السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كيف سيؤثر انسحاب "سرايا اهل الشام" على العملية العسكرية في جرود القاع ورأس بعلبك؟

المصدر: "النهار"
كيف سيؤثر انسحاب "سرايا اهل الشام" على العملية العسكرية في جرود القاع ورأس بعلبك؟
كيف سيؤثر انسحاب "سرايا اهل الشام" على العملية العسكرية في جرود القاع ورأس بعلبك؟
A+ A-

تتواصل الاستعدادات لتنفيذ اتفاق انتقال قرابة 350 عنصرا مسلحا تابعا لتنظيم "سرايا اهل الشام" المعارض من جرود عرسال باتجاه القلمون الشرقي، بعد التوجه الى فك العقد اللوجستية التي كانت قد أخّرت من تنفيذه. هذا الانسحاب المرتقب، يطرح دلالاته حول تسريع امكان انطلاق العملية العسكرية المرتقبة في جرود القاع ورأس بعلبك ضد عناصر تنظيم داعش الاهرابي الذي يحتل مساحة واسعة من الجرود القابعة بين الحدودين اللبنانية والسورية. فهل سيسرع انسحاب "سرايا اهل الشام" من العملية المرتقبة؟ ولماذا؟ 


"لعل من الأسباب الرئيسية التي ادت الى تأخير العملية العسكرية المرتقبة للجيش، انتظار انسحاب عناصر "سرايا اهل الشام" المسلحة من عرسال، والذين يشكلون قرابة 350 مسلحاً". بهذه العبارة يختصر العميد الركن الدكتور هشام جابر في حديث لـ "النهار"، دلالات انسحاب سرايا اهل الشام من الأراضي اللبنانية بعيد انطلاق المعركة المرتقبة.

ذلك أن انسحابهم في رأيه، "يحذف نقطة سلبية من وجه الجيش، من دون خلط الأوراق او التحسب لسيناريوهات محتملة قد يشكل الفصيل المسلح جزءا منها، خصوصا أنهم ليسوا بمجموعة يتيمة بل يعتبرون بمثابة مجموعة مسلحة معارضة للنظام السوري الذي يتحضر ليشكل جزءاً من العملية المرتقبة نظرا لتواجد قرابة نصف عناصر داعش الإرهابية في جرود سورية".

من هذا المنطلق، يرى جابر ان الانسحاب، "سيعجل في انطلاق العملية العسكرية، التي تعلم قيادة الجيش بمفردها ساعة انطلاقها، إذ لديها غرفة عمليات متطورة جداً تنظم الأوضاع وتدرس طبيعة الأرض وتحركات العدو، خصوصا ان داعش يتصف بأنه عدو متنقل". ولكن السؤال الذي يطرحه جابر، ويجيب عليه بنفسه، يتمثل في ما اذا كانت العملية العسكرية ستتم، او سيحتكم الى المفاوضات التي ستؤدي الى دحر العدو من الأراضي اللبنانية، من دون عناء خوض مواجهات. لأن الهدف في رأيه، يتمثل اولا واخيرا في "انسحاب داعش من الأراضي اللبنانية وتحرير العسكريين المخطوفين، فيما تبقى العملية العسكرية مجرد وسيلة لطردهم، يمكن ان يؤدي التفاوض الى التوصل اليها".

في هذا الاطار، يقول جابر أن "المفاوضات، وفي حال سارت، لا بد لها أن تتظهر في غضون أيام أيام أسبوع من ساعة المباشرة بها، ولا بدّ أن تتم بشكل متكامل، في ظل تواجد نصف عدد مقاتلي داعش في الجهة السورية، ما يعني ضرورة الاحتكام إلى مفاوضات تدحرهم من الجرود اللبنانية والسورية على السواء. ذلك أن داعش لن يسير  في نصف مفاوضات تدفعه باتجاه الجانب السوري حيث يطوّق". من هنا، يقرأ جابر أن "أكثر من عامل واحد يدخل في حسابات التفاوض منها نجاحها مع الجانبين اللبناني والسوري والموقف الدولي والمطالب والمطالب الموازية". وعن الجدوى من الاحتكام الى التفاوض يقول: "أنها في النهاية خيارات حصلت في الفلوجة والرمادي وجرابلس من دون إزهاق فتيل واحد، ويبقى الهدف الأساسي تحرير العسكريين المخطوفين والخروج من الاراضي اللبنانية".

وعن المكان الذي من الممكن أن يلجأ إليه داعش في حال نجاح المفاوضات، يقول: "قد تكون الرقة او اليرموك. هذا التفصيل غير مهم، بل من الضروري تحرير الاراضي اللبنانية. ولا يجب  ان ننسى ان للجانب الدولي أهمية قصوى في مسألة كهذه ولا بد له ان يكون على دراية بها".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم