تنافس وتقارب... جوانب من علاقة روسيا والسعودية النفطية

إنتهى اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بإشادة مشتركة بتنامي الشراكة بين الدولتين في ملفات عدة تشكل أسواق النفط أبرزها. 

وأتى كلام ولي ولي العهد عن أن العلاقات بين #روسيا والمملكة بأفضل حالاتها على الإطلاق، ليسلط الضوء على جوانب العلاقة النفطية بين الدولتين هذه أبرزها:

- تمديد إتفاق "أوبيك": يعد تمديد منظمة الدول المصدرة للبترول التي تشكل السعودية أكبر منتجيها من جهة، ومنتجي #النفط المستقلين من جهة أخرى، دليل على تعزيز التنسيق النفطي بين البلدين. واتفقت "أوبيك" ومنتجو النفط المستقلون، الأسبوع الماضي، على تمديد تخفيضات إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا لمدة تسعة أشهر إضافية.

- سوق الصين: تتنافس #السعودية وروسيا على سوق الصين التي تعتبر من أكبر مستوردي النفط عالميا، إذ سجلت واردتها 34.39 مليون برميل في نيسان الماضي أو ما يعادل 8.37 مليون برميل يوميا، بحسب الادارة العامة للجمارك الصينية. وأشارت البيانات الى أن روسيا حلت في المرتبة الأولى، في الشهر المذكور، بين موردي النفط الخام الى الصين، عبر تصديرها 1.15 مليون برميل يوميًا في مقابل 963 ألف برميل للمملكة العربية السعودية. صراع العملاقين تخطى الصين، إذ توقع وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك، في حديث الى قناة إن.تي.في التلفزيونية الروسية، "معركة شديدة" على أسواق الطاقة في آسيا والمحيط الهادئ.

- الإنتاج اليومي والاحتياطي: يبلغ متوسط إنتاج شركة "أرامكو" الحكومية السعودية، 10.2 مليون برميل يوميا- بحسب موقع الشركة الرسمي- فيما بلغ إنتاج شركة "روسنفت" المملوكة من الحكومة الروسية، في نيسان الماضي، 3.76 مليون برميل يوميًا. وحقق الإحتياطي السعودي من النفط الخام في عام 2015، بحسب بيانات "أوبيك"، 266.455 مليار برميل في حين سجل الاحتياطي الروسي 80.000 مليار برميل.

- قضية "إيسار" الهندية: في تشرين الثاني الماضي، كادت شركة "أرامكو" أن تفسد صفقة استحواذ إتحاد شركات بقيادة "روسنفت" على شركة التكرير الهندية "إيسار أويل". قدمت الشركة السعودية عرضًا منافسًا، أكدت مصادر لـ"رويترز" أن قيمته 9 مليارات دولار، لتضطر "روسنفت" الى دفع نحو 13 مليار دولار لإتمام الصفقة، التي تعثرت بعد ذلك بسبب عدم موافقة ستة من دائني الشركة الهندية عليها. مصادر "رويترز" أشارت الى تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لنجاح الصفقة، ولكن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف نفى ذلك.