الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الأردن ينتظر "الصفقة الكبرى" ولا يستعجل فتح معابر بديلة مع سوريا

عمان - عمر عساف
Bookmark
الأردن ينتظر "الصفقة الكبرى" ولا يستعجل فتح معابر بديلة مع سوريا
الأردن ينتظر "الصفقة الكبرى" ولا يستعجل فتح معابر بديلة مع سوريا
A+ A-
خلافا لآمال وطروحات النظام السوري، الذي يرغب بشدة في فتح معبر حدودي بديل (أو موقت) مع الأردن عبر منطقة السويداء التي سيطر عليها أخيراً، لا تبدو المملكة الهاشمية على عجلة من أمرها.صحيح أن فتح معبر رسمي بين البلدين يفيد كليهما، سوريا التي تعيش شبه عزلة جغرافية وسياسية، والأردن، المحصور والمتضرر اقتصادياً منذ اقفال المعبرين القائمين (نصيب ودرعا) أمام الحركة التجارية مع سوريا ولبنان وتركيا وأوروبا. إلا أن حسابات أخرى تجعل الأردن يتأنى في الاستجابة للعرض السوري القديم الجديد، يدخل معظمها في خانتي "السياسة والأمن". ويعتقد مسؤولون أردنيون أن "مجرد طرح دمشق فتح معبر بديل من المعبرين الأصليين، يكفي لإظهار مدى هشاشة قدرتها على فرض وجودها في المنطقة الجنوبية على أقل تقدير...". فالمعبران اللذان يربطان البلدين غير خاضعين لسيطرة دمشق، وهما ضمن "منطقة خفض التصعيد" المتفق عليها، والتي باتت أمراً واقعاً بعدما باشر "مركز عمان" لمراقبة التهدئة ووقف النار في جنوب غرب سوريا أعماله الأربعاء بمشاركة أردنية - روسية - أميركية. وهذا يعني أن قوات النظام السوري غير قادرة، وغير مسموح لها بإحداث تغييرات على الأرض التي تسيطر عليها المعارضة السورية، في انتظار التطورات السياسية التي يجري العمل على إبرازها إلى الواقع. كما أنه، حتى السيطرة السورية على السويداء لم تكن لتحصل لولا انسحاب قوات المعارضة منها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم