استباق بحث مصير الأسد بين واشنطن وروسيا!

أعاد التصعيد المنهجي الخطابي عبر إثارة مواضيع خلافية كموضوع فتح قنوات التفاوض مع النظام السوري حول اعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم، والانقسام الوزاري حوله وفق الاصطفافات السابقة، تصويب الاعتقاد الذي قد يكون جمح بالبعض من خلال إشاعة الانطباع أن ما بني عبر التسوية الرئاسية والحكومية ليس فقط قابلا للحياة، بل ايضا ناقلا للبلد الى جمهورية جديدة. فإعلان رئيس الحكومة سعد الحريري في جلسة مجلس الوزراء ان موضوع التفاوض مع النظام السوري هو موضوع خلافي واتفق على ان توضع المواضيع الخلافية جانبا، سيكون قيد التجربة لمعرفة ما اذا كان الافرقاء السياسيون الاساسيون سيلتزمون ذلك ام سيستمرون بالعزف على وتر المطالبة بالحوار المباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية قريبا، باعتبار ان لكل من الخيارين معانيه وابعاده وانعكاساته. فإذا استمر الضغط والاصرار في هذا الاتجاه، فإنه ينبغي الحذر من ان الامور لن تبقى على حالها وفق الستاتيكو القائم، أقله وفق ما بدا لكثيرين ان لا متغيرات في المشهد السياسي القائم اقله حتى موعد الانتخابات النيابية السنة المقبلة. فكلام الرئيس الحريري يعني أن البحث ليس مؤجلا الى الجلسة المقبلة، بل حتى إشعار آخر يتصل بتوافر العناصر التي حددها حول الحصول على ضمانات الامم المتحدة وتوليها هي ذلك والقدرة على مناقشة...