حدود آمنة مع سوريا وهادئة مع إسرائيل تحمي لبنان ممّا يُخطّط للمنطقة...

هل يمكن القول بعد القمة في الرياض وما صدر عنها، وبعد خطب اتهمت ايران بتمويل الارهاب وصنّفت "حزب الله" إرهابياً، إن المخاطر التي حذّر منها الرئيس نبيه برّي قد ازدادت عندما أطلق صرخة تحذيرية نبّه فيها الى عواقب الخلافات الداخلية إذا لم يتوصّل القادة اللبنانيّون إلى حلول وتسويات لها بقوله: "انتهبوا يا إخوان... إن المنطقة يجري تشكيلها من جديد. الحدود تتغيّر والجغرافيا أيضاً، وأخشى أنهم يرسمون التقسيم ويحاولون تقسيم المقسّم. والمؤسف أن هناك من لا يرى سوى مقعد نيابي هنا ومقعد هناك. انتهبوا، فشخطة قلم يمكن أن تؤثّر في لبنان". الواقع أن عدم التوصّل الى حل للحروب في العراق وسوريا واليمن قد يكون مؤشّراً لاحتمال حصول تغييرات في الجغرافيا وفي الديموغرافيا، وما قمة الرياض وما يتبعها من قمم إلّا بداية استراتيجية أميركيّة جديدة في المنطقة قد تقيم أحلافاً جديدة تشعل حرباً فيها قد تكون مذهبية لا خروج منها...