السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ماذا يحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارته الى لبنان؟

المصدر: "النهار"
صيدا- احمد منتش
ماذا يحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارته الى لبنان؟
ماذا يحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارته الى لبنان؟
A+ A-

ماذا يحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في جعبته خلال زيارته المقررة يوم الاربعاء المقبل الى لبنان، ولقاءاته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتهنئته بانتخابه، وقيادات لبنانية وفلسطينية، وهل سيتمكن الرئيس أبو مازن من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني والفتحَوي بشكل خاص، وترميم العلاقة من جديد بين حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية مع الدولة اللبنانية، وخصوصاً مع الجيش اللبناني، بعدما شاب هذه العلاقة أخيراً الفتور وبعض الاشكالات، ومنها ما يتعلق بشكل رئيسي في اختلاف وجهات النظر بين الجيش وبعض الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة لجهة بناء جدار الإسمنت حول المخيم، والمهمات المنوطة بعمل القوة الامنية الفلسطينية المشتركة، ومسألة كيفية توقيف المطلوبين للدولة، والتي أجبرت قائد القوة الامنية المشتركة في مخيمات لبنان، ونائب قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني، منير المقدح، ان يتخذ قراراً بتقديم استقالته من مهماته، وفرضت على حركة فتح وتنظيمين حليفين لها هما جبهة التحرير الفلسطينية وحزب الشعب الفلسطيني، تعليق مشاركتهما في اللجنة الامنية الفلسطينية العليا، المشرفة على الامن داخل المخيمات.
في ظل الهواجس الكبيرة والمتنوعة، والمخاوف من توتيرات وتفجيرات امنية في المخيمات وخصوصاً في عين الحلوة، هل يعلّق الفلسطينيون آمالاً مرجوة من زيارة ابو مازن الى لبنان، ام ان هذه الزيارة ستكون كسابقاتها، من دون ان ينجم عنها اي تغييرات في الواقع الفلسطيني المأزوم على غير صعيد، بدءاً من موضوع الامن المتفلّت، وصولاً الى الاوضاع الصحية والمعيشية والتربوية المتردية، بسبب تراجع التقديمات التي كانت توفرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) نتيجة العجز المادي فيها.
الشارع الفلسطيني، الذي يعيش من قرب كل انواع واشكال المآسي، ويبقى دائما تحت رحمة السلاح والاقتتال داخل المخيمات وخارجها، يأمل من الرئيس الفلسطيني والوفد المرافق له، ان يزور المخيمات وخصوصاً مخيم عين الحلوة. ويشدد عضو الحراك الشعبي في عين الحلوة على ضرورة قيام الرئيس عباس بزيارة المخيم للوقوف من كثب على مجمل الوضع السائد، والاستماع الى هواجس اللاجئين ومطالبهم المحقة على السلطة الفلسطينية اولاً وعلى الاونروا والدولة المضيفة ثانياً، ويرجو موسى في حال عدم تمكن ابو مازن من زيارة المخيم، ان يعمل اقله على ترتيب لقاءات مع ممثلي اللجان الشعبية والحراك الشعبي والجماهيري داخل المخيمات.
المسؤول الفلسطيني الفتحَوي الذي قدم استقالته من قيادة القوة الامنية منير المقدح، قال لـ "النهار" إن زيارة الرئيس ابو مازن هي مقررة اصلاً منذ فترة، وتصب في تعزيز العلاقة اللبنانية الفلسطينية، ومؤخراً كان هناك موقف كبير وايجابي للرئيس عون في جامعة الدول العربية حول القضية الفلسطينية، واملنا بالعهد الجديد ان يعطي الشعب الفلسطيني حقوقه المدنية والانسانية واقله جزءاً من هذه الحقوق، ونتمنى ان تكون هذه الزيارة لمصلحة الشعب الفلسطيني وللبنان ايضاً، وشدد المقدح على اهمية العلاقة الايجابية مع الجيش اللبناني باعتباره الضامن لأمن لبنان والمخيمات، ونحن موقفنا واضح واستراتيجي من الجيش اللبناني الحريص على أمننا، ووقوفه الى جانبنا من اجل تحقيق حق العودة الى ارضنا المحتلة.
وعما اذا كانت الزيارة ستسهم في عودته عن قراره بتقديم استقالته، قال:" كتاب الاستقالة اصبح بتصرف قيادة حركة فتح في رام الله، هناك بحث جدي في اعادة تنظيم هيكيلية القوة الامنية المشتركة وعملها، وكل شيء وارد.
"الديموقراطية": زيارة برتوكولية
مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا فؤاد عثمان،لا يرى في زيارة ابو مازن الا زيارة رسمية برتوكولية الى لبنان، لن تحل اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لان هذه الاوضاع معقدة وشائكة، وتتطلب بشكل جدي وبمسؤولية عالية معالجة الوضع الفلسطيني، وفي مقدمه الانقسام الفلسطيني السائد بين حركتي فتح وحماس، وعند معالجة هذه القضية نستطيع القول انه ممكن ان يكون هناك نتائج ايجابية للزيارة، النقطة الثانية في الزيرة نامل ان تكون محور نقاش جدي مع العهد الجديد في لبنان، ومع الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري، لمعالجة اوضاع اللاجئين في لبنان، لا سيما لجهة اعطائهم حقوقهم المدنية والانسانية، ووقف النتعاطي مع المخيمات من البوابة الامنية فقط، لأن ابناء المخيمات هم اصحاب قضية وليسوا زاوية امنية.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم