الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

أول عمل إرهابي في فنلندا و"داعش" تبنى طعن سيبيريا

أول عمل إرهابي في فنلندا و"داعش" تبنى طعن سيبيريا
أول عمل إرهابي في فنلندا و"داعش" تبنى طعن سيبيريا
A+ A-

شارك الفنلنديون أمس في دقيقة صمت تكريماً لضحايا اعتداء مدينة توركو الجمعة الذي قتلت فيه إمرأتان طعناً وجرح ثمانية آخرين وتحقق فيه الشرطة بصفته العمل الارهابي الأول في البلاد. 

وفي ساحة سوق توركو حيث حصل الاعتداء، شارك مئات الاشخاص في الوقوف دقيقة صمت الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينيتش).

وأضيئت الشموع ووضعت الزهور في الساحة حيث تجمع مسؤولون محليون وعناصر الاغاثة ورجال الشرطة والاهالي حول مكان التكريم.

وحضر أيضاً رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية الفنلندية الاسقف كاري ماكينن.

وعلقت على باقة زهور ورقة كتب فيها: "سلام وحب لا عنف في فنلندا".

وقرعت أجراس كاتدرائية توركو، كبرى كنائس فنلندا، لمدة 15 دقيقة قبل دقيقة الصمت.

وحضر أحد جرحى الهجوم ويدعى حسن الزبير، وهو بريطاني يعمل مسعفاً وكان يزور توركو. وجاء مباشرة من المستشفى على كرسي متحرك.

ونظمت مراسم مشابهة في انحاء فنلندا.

وقالت الشرطة الفنلندية السبت إن مغربياً من طالبي اللجوء عمره 18 سنة، استهدف النساء عمداً في الاعتداء. ولم تعرف دوافعه بعد. وأطلقت الشرطة النار على المشتبه فيه الذي كان يحمل سكيناً واصابته واعتقلته بعد دقائق من الاعتداء في المدينة الواقعة في جنوب غرب فنلندا.

وجميع الضحايا قتلى وجرحى نساء باستثناء رجلين حاولا صد المهاجم. والجرحى ينتمون الى جنسيات مختلفة منها ايطاليا وبريطانيا وأسوج.

ومن المتوقع ان تبدأ الشرطة استجواب المشتبه فيه الذي رفض حتى الآن التحدث الى المحققين.

وأعادت الشرطة في وقت سابق الاحد تمثيل الجريمة في ساحة السوق في اطار التحقيق.

وقال رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا: "هذا العمل جبان... كنا نخشى حصول مثل هذه الهجمات وكنا مستعدين لها. لم نعد جزيرة كما كنا وكل أوروبا تأثرت".

وإلى القتيلتين، قالت الشرطة إن هناك ست مصابات بين الجرحى الثمانية.

ونقلت شبكة "إم تي في" الفنلندية عن مصدر لم تحدده أن السلطات كانت قد رفضت طلب لجوء قدّمه المشتبه فيه الرئيسي. ولم تقل الشرطة سوى أنه كان "طرفا في عملية اللجوء".

وندد زعماء الجاليتين العراقية والسورية في توركو بالهجمات وقالوا إنهم كانوا سينظمون تجمعاً في الميدان الرئيسي بالمدينة تعبيراً عن التضامن مع الضحايا لكنهم ألغوه لدواع أمنية.

وقال رئيس الجالية الإسلامية في توركو عبد الرحمن محمد: "الفنلنديون والمهاجرون والناس من مختلف الديانات على علاقة جيدة بعضهم مع البعض في توركو... نحن مصدومون لكني لا أري أن هذا الحادث سيغير الوضع الحالي".

وقال عضو البرلمان عن حزب "الفنلنديون" فيل تافيو: "نظام اللجوء، الذي هو أول طريق نحو الهجرة غير الشرعية، يستغله أيضا الإرهابيون. الهجرة التي تسبب ضررا يمكن الحد منها بتقليل عوامل الجذب وفرض قيود على الحدود".


طعن في مدينة روسية

في غضون ذلك، تبنى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) هجوماً بسكين السبت في مدينة سورغوت الروسية أوقع سبعة جرحى وقتل منفذه، على رغم استبعاد المحققين الروس أية دوافع "ارهابية" للهجوم.

وقال التنظيم في بيان وزعته وكالته "أعماق" إن "منفذ عملية الطعن بمدينة سورغوت في روسيا هو من جنود الدولة الإسلامية"، بعدما تبنى الاعتداءين اللذين استهدفا مدينتي برشلونة وكامبريلس في اسبانيا بعد ظهر الخميس ومنتصف ليل الجمعة وأسفرا عن مقتل 14 شخصاً.

وكانت لجنة التحقيق الوطنية المكلفة الجرائم الكبرى أفادت ان رجلاً "هاجم مارة طعناً بسكين واصابهم بجروح" صباح السبت في سورغوت في سيبيريا، مضيفة ان رجال الشرطة سارعوا الى المكان بعد ابلاغهم وتولوا "تصفية" المهاجم.

وتحدث مسؤولون محليون عن نقل سبعة اشخاص الى المستشفى.

وقالت لجنة التحقيق إن الشرطة تمكنت من السيطرة على المهاجم وقتله. ولاحقاً، كشفت قوى الامن انه حاول "مقاومة" رجال الشرطة وانها عرفت هويته وهو من السكان المحليين من مواليد 1994. وأشارت الى النظر في "اضطرابات نفسية محتملة" يعانيها.

وأبلغت وزارة الداخلية الاقليمية وكالة "أنترفاكس" الروسية المستقلة ان فرضية الهجوم "الارهابي ليست الفرضية الأساس".

وشكك نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانز كلينتسيفيتش، في صلة "داعش" بالهجوم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم