السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

آخر ما قال الشهيد عباس جعفر لرفاقه... وعاد مستشهداً

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
آخر ما قال الشهيد عباس جعفر لرفاقه... وعاد مستشهداً
آخر ما قال الشهيد عباس جعفر لرفاقه... وعاد مستشهداً
A+ A-

شهيد آخر للجيش في معركته ضد #الإرهاب، هذه المرّة لبّى نداء الواجب عباس كمال جعفر ابن مدينة صور الجنوبية، حيث ارتقى شهيداً فجر اليوم في محلّة وادي الخشن - جرود #عرسال أثناء مشاركته في تفكيك نسفية مفخخة، ليرتفع بذلك عدد شهداء الجيش إلى 4 دفاعاً عن لبنان في وجه الإرهاب. 

الشهيد جعفر هو الشقيق الأصغر لعائلته، حاول أهله إدخاله #الجيش كي يتمكّن من تأمين مستقبله ولمنعه من السفر والبقاء بالقرب من أهله، إلّا أنّ اندفاعه وحبّه للوطن كانا الأقوى فارتقى شهيداً وهو يحاول تفكيك العبوات التي زرعها عناصر #داعش.

الصدمة كانت قويّة على عائلة الشهيد عباس وأصدقائه، خصوصاً أنه في آخر مراسلة مع أصدقائه قال بعد طلبهم إليه الحذر: "أصلاً نحنا جايين لنستشهد"، وكان له ما تمنّى. فيما صديقه محمد الحلبي قال بأنّ عباس كان يتمنى الشهادة ولكن وجهاً لوجه مع الأعداء لا بتفكيك عبوة، فهو كان مندفعاً ويرسل لنا بوضع المعركة وكيف أنه محبّ لما يقوم به. 

وبحسرة يملؤها الفخر، يتحدث حسن رملاوي خال الشهيد: "عباس كان من الأشخاص المحبّين للجيش، والمندفعين في معركته ضد الإرهاب، فأرض المعركة يعرفها جيداً، وهي ليست المعركة الأولى ضد "داعش" التي يشارك فيها. في كل مهمّة كان يتمنى الشهادة، وقتل أكبر عدد ممكن من المسلّحين. وفي الأيام السابقة ودّع أهله وجميع أصدقائه وكأنّ قلبه كان يخبره بأنه لن يعود إلّا محمولاً وملفوفاً بالعلم اللبناني".

فيما صديقه علاء، يتحدث عن صديق البحر وعاشق مدينة صور، مؤكداً أنّ في كلّ إجازة كان الشهيد يقصد شاطئ صور لقضاء الوقت وصيد السمك، وكان يتمنى أن يصطاد أكبر عدد ممكن من المسلّحين، إلّا أنه نال الشهادة بتفجير لا وجهاً لوجه.

ابن الـ34 عاماً، متزوّج من دون أولاد، وسيوارى في الثرى غداً الأربعاء في مدينته صور عند الساعة الثالثة ظهراً، فيما تقبل التعازي في منزل أهله بالمدينة.

تابع ملفّ الجيش يواجه داعش

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم