السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

محمد وإبرهيم وعلي وحسين وسيف ومصطفى وخالد وعلي علّقوا وسام التضحية علی صدور أهاليهم

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
محمد وإبرهيم وعلي وحسين وسيف ومصطفى وخالد وعلي علّقوا وسام التضحية علی صدور أهاليهم
محمد وإبرهيم وعلي وحسين وسيف ومصطفى وخالد وعلي علّقوا وسام التضحية علی صدور أهاليهم
A+ A-

وأنت تتجرع مرارة الانتظار الثقيل، كان عليك ان تسأل نفسك ما الأيسر: ان تصدق أملا ماكراً، فتخاوي اذناك عقارب الساعة حتى رمقك الاخير، او ان تذوق علقم الحقيقة؟. لا تتردد في الإجابة. أرقص وزغرد وانثر الارز وفتات الورود فوق الرفات. غازل بكتفيك خشب النعوش. دع النحيب يعلو في الارجاء، لينتقم من ساعات المكوث في الخيمة. وارفقه بالزغردة، وعلياء الجبين، فخالد وحسين ومصطفى وعلي ومحمد وإبرهيم وسيف وعلي، ارتقوا اليوم إلى مرتبة الشهداء.  


أتذكر ذلك اليوم، عندما أتى فلذة كبدك اليك، بالبزة الخضراء، يقول لك يا أبي، انا صرت جنديا في الجيش؟ يومها كبر قلبك. واليوم ها هو عائد اليك، حاملا وساما من الرتبة الاعظم. وسام بدل ان يغرزه في قميصه، غرزه في قلبك. اوجعك ترك ندبة في صميمك، لكنه جعلك فخورا بوجعك. عاد مطمئنا بعد سنوات غربة، ليلتحف تراب الوطن، ويتحسس الدفء، فينام في سريره، يدلك على مقصده، حيث يغفو هانئا.


إبرهيم مغيط

كان مازحا ضحوكا، بحسب شهادة أخيه نظام لـ"النهار". كان عنصرا جامعا للعائلة ونذر حياته في سبيل أسرته الصغيرة. له ثلاثة اولاد، صبيان وبنت، ولدت في غيابه فأوصی أهله بتسميتها ماريا. ولدت ماريا في غياب والدها، فكانت علی صورته. أغرم إبرهيم بالجيش منذ صغره، وقرر الالتحاق بالمؤسسة العسكرية، رغم الفرص التي أتيحت له للسفر الی اوستراليا، لكنه أبی الهجرة، وأكمل مسيرته الوطنية حتى الرمق الأخير.





سيف ذبيان

ابن بلدة مزرعة الشوف، متأهل وله ولدان. منذ ايام قليلة، وجه له أحد أصدقائه الجنود تحية خاصة خلال قتاله في معركة "فجر الجرود" التي خاضها الجيش في وجه الإرهاب، من خلال إطلاق صواريخ موقعة باسمه. "بمجرد انه عسكري في الجيش اللبناني يعتبر من الأبطال"، يقول رئيس بلدية المزرعة يحيى بو كروم لـ"النهار". ويروي: "كسب قوته بعرق جبينه طوال عمره. حلمه الطفولي كان الانتماء الی الجيش، وسيرته العسكرية مشرفة، ولطالما نال تقدير الضباط وكان محط اعجابهم. نعتز به ونفتخر، إذ إن مزرعة الشوف لم تتوان يوما عن تقديم الشهداء."





علي المصري

ابن بلدة حورتعلا، عمره 34 سنة، دخل المؤسسة العسكرية منذ اكثر من 10 سنوات، متأهل وله أولاد. "انه من الناس الطيبين والاوادم والمحبوبين في القرية، (وما في منو بالدنيا كلا سوا)، ولكن نصيبه كان مأسويا"، يقول رئيس بلدية حورتعلا علي المصري، مضيفا ان "عائلته في كليتها عسكرية، أخوته ووالده واعمامه، إذ إن غالبيتهم انتسبوا الی المؤسسة العسكرية واتصفوا بأنهم شجعان واصحاب نهج وطني".




خالد حسن

ابن بلدة فنيدق. وحيد عائلته، والده متوف. كان يرعی أسرة مؤلفة من 5 أشخاص مع والدته. "انه من خيرة شباب فنيدق، وكان له الحظ في الشهادة. تحمل مسؤولية عائلته بعد وفاة والده، إذ إنه الشاب الوحيد في العائلة، رعاها وكان علی قدر من المسؤولية والنبل، لكن القدر لعب لعبته"، يقول خالد طالب أحد وجهاء فنيدق المقربين من العائلة.

حسين عمار

لم تبخل فنيدق في تقديم الشهداء علی مذبح الوطن. حسين عمار، شهيد القرية الثاني الی جانب الشهيد خالد حسن. ذلك لم يكن جديدا علی فنيدق، التي تقدم اليوم 3000 جندي في صفوف الخدمة الفعلية في الجيش، وفق ما يقول لـ"النهار" خالد طالب من وجهاء المنطقة. حسين اعزب، عمره 30 سنة، وله أخوة. "كان همه الدفاع عن الوطن، إذ إن حلمه تمثل بالدخول الی المؤسسة العسكرية"، يضيف طالب.




مصطفى وهبة

ابن بلدة اللبوة، عمره 28 سنة، وله 6 أخوة. متأهل من دون أولاد. يقول رئيس بلدية اللبوة محمد رياح لـ"النهار" ان "مصطفی كان شابا خلوقا وطيبا، وذا جماهيرية كبيرة في القرية". في السياق نفسه، يقول أحد رفاقه المقربين لـ"النهار"، إن "مصطفى كان معيلا لعائلته التي تتصف بالفقر في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعانيها البلاد. خدمته في صفوف الجيش اتصفت بالرصانة، إذ لم يسجل في سجله العسكري أي عقوبة".





علي الحاج حسن

هو شقيق رئيس "التيار الشيعي الحر" محمد الحاج حسن. "يعز علي أن تناديني ولا أجيبك، وان اجبتك لا اعينك"، عبارة مؤثرة كان قد وجهها محمد الی علي في فترة سابقة. ورغم تأييد الحاج حسن للمعارضة السورية، ورغم النداءات الكثيرة التي وجهها الی "داعش" الارهابي، الا ان ذلك لم يجد رحمة في نفوس التنظيم الظلامي. وكانت النتيجة ان سقط أخوه شهيدا علی مذبح الوطن.





محمد يوسف

ابن منطقة راشيا. والده حسين يوسف، الأب الصامت الموجوع الذي مثل أهالي المخطوفين وتحدث باسمهم وعرف بلقب "أيوب" للصبر الكبير الذي أظهره والرقي في التعامل مع الملف طوال فترة خطف ولده في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي. عرف الشهيد محمد يوسف بأخلاقه العالية وتفانيه في الخدمة.





حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم