الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

ترامب يرفض "تمزيق" التاريخ الأميركي

ترامب يرفض "تمزيق" التاريخ الأميركي
ترامب يرفض "تمزيق" التاريخ الأميركي
A+ A-

يحاول الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي يواجه صعوبات كبيرة بعد تصريحاته عن حوادث تشارلوتسفيل، نقل محور الجدل بقوله إن التاريخ الاميركي "يمزَّق" من طريق ازالة تماثيل شخصيات الولايات الجنوبية المؤيدة للعبودية. 

واتخذ ترامب في ثلاث تغريدات الخميس، موقفاً حاسماً في هذا الجدل الحساس الذي عاد الى الواجهة بعد أعمال العنف في فيرجينيا حيث تجمع مؤيدون لفكرة تفوق البيض من أجل الاحتجاج مبدئياً على اعلان ازالة تمثال للجنرال الجنوبي روبرت اي لي.

ويرى بعض الاميركيين في هذه التماثيل التي أقيمت تكريماً لـ"كونفيديرالية ولايات الجنوب" التي بدأت الحرب الاهلية خصوصاً للدفاع عن العبودية، احتفاء بماض عنصري. لكن آخرين يعتبرون ان ازالتها تعني محو فصل كامل من التاريخ الاميركي. وجعل المدافعون عن تفوق البيض هذه القضية محور معركتهم.

وكتب ترامب في واحدة من تغريداته: "من المحزن ان نرى تاريخ بلدنا العظيم وثقافته يمزقان بسحب تماثيلنا ونصبنا الرائعة"، واضعاً هذه الخطوة بأنها "غباوة".

وأظهر استطلاع للرأي أجري لحساب الشبكات الاعلامية "ان بي آر/بي بي اس" و"نيوز آور/ماريست" ونشرت نتائجه الخميس ان نحو اثنين من كل ثلاثة أميركيين يؤيدون بقاء التماثيل التي تمجد شخصيات من ولايات الجنوب المتحدة، في أماكنها.

وبمعزل عن الجدل الاساسي، ساهمت العبارات التي استخدمها الرئيس الاميركي واللحظة التي اختارها للادلاء بها في اثارة انتقادات كثيرة بما في ذلك من داخل معسكره، وخصوصاً لعدم تنديد بالمجموعات اليمينية المتطرفة بشكل واضح.

ولا يزال أعضاء الحزب الجمهوري بعد خمسة أيام من مقتل امرأة في عملية دهس متعمدة قام بها أحد مؤيدي النازيين الجدد، يعبرون عن استيائهم من رد فعل الرئيس.

وستسنح الفرصة لترامب لتغيير مجرى الحديث السياسي بتوجهه الى كمب ديفيد المقر الرئاسي المحمل بالتاريخ والذي يبعد نحو مئة كيلومتر عن واشنطن شمالاً. وسيرافقه في رحلته هذه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الاميركية، نائبه مايك بنس ووزير الدفاع جيم ماتيس وكل فريق الامن القومي، للبحث في الاستراتيجية الاميركية في أفغانستان.

وصرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي بوب كوركر بان ترامب، بعد قضية تشارلوتسفيل، "لم يظهر صلابة ولا بعض صلاحياته الضرورية" لممارسة مهماته.

ولم يتردد تيم سكون السناتور الجمهوري الاسود الوحيد في التعبير عن رأيه، بقوله: "لا شك في ان اليومين الأخيرين أضعفا السلطة المعنوية لهذه الادارة".

أما زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي، فقد دعت الخميس الى سحب تماثيل شخصيات "كونفيديرالية ولايات الجنوب" من مبنى الكونغرس. وقالت: "لا يمكننا تكريم التعصب العنيف لرجال الكونفيديرالية في ممرات الكابيتول العريقة".

ووصل الأمر بالنائب الجمهوري طوم روني الى الدعوة في الموقع الالكتروني "ذي هيل" الى "الكف عن تكريم القضية التي كان يدافع عنها هؤلاء الرجال".

وكشف تقرير أخير نشره مركز قانون الفقر الجنوبي "ساذرن بوفرتي لو سنتر" المتخصص بالحركات المتطرفة والحقوق المدنية ان أكثر من 1500 رمز للكونفيديرالية لا تزال قائمة في الاماكن العامة في الولايات المتحدة معظمها في الجنوب.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم