الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

ماكرون رئيساً يتعهّد إعادة "الثقة" إلى الفرنسيين وأوروبا قوية

المصدر: (و ص ف، رويترز)
ماكرون رئيساً يتعهّد إعادة "الثقة" إلى الفرنسيين وأوروبا قوية
ماكرون رئيساً يتعهّد إعادة "الثقة" إلى الفرنسيين وأوروبا قوية
A+ A-

تولى إيمانويل ماكرون رئاسة فرنسا أمس في مراسم مهيبة بقصر الإليزيه، متعهداً عملية إعادة بناء أوروبية وإعادة "الثقة" إلى الفرنسيين، في خطاب مؤثر ألقاه إثر تسلم مهمات منصبه من سلفه فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه. 

وللمرة الأولى في فرنسا خامس أكبر اقتصاد في العالم وإحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي، يتولى السلطة وافد جديد يمثل الوسط ويبلغ من العمر 39 سنة ولا ينتمي الى أي حزب سياسي معروف وكان قبل ثلاث سنوات غير معروف لدى الناس على نطاق واسع. وسيصير هذا المصرفي السابق أصغر رئيس لفرنسا خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية كما أنه أول رئيس يولد بعد عام 1958 عندما أسس الرئيس شارل ديغول الجمهورية الخامسة.

وفي كلمته الاولى بعد توليه المنصب، تعهد ماكرون استعادة وضع فرنسا على الساحة العالمية وتعزيز مشاعر الثقة بالنفس على المستوى الوطني وعلاج الانقسامات التي أثارتها الحملة الانتخابية الشرسة.

وكان ماكرون هزم مارين لوبن التي تنتمي الى حزب الجبهة الوطنية اليمين المتطرف في الدورة الثانية، لكن الحملة الانتخابية الطويلة كشفت انقسامات عميقة حيال دور فرنسا في أوروبا وموقفها من الهجرة وسياسات إنعاش الاقتصاد الراكد الذي يعاني ارتفاع معدل البطالة.

وأكد ماكرون أنه "يجب التغلب على الانقسامات والتمزق في مجتمعنا. أعلم أن الفرنسيين يتوقعون مني الكثير. لن يمنعني شيء من الدفاع عن المصالح العليا لفرنسا والعمل على المصالحة بين الفرنسيين".

وأضاف :"العالم وأوروبا في حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى فرنسا قوية تدافع بقوة عن الحرية والتضامن".

وتضمنت مراسم تنصيب ماكرون إطلاق المدفعية 21 طلقة في منطقة الانفاليد وراء برج إيفل. وتولى مهمات منصبه بعد اجتماع دام ساعة مع هولاند وتسلم خلاله الرئيس الجديد رسمياً شفرات الصواريخ النووية الفرنسية.

وبعد ذلك رافق ماكرون الرئيس السابق إلى سيارة كانت في انتظاره ليخرج هولاند من قصر الإليزيه وسط تصفيق ضيوف من الشخصيات البارزة وموظفين سابقين.


تواضع

وبدا ماكرون عازماً على الظهور مظهر رجل يتسم بالتواضع.

وأفاد مساعدون له أن سعر البذلة الغامقة التي ارتداها الرئيس الجديد خلال احتفال التنصيب كان نحو 450 أورو أو أقل من 500 أورو. وأبلغ صحافيون أن زياً من قطعتين ارتدته بريجيت ترونيو زوجة ماكرون كان مستعارا من دار لوي فيتون للأزياء.

وخلافاً للتقاليد، اختار ماكرون الانتقال إلى قوس النصر في سيارة جيب عسكرية وليس ليموزين ووقف تحت المطر من دون معطف يقيه ولا مظلة لإيقاد شعلة تكريما لقتلى الحرب الفرنسيين عند قبر الجندي المجهول.

ومن المقرر أن يزور الرئيس القوات الفرنسية في مالي الجمعة، مما يشير بقوة إلى التزامه مواصلة دور فرنسا العسكري وجهودها لحفظ السلام في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وانتشر 1500 من رجال الشرطة لتأمين مراسم تنصيب ماكرون فيما أقفلت السلطات جزءاً من العاصمة باريس أمام حركة المرور.

ويفترض ان يعين ماكرون بسرعة رئيسا للوزراء، اليوم على الارجح كما افاد مقربون منه، قبل تأليف حكومة في أول الامتحانات لقدرته على المصالحة.

وفي إشارة الى رغبته في احياء المحور الفرنسي- الالماني، اختار الرئيس الذي سيتوجه الى المانيا في رحلته الأولى الى الخارج اليوم للقاء المستشارة الالمانية أـنغيلا ميركل، سفير فرنسا الحالي في المانيا فيليب اتيان (61 سنة) مستشاراً ديبلوماسياً له.

وبعد ولاية طبعتها شعبية متدنية قياسية، رأى هولاند انه يسلم "فرنسا في وضع أفضل مما كانت عندما تسلمها" هو من سلفه اليميني نيكولا ساركوزي 2012. وهو كان يتحدث في مقر حزبه الاشتراكي الذي توجه اليه عقب خروجه من قصر الاليزيه.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم