الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"ربيع": ما لا يقتلك يجعلك لبنانياً

Bookmark
"ربيع": ما لا يقتلك يجعلك لبنانياً
"ربيع": ما لا يقتلك يجعلك لبنانياً
A+ A-
موضوع الذاكرة، مأزق الفرد، سؤال الهوية، مخلّفات الحرب… هذا كله يأتي على دفعات قليلة ومدروسة في فيلم اللبناني فاتشيه بولغورجيان، "ربيع"، الذي عُرض للمرة الأولى في الدورة الماضية من مهرجان كانّ السينمائي (قسم "اسبوع النقاد")، ومذذاك لم يتوقف عن الدوران على المهرجانات، من الشرق إلى الغرب، في مسيرة ناجحة جداً. وها انه يحط في الصالات اللبنانية، بعد فوزه بعدد من الجوائز، مكرّساً مخرجه كموهبة يجدر مراقبة خطواته المقبلة عن كثب. تصعد الأشياء في "ربيع"، إلى رأس المُشاهد، درجة درجة. يكتشفها بجرعات ضئيلة. يتحدث الفيلم عن الإحساس بالغربة الذي قد يدهم بعض أبناء الجيل الذين ولدوا في السنوات الأخيرة للحرب، وكيفية قبول هذا الاحساس والتعايش معه، وذلك بإحساس مرهف، ولغة سينمائية تتسم بحساسية أوروبية (على رغم ان المخرج درس في أميركا). الحكاية بسيطة لكن مدلولاتها قوية جداً، تتقدّم في اتجاهنا بخطى ثابتة وأكيدة. الثقة ضرورية في السينما، وبولغورجيان يتمتع بقسط كبير منها. يتجلى هذا بوضوح في النحو الذي يعود به إلى السنوات الأليمة التي لم تتوقف السينما اللبنانية عن مناقشتها. الا ان زاوية الطرح تختلف هنا بعض الشيء، لأن الفيلم يحدث في زمن السلم، بعد سنوات على صمت المدافع، لكن كلّ شيء يقودنا مع ذلك إلى الماضي الذي لا فكاك منه،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم