السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

قصف متواصل على شمال سوريا والمساعدات الانسانية في حلب الى نفاد

المصدر: " ا ف ب"
قصف متواصل على شمال سوريا والمساعدات الانسانية في حلب الى نفاد
قصف متواصل على شمال سوريا والمساعدات الانسانية في حلب الى نفاد
A+ A-

استهدفت غارات روسية وسورية كثيفة محافظة ادلب في شمال غرب سوريا والاحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب (شمال)، حيث شارفت المساعدات الانسانية القليلة المتبقية على النفاد في ظل حصار مستمر منذ اربعة اشهر.
واستأنفت قوات النظام السوري الثلثاء بعد توقف لنحو شهر، قصفها الجوي للاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، تزامنا مع اعلان روسيا عن حملة واسعة النطاق في محافظتي ادلب وحمص (وسط)، ومع تنفيذ اولى الغارات من طائرات انطلقت من حاملة الطائرات اميرال كوزنتسوف.
وافاد مراسل فرانس برس في الاحياء الشرقية عن قصف جوي استهدف المنطقة طوال الليل واشتد صباح الاربعاء، مشيرا الى ان الطائرات الحربية لم تنفك عن التحليق في الاجواء، مع قصف جوي ومدفعي مستمرين.
واكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "الطائرات الحربية الروسية تستهدف منذ ليل الثلاثاء الاربعاء مناطق عدة في محافظة ادلب، في وقت تواصل قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي للاحياء الشرقية في مدينة حلب".
وارتفعت حصيلة قتلى القصف على الاحياء الشرقية الاربعاء الى "19 مدنيا بينهم خمسة اطفال".
وبلغت بالنتيجة حصيلة قتلى القصف منذ استئنافه الثلاثاء "27 مدنيا بينهم عشرة اطفال".
وردت الفصائل المعارضة الاربعاء باطلاق القذائف على الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في المدينة.
ويأتي تجدد القصف الجوي على حلب بعد ايام على استعادة قوات النظام كافة المناطق التي خسرتها عند اطراف حلب الغربية، بعد اسبوعين على هجوم شنته الفصائل المعارضة والاسلامية بهدف فك حصار مستمر منذ اربعة اشهر على الاحياء الشرقية، حيث يعيش اكثر من 250 الف شخص في ظروف مأساوية.
وأكد برنامج الغذاء العالمي لوكالة فرانس برس انه قام بآخر عملية توزيع مساعدات في الاحياء الشرقية الاحد.
وكانت الامم المتحدة اعلنت الخميس ان الحصص الغذائية المتبقية في شرق حلب ستنفذ الاسبوع الحالي.
كما وزعت منظمة اغاثية في مدينة حلب الثلاثاء آخر المساعدات المتوفرة لديها لسكان الاحياء الشرقية.
وقال مدير مؤسسة "الشام" الانسانية في حلب الشرقية عمار قدح لفرانس برس وهو يقف امام مخزن فارغ في حي المعادي "فرغت مستودعاتنا ولم يعد بإمكاننا التوزيع".


في محافظة ادلب، افاد المرصد السوري ان القصف الجوي طال مناطق عدة بينها مدينتا جسر الشغور وخان شيخون، كما اسفر مساء الثلاثاء عن مقتل "ستة اشخاص على الاقل، بينهم طفلة" في قرية كفرجالس في ريف ادلب الشمالي.
وقال مدير مركز الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في محافظة ادلب يحيى عرجة "استهدف القصف المدنيين الآمنين في بيوتهم في قرية كفر جالس، وهناك دمار هائل في البيوت".
واضاف "تم العمل على رفع الانقاض واستخراج الشهداء والمدنيين في منتصف الليل، وحاليا نعمل على رفع الركام الذي قطع الطرق".
ويسيطر جيش الفتح، وهو عبارة عن تحالف فصائل اسلامية على رأسها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) على كامل محافظة ادلب منذ صيف العام 2015.
كذلك استهدفت الغارات الجوية الروسية مناطق تواجد تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حمص الشرقي.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء ان الجيش الروسي بدأ عملية واسعة النطاق تهدف الى ضرب مواقع تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة فتح الشام في محافظتي ادلب وحمص.
وتشارك في الحملة للمرة الاولى في تاريخ الاسطول الروسي حاملة الطائرات اميرال كوزنتسوف التي انطلقت طائرات سوخوي-33 من على متنها لتقصف اهدافا في سوريا.
ووصلت حاملة الطائرات الاسبوع الماضي الى قبالة السواحل السورية تعزيزا للانتشار العسكري الروسي في سوريا.
وسارعت واشنطن الى التنديد بالتصعيد العسكري الجديد في سوريا.
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية اليزابيث ترودو "الاعمال التي تقوم بها روسيا والنظام السوري غير مقبولة"، مشددة على "اننا ما زلنا نعتقد ان الطريق الوحيد للمضي قدما هو التوصل الى تسوية سياسية".
وتعد هذه الغارات الاولى في سوريا منذ فوز الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي المح مؤخرا الى امكانية التعاون مع روسيا حول سوريا.
وخلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي البرتغالي الثلاثاء، قال الرئيس السوري بشار الاسد ان ترامب سيكون "حليفا طبيعيا" لدمشق اذا التزم بمحاربة الارهاب.
وتتهم السلطات السورية الولايات المتحدة بدعم "الارهابيين" في سوريا، علما بأن النظام السوري يعتبر كل المجموعات التي تقاتله، من تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة فتح الشام مرورا بالفصائل المعارضة التي تعتبرها واشنطن "معتدلة"، منظمات "ارهابية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم