الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"مطلوب من السكان البقاء في بيوتهم"... الصومال تستعد لانتخاب رئيسها

المصدر: "أ ف ب"
"مطلوب من السكان البقاء في بيوتهم"... الصومال تستعد لانتخاب رئيسها
"مطلوب من السكان البقاء في بيوتهم"... الصومال تستعد لانتخاب رئيسها
A+ A-

 


فرضت دوريات لجنود مدججين بالسلاح اجراءات امنية مشددة في مقديشو، وصولا الى اغلاق المدارس والمحلات التجارية والطرق، عشية انتخابات رئاسية ارجئت مرات عدة، بينما تريد السلطات تجنب اي هجوم جديد لحركة "الشباب الاسلامية".


وسيختار الرئيس 275 نائبا، و54 عضوا في مجلس الاعيان انتخبوا اخيرا في اقتراع نظم في دورات عدة بسبب اعتبارات امنية، في قاعة في مطار مقديشو الذي تحميه بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال، ويعد المكان الاكثر امانا في العاصمة الصومالية. ويضم خصوصا مكاتب للامم وسفارات.


ودعا رئيس بلدية المدينة السكان الى البقاء في بيوتهم، بينما اغلق عدد من الطرق الرئيسية باكياس رمل. ويقوم جنود مدججون بالسلاح بدوريات في الشوارع. وقالت سمية عبد القادر، وهي ام لاربعة اولاد: "ابنائي لم يذهبوا الى المدرسة بسبب الانتخاب. وزوجي الذي يعمل شرطيا كلّف الحراسة في الايام الثلاثة الاخيرة". واضافت: "الامر استغرق وقتا طويلا، والناس سيرتاحون عندما تنتهي هذه الملهاة المأسوية".


وكان انتخاب الرئيس مقررا في آب الماضي. لكنه ارجئ مرات عدة. ويفترض ان يختتم عملية انتخابية استندت الى نظام قبلي يحكم هذا البلد المحروم من سلطة مركزية حقيقية منذ الاطاحة الرئيس محمد سياد بري في 1991.


وصوّت نحو 14 الف ناخب- من اصل 12 مليون صومالي- بين تشرين الاول وكانون الاول 2016 لانتخاب نواب جدد من مرشحين اختيروا بالتوافق اصلا، ويمثل كل منهم قبيلة او فرعا منها. في تقرير نشر اليوم، قالت المنظمة الصومالية غير الحكومية "ماركاتي" ان هذه العملية التي شهدت اتهامات بالتزوير والمساومة "شابها الفساد".


كان الصوماليون وعدوا اولا بالاقتراع العام. لكن تم التراجع عن هذا الوعد العام 2015 بسبب صراعات داخلية وخلافات سياسية، الى جانب انعدام الامن المزمن الناجم، خصوصا عن حركة الاسلاميين الشباب المرتبطين بتنظيم "القاعدة" الذين يسيطرون على مناطق ريفية واسعة ويضربون مقديشو حتى الآن.


ومع ذلك، تشكل العملية تقدما ديموقراطيا بالمقارنة بانتخابات 2012 التي اختار فيها 135 "من الحكماء" (الوجهاء) كل النواب. وقد اصبح الاقتراع العام هدفا سيطبق في انتخابات 2020.


ونتيجة اقتراع الاربعاء لا تبدو محسومة، لان مختلف العشائر يمكن ان تغير استراتيجياتها خلال دورات التصويت. وجميع المرشحين الـ22 رجال، وقد دفع كل منهم رسم تسجيل يبلغ 30 الف دولار. لكن بعضهم اكثر شهرة من الآخرين، مثل الرئيس الحالي حسن شيخ محمود (61 عاما) الاستاذ الجامعي السابق والناشط في المجتمع المدني، وينتمي الى قبيلة الهوية.


وسلفه في المنصب شريف شيخ احمد (52 عاما)، مرشح وينتمي ايضا الى قبيلة الهوية. وكان رئيس المحاكم الشرعية الاسلامية في الصومال التي انبثقت عنها حركة الشباب. اما المرشحون الآخرون لقبيلة دارود الكبيرة الاخرى، فهم رئيس الوزراء الحالي عمر عبد الرشيد علي شرماركه (56 عاما)، ورئيس الوزراء السابق محمد عبد الله محمد "فرماجو" (55 عاما). والرجلان مزدوجا الجنسية، وقد عاشا في كندا والولايات المتحدة على التوالي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم