السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

رأَيتُ العالَمَ ينسلُّ بلا جهد

ريتشارد بروتيغان- التقديم والترجمة: غادة الأغزاوي
رأَيتُ العالَمَ ينسلُّ بلا جهد
رأَيتُ العالَمَ ينسلُّ بلا جهد
A+ A-

(لقد كنّا، جميعاً، أطفالاً صغاراً)

ريتشارد بروتيغان، شاعر وكاتب أميركي، ولد في العام 1935 بولاية واشنطن. خلال الستينات من القرن الماضي، إنضم إلى حركة "جيل البيت". من أهمِّ إصدارته، رواية "صيد سمك التروتة في أميركا"، العام 1967. تلتها أعمالٌ مختلفة من قصائد وقصص وروايات، لم تحقق نجاحاً. لا يزال بروتيغان، إلى يومنا هذا، يتمتّع بشعبيّة واسعة في اليابان، وكذلك في فرنسا، حيث أصدرتْ دار النّشر Le Castor Astral، في العام 2003 ترجمةً إلى الفرنسية لكتاب عنوان " لماذا يبقى الشعراءُ المجهولون شعراء مجهولين" ضمّ مقطوعات نثريّة وشعرية. هذه الأخيرة كانت في حوزة إيدنا ويبستر والدة صديقه وحبيبته الأولى، وقد سلّمها ريتشارد تلك المخطوطات قبل أن يرحل في العشرينات من عمره عن مدينة يوجين متوجها إلى مدينة سان فرنسيسكو، قائلاً: "حينما أصبح معروفاً، يا إيدنا، ستكون هذه المخطوطات ضمانكِ الإجتماعيّ". انتحر ريتشارد بروتيغان في العام 1984 بإطلاق رصاصةٍ في رأسه، بمنزله غب مدينة بوليناس وعُثر على جثّته بعد أسابيع من الحادثة. اخترنا من الكتاب قصيدة "رأَيْتُ العالمَ ينسلُّ بلا جهد" للترجمة.




الكتاب الأوّل


فصل ١

في ما مضى

فصل ٢

كنْتُ طفلاً صغيراً

فصل ٣

يحبّ دبدوبَهُ البنّيّ.

فصل ٤

كنتُ

فصل ٥

أبلغ ثمانية عشر عاماً

فصل ٦

وكنتُ أجلس في قاعةٍ داخل محكمةِ مقاطعة ليني

فصل ٧

كان هناك رجالٌ في القاعة

فصل ٨

أولئك الرجال

فصل ٩

قالوا إِنّهم سيُرسلونني

فصل ١٠

إلى مستشفى المجانين، الخاصّ بالولاية.

فصل ١١

كنتُ خارج القاعة،

فصل ١٢

أتذكّر أمّي وهي تتقدّم

فصل ١٣

كما في الحلم،

فصل ١٤

نحوي.

فصل ١٥

كانت تبكي.

فصل ١٦

شفتاها كانتا تشكّلان كلمة "طومي"،

فصل ١٧

إلاّ أنه لم يكن يخرج منهما أيّ صوت

فصل ١٨

عدا البكاء.

فصل ١٩

أبي قال:

فصل ٢٠

"كلُّ شيءٍ سيكون على ما يرام

فصل ٢١

نعم. قُلتُ

فصل ٢٢

إنّهم يُرسلونني

فصل ٢٣

إلى مستشفى المجانين.

فصل ٢٤

وكلُّ شيءٍ

فصل ٢٥

سيكون على ما يُرام

فصل ٢٦

هذا ما تقول!

***

الكتاب الثاني


فصل ١

... و

فصل ٢

كنتُ أجلس، في الأمام، داخل السيّارة.

فصل ٣

كان ثمّة حارسٌ

فصل ٤

يجلس بالقرب منّي.

فصل ٥

غادرتِ السيّارةُ

فصل ٦

مدينتي، يوجين، بولاية أوريغون

فصل ٧

ثمّ توجّهتْ نحو مدينة سايلم،

فصل ٨

حيث مستشفى المجانين الخاصّ بالولاية.

فصل ٩

كانتْ تمطر.

فصل ١٠

كان المطر يسقط بهدوء من السماء الرماديّة.

فصل ١١

عيسى المسيح

فصل ١٢

كان يجلس في الخلف.

فصل ١٣

مكَبّلاً بالأصفاد

فصل ١٤

كان ثمّة حارسٌ

فصل ١٥

يجلس بالقرب منه.

فصل ١٦

"إلهي، لماذا أخذْتَ أمّي؟"

فصل ١٧

قال عيسى المسيح.

فصل ١٨

"إلهي، لماذا أخذْتَ منّا أمّنا؟"

فصل ١٩

قال عيسى المسيح.

فصل ٢٠

كان لعيسى المسيح وجهٌ وديعٌ مثل الحمل.

فصل ٢١

تحرّك فرنَّتْ أصفادُه.

فصل ٢٢

توقّف عن الحركة

فصل ٢٣

لوقتٍ طويلٍ

فصل ٢٤

توقّف عن الكلام

فصل ٢٥

لوقتٍ طويل.

فصل ٢٦

نظرتُ من النافذة.

فصل ٢٧

"إنّها تُمطر"، قال الحارسُ الجالس في الخلف.

فصل ٢٨

"نعم"، قال الحارِسُ الجالس في الأمام.

فصل ٢٩

كان لهما صوتا حارسَين.

فصل ٣٠

ممسحتا الزجاج

فصل ٣١

تذهبان وتجيئان،

فصل ٣٢

تذهبان وتجيئان،

فصل ٣٤

تذهبان وتجيئان،

فصل ٣٤

تذهبان وتجيئان.

فصل ٣٥

"إِلهي، أمّنا لا!" صاح عيسى المسيح.

فصل ٣٦

"أُمُّنا لا".

فصل ٣٧

"أَغلِقْ فمكْ"!

فصل ٣٨

قال الحارس الجالس في الخلف.

فصل ٣٩

توقّف عيسى المسيح عن الكلام

فصل ٤٠

لوقتٍ طويلٍ

فصل ٤١

الحارسان أيضاً.

فصل ٤٢

كنتُ أصغي إلى ممسحتَي الزجاج

فصل ٤٣

أنظرُ من النافذة

فصل ٤٤

وأفكّر في الفتاة التي أحبّ.

فصل ٤٥

كنتُ أرى وجهها، أسمع صوتها.

فصل ٤٦

كنتُ أتخيّل

فصل ٤٧

كيف ستفكّر

فصل ٤٨

في شأن حبسي

فصل ٤٩

في مستشفى الأمراض العقليّة.

فصل ٥٠

حاولتُ بقوايَ كلِّها ألّا أبكي.

فصل ٥١

نظرتُ من النافذةِ

فصل ٥٢

أبصرتُ ولداً صغيراً

فصل ٥٣

يجلس تحت سقيفةِ بيتٍ قديمٍ

فصل ٥٤

كان الولد الصغير يمسك بقطٍّ أبيضَ بين يديه

فصل ٥٥

حاولتُ بقوايَ كلِّها ألّا أبكي.

فصل ٥٦

نظرتُ من النافذة

فصل ٥٧

فرأيتُ العالمَ ينزلق بلا جهد.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم