الجنوبية لعقوبات دولية ستكون لها انعكاسات اقتصادية بالغة، مع احتمال حرمان محطاتها النووية من الوقود.  

ويرى مدير الدراسات الآسيوية المعاصرة في جامعة "تيمبل" في طوكيو روبير دوجاريك أن الجدل محض نظري، موضحا انه "لا يمكن أن نصل حاملين صواريخ "كروز" ورؤوسها النووية، كأننا نزور أصدقاء ونحضر معنا الطعام والمشروب. فالأمر يحتاج إلى إقامة مناطق آمنة إلى أقصى حد، ونشر جنود مكلفين حصرا حمايتها من المخربين وفرق الكومندوس المعادية والمتظاهرين وما إلى هنالك".


كذلك، الرأي العام ليس مهيأ إطلاقا لإمكان نشر أسلحة نووية. وقال دوجاريك: "ستكون هناك معارضة في اليابان. والسكان القريبون من مواقع الأسلحة النووية قد يخشون أن يكونوا في الخطوط الأمامية في حال وقوع هجوم معاد". 


وتساءل حتى عما اذا كان الأمر ينطوي على أهمية استراتيجية. "هل نهدر طاقتنا في محاولة الإقناع، علما أن ذلك لن يزيد حكما قدرتنا الرادعة؟" واعتبر ان "المعادلة لن تتأثر، أكانت الصواريخ والقاذفات الأميركية في الأرخبيل أم قبالة سواحل كوريا الجنوبية على متن غواصات، أم في طائرات قاذفة في الولايات المتحدة".  



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم