السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

معركة الموصل: "داعش" يردّ بهجمات... حرب دبابات ومكاسب الجيش هشة

المصدر: رويترز
معركة الموصل: "داعش" يردّ بهجمات... حرب دبابات ومكاسب الجيش هشة
معركة الموصل: "داعش" يردّ بهجمات... حرب دبابات ومكاسب الجيش هشة
A+ A-

 


بدأ مقاتلو تنظيم "#داعش" المتقهقرون أمام هجوم الجيش العراقي المستمر منذ 7 أسابيع على معقلهم في #الموصل، الرد بهجمات في اليومين الأخيرين. واستغلوا السماء الملبدة بالغيوم التي عرقلت الدعم الجوي بقيادة الولايات المتحدة، مما يسلط الضوء على هشاشة مكاسب الجيش.


في سلسلة من الهجمات المضادة ليلة الجمعة، هاجم المتشددون القوات الخاصة العراقية التي تقود الهجوم شرق الموصل، وقوات الأمن جنوب المدينة وغربها. وحاول متشددان اليوم مهاجمة ثكنة للجيش في محافظة الأنبار غرب البلاد. وقالت مصادر في الشرطة والجيش إن المهاجمين قتلا قبل أن يصلا إلى القاعدة.


وافاد مسؤولون عراقيون انهم يواصلون تحقيق مكاسب على الأرض ضد المتشددين الذين ما زالوا يسيطرون على نحو ثلاثة أرباع أكبر مدينة في شمال البلاد، وهي آخر معقل حضري كبير لـ"الدولة الإسلامية" في #العراق.


واشار مصدر عسكري الى ان المتشددين استعادوا السيطرة على بعض الأراضي. لكنه توقع ألا تدوم مكاسبهم طويلا. وقال: "ننسحب لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين، ثم نعاود السيطرة. لا يمكنهم السيطرة على الأراضي طويلا."


لكن المقاومة الشرسة تعني ان حملة الجيش ستمتد على الأرجح إلى السنة المقبلة، وهي تسعى الى استعادة مدينة يتحصن فيها المتشددون وسط المدنيين، ويستخدمون شبكة أنفاق لشن موجات من الهجمات. وأثار ذلك مخاوف السكان وجماعات الإغاثة من أزمة في إمدادات الغذاء والمياه والوقود لنحو مليون شخص ما زالوا في المناطق الخاضعة لـ"الدولة الإسلامية" في المدينة. كذلك، أثار ذلك دعوات الى تسريع وتيرة العمليات.


وقال أحد سكان حي الانتصار في جنوب شرق الموصل، حيث كافحت الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش لتحقيق مكاسب: "لا يزال تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) يسيطر على حينا. ولم تتخذ القوات العراقية خطوة واحدة للتقدم منذ ثلاثة أسابيع. نشعر باليأس." واضاف عبر الهاتف: "ننام، عائلتي وانا، أسفل الدرج الخرساني في منزلنا منذ شهر. ونخشى القصف العشوائي بين القوات العراقية وعناصر داعش."


"لم يكن هناك أي قتال تقريبا"
ينظر إلى استعادة السيطرة على الموصل، أكبر مدينة تحت سيطرة "الدولة الإسلامية" في كل من العراق وسوريا، كأمر حاسم لتفكيك الخلافة التي أعلنها المتشددون على مناطق بالبلدين في 2014.
ويشارك نحو 100 ألف من قوات الحكومة العراقية وقوات الأمن الكردية وميليشيات يغلب عليها الشيعة في هجوم الموصل الذي بدأ في 17 تشرين الأول بدعم جوي وبري من تحالف عسكري دولي تقوده الولايات المتحدة.


وشاهد صحافي من "رويترز" في برطلة، على بعد نحو 10 كيلومترات شرق الموصل، دبابات وعربات للجيش تتجه صوب المدينة اليوم. وأدت الأوحال الناجمة عن أمطار هطلت على المنطقة في الآونة الأخيرة، إلى عرقلة الحركة. وكانت نيران المدفعية أقل مما كانت عليه في الأيام الأخيرة.


وقال رجل فر من الموصل وذكر أن اسمه الأول هو سليمان: "لم يكن هناك أي قتال تقريبا خلال اليومين الماضيين." ونفى متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقود تقدم الجيش العراقي في الموصل أي توقف في الحملة عموما. واكد المتحدث صباح النعماني للتلفزيون العراقي ان العملية مستمرة على كل الجبهات، ولا توقف على أي جبهة.


يقول قادة عراقيون إنهم قتلوا ما لا يقل عن ألف من مقاتلي "الدولة الإسلامية". وقدّر مستشار للحكومة أن التنظيم المتشدد لديه الآن نحو 4 آلاف مقاتل في الموصل. في المقابل، لم يفصح الجيش عن عدد القتلى أو المصابين في صفوفه. وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن الفي عضو في قوات الأمن العراقية قتلوا في مختلف أرجاء العراق في تشرين الثاني، وهو رقم يقول العراق إنه يستند إلى تقارير لم يتم التحقق منها.


من جهة اخرى، انتزعت وحدات خاصة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب وفرقة مدرعة السيطرة على نحو نصف الجانب الشرقي للموصل التي يقسمها من الوسط نهر دجلة. وقصف التحالف بقيادة الولايات المتحدة أربعة جسور من أصل خمسة على النهر، بهدف منع تدفق الانتحاريين بسيارات ملغومة من الغرب، والذين يستهدفون الجيش في الأحياء الشرقية.


حرب مدن
وقال ضباط إن الدولة الإسلامية نشرت ما يزيد على 650 سيارة ملغومة منذ بدء الحملة في 17 تشرين الأول، مشيرين الى ان وتيرة الهجمات تراجعت. وقد عمد المتشددون الذي تحصنوا وأعدوا دفاعاتهم، منذ الاستيلاء على الموصل في منتصف 2014، الى الهجوم أيضا بوابل من قذائف "المورتر"، واستخدموا شبكة أنفاق لاستهداف الجنود. وفي حي الانتصار، قال ضابط إن دبابات الفرقة المدرعة المنتشرة هناك بذلت جهودا مضنية للتكيف مع وضع يشبه حرب المدن، مما استدعى تعزيزات المشاة.


كذلك، يأمل القادة في الضغط على دفاعات "الدولة الإسلامية" من خلال فتح جبهات جديدة داخل المدينة. وقال رئيس قوات الرد السريع التابعة للشرطة، والمتمركزة على بعد بضعة أميال جنوب الموصل على الضفة الغربية من نهر دجلة للتلفزيون العراقي مساء السبت، إن وحداته تنتظر الأوامر للتقدم شمالا صوب المدينة. وعليهم أولا استعادة السيطرة على قرية البوسيف الخاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية"، وهي آخر عقبة قبل الوصول إلى مطار الموصل على المشارف الجنوبية للمدينة.


واعان بيان عسكري ان الجيش انتزع السيطرة على ثلاث قرى اليوم قرب مدينة الشرقاط في أقصى جنوب الموصل وقرب موقعي هجومين ليلة الجمعة لمقاتلي "الدولة الإسلامية" واللذين أسفرا عن مقتل 12 شخصا. وافادت مصادر في الشرطة والجيش ان 8 رجال شرطة لاقوا حتفهم في قرية شيالة شمال الشرقاط في أحد هجومي ليلة الجمعة. وقتل أربعة آخرون من افراد قوات الأمن في الوقت نفسه في قرية النمل جنوب الشرقاط.


وقالت المصادر إن الجيش كان يتقدم ببطء اليوم على الضفة الشرقية لدجلة عبر النهر من الشرقاط في اتجاه مدينة الحويجة الخاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم