الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

معارك عنيفة في الرقة: قوات سوريا الديموقراطية تواجه "داعش"\r\n في حي مشلب

المصدر: أ ف ب
معارك عنيفة في الرقة: قوات سوريا الديموقراطية تواجه "داعش"\r\n في حي مشلب
معارك عنيفة في الرقة: قوات سوريا الديموقراطية تواجه "داعش"\r\n في حي مشلب
A+ A-

تخوض #قوات_سوريا_الديموقراطية معارك عنيفة، في محاولتها التقدم اكثر في مدينة #الرقة، معقل تنظيم "#الدولة_الاسلامية" في البلاد، بعد يومين من دخولها اليها.


واعلنت قوات سوريا الديموقراطية صباح الثلاثاء بدء "المعركة الكبرى" لطرد الجهاديين من الرقة. وشنت هجوما واسعا عليها من الجهات الشمالية والشرقية والغربية، وذلك بعد 7 اشهر على اطلاقها حملة "غضب الفرات" ضد الجهاديين في الرقة.  


ودخل مراسل "فرانس برس" الاربعاء مدينة الرقة برفقة قوات سوريا الديموقراطية، وتحديدا الى حي المشلب، اول الاحياء التي اقتحمتها تلك القوات الثلاثاء. وافاد لدى دخوله الحي لوقت قصير، عن معارك عنيفة يتخللها قصف لتنظيم "الدولة الاسلامية" بقذائف الهاون ضد القوات المتقدمة.  


وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية على اجزاء من الحي، وفقا للمراسل، بعد تلقيها دعما كثيفا من طائرات التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، التي تواصل استهداف مواقع الجهاديين.  


وتسلح عناصر قوات سوريا الديموقراطية بالاسلحة الخفيفة، بينها بنادق "كلاشينكوف"، وكانوا يقصفون بدورهم مواقع الجهاديين بالهاون. كذلك، عمد الجهاديون الى ارسال طائرات مسيرة لالقاء قنابل واعاقة تقدم خصومهم.  


ولم تسمح قوات سوريا الديموقراطية للصحافيين بالعودة الى المدينة اليوم، بسبب المعارك العنيفة التي تدور فيها. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان استمرار المعارك في حي المشلب، مشيرا الى ان قوات سوريا الديموقراطية تسيطر حاليا على 70 في المئة منه، وتبعد نحو 400 متر من حي الصناعة المجاور.  


ويرصد تنظيم "الدولة الاسلامية"، وفقا للمرصد، حي المشلب "في شكل دقيق عبر قناصته. كذلك، زرع الالغام فيه في شكل كثيف". وأفاد المرصد ايضا ان التنظيم كان "أفرغ حي المشلب من السكان"، ليتيح امام مقاتليه حفر خنادق وأنفاق داخله.  


كذلك، تدور اشتباكات عنيفة على الاطراف الغربية للمدينة، وفقا للمرصد الذي اشار الى ان "القوات الخاصة الأميركية تشارك في شكل فعلي" في المعارك على جبهات عدة.  


ويدعم التحالف الدولي قوات سوريا الديموقراطية بالغارات الجوية او التسليح او المستشارين العسكريين على الارض. ويوجد نحو 500 عسكري اميركي، بينهم عناصر من القوات الخاصة الاميركية، في شمال سوريا يشكلون دعما، لا سيما كمستشارين عسكريين، لمعركة الرقة. 


في مطلع تشرين الثاني، بدأت قوات سوريا الديموقراطية حملة "غضب الفرات" لطرد تنظيم "الدولة الاسلامية" من الرقة. وتمكنت منذ ذلك الحين من السيطرة على مناطق واسعة في محافظة الرقة، وقطعت طرق الامداد الرئيسية للجهاديين الى المدينة من الجهات الشمالية والشرقية والغربية.  


وشاهد مراسل "فرانس برس" الاربعاء في منطقة صحراوية شرق الرقة عربات مصفحة تابعة للتحالف الدولي تحمل على متنها اسلحة ثقيلة، وتمت تغطيتها باقمشة عسكرية.  

واتخذ قياديون وقياديات من قوات سوريا الديموقراطية من سطح أحد المنازل مقرا لهم لمراقبة سير العملية، مستعينين بالواح الكترونية لتحديد مواقع الجهاديين على الخريطة.


وكان يعيش في الرقة، تحت حكم الجهاديين، نحو 300 الف مدني، بينهم 80 الف نازح من مناطق سورية اخرى. الا ان الآلاف فروا خلال الاشهر الاخيرة من المدينة، ليبقى فيها 160 الف شخص، وفقا لتقديرات الامم المتحدة.  


وقال ناشط في حملة "الرقة تُذبح بصمت" التي تنشط سرا في المدينة منذ العام 2014 وتوثق انتهاكات التنظيم وممارساته، ان الظروف الانسانية صعبة جدا، خصوصا مع انقطاع المياه والكهرباء والقصف الجوي العنيف.  


وعبّرت لجنة الانقاذ الدولية في بيان اصدرته في بداية الاسبوع الحالي عن "قلق شديد على سلامة المدنيين في الرقة"، مشيرة الى تراجع في أعداد الفارين منها، "مما قد يشير الى ان تنظيم "الدولة الاسلامية" ينوي استخدام (...) الذين لا يزالون عالقين في المدينة كدروع بشرية".   


ويثير تقدم قوات سوريا الديموقراطية في اتجاه الرقة قلق أنقرة التي كانت ترغب في المشاركة في طرد تنظيم "الدولة الاسلامية" من المدينة. لكنها لم تحظ بضوء أخضر أميركي. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، "مجموعات إرهابية".  


وطالما اعتبرت دمشق ايضا ان الرقة "أولوية" للجيش السوري. الا ان الاخير لم يتدخل كثيرا في هذه الجبهة. عموما، ثمة انطباع بوجود تلاقي مصالح بين الاكراد والنظام السوري. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في أحد مؤتمراته الصحافية: "نعتقد أن ما يقوم به المواطنون الاكراد في سوريا في محاربة "داعش" أمر مشروع".  


ودخل الجيش السوري على جبهة الرقة الثلاثاء، عبر تخطي الحدود الادارية للمحافظة من الجهة الغربية، وتحقيق تقدم ضد الجهاديين بدعم جوي روسي، وفقا للمرصد السوري.  


وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) اليوم ان الطيران السوري قصف مواقع الجهاديين في ريف الرقة الغربي. الا ان المرصد السوري اكد ان طائرات حربية روسية تشن غارات ضد مواقع الجهاديين لدعم تقدم قوات النظام. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم