شياطين التفاصيل "تُوَسوِس" عبر مناطق خفض التصعيد في سوريا

لم تبد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أي حماسة تذكر حتى الآن حيال مشروع القرار الذي وزعته #روسيا على أعضاء مجلس الأمن بهدف الحصول على دعم دولي لمذكرة التفاهم مع تركيا وايران على إقامة مناطق لتخفيف النزاع في #سوريا. أما الأمم المتحدة التي رحبت بحذر باتفاق الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانة، فتأمل منه في أن يكون مرحلياً، مساهماً في، ومساعداً على التوصل الى اتفاق بين كل الأطراف السوريين برعاية دولية في محادثات جنيف. “يوسوس الشيطان في تفاصيل” مذكرة التفاهم هذه، وفقاً لما قاله الناطق بإسم الأمم المتحدة فرحان حق لـ”النهار”، مشيراً الى جهود المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دو ميستورا الذي "يحاول تحديد هذه المناطق وتعريفها والجهة أو الجهات التي ستشرف عليها وستراقب التزام الأطراف عدم انتهاك حرمتها". وأضاف أن “الأمم المتحدة لديها خبرة عميقة بإنشاء مناطق آمنة، وهي تقف على استعداد تام لوضع هذه الخبرات في التصرف، حالما يطلب منها ذلك”. وإذ لفت الى أن أياً من الحكومة السورية أو أطراف المعارضة المسلحة لم تعط بعد موافقتها على مذكرة التفاهم الروسية - التركية - الإيرانية، أخذ في الإعتبار إعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم "رفض حكومته منح أي دور للأمم المتحدة ولقوات دولية في عملية انشاء مناطق تخفيف التصعيد على الأراضي السورية".تفاؤل حذريبدي مسؤول آخر في الأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه "القليل من التفاؤل" حيال هذا الإتفاق، لأنه "يتسم بالكثير من الغموض"، مضيفاً أنه "لا يذهب الى أي مكان بصيغته الراهنة"، على رغم أن دو ميستورا يعتقد أن ثمة "أمراً مختلفاً" في اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وقعته الدول الضامنة في اجتماع أستانة، إذ انسحبت بعض وفود المعارضة بسبب ذلك، وبقي"معظمهم"، ملتزماً المناطق الأربع الخاصة بخفض مستويات التصعيد، وهي محافظة إدلب...