تحرك خجول أمام مشهد النفايات في النبطية هل سنكون أمام مكبّات عشوائية متناثرة؟

لم تلق الدعوة التي وجهها ناشطون عبر "الفايسبوك" للاعتصام امام مقر "اتحاد بلديات الشقيف" في مدينة النبطية الصدى المطلوب لدى "النبطانيين"، اذ اقتصر الحضور على 15 شخصاً بدوا كأنهم الوحيدون الذين يكترثون لصحتهم ولمسألة النفايات المكدّسة في الشوارع وبين المنازل منذ ايام، فيما كان المارة يتهامسون عن سرّ التجمع الذي تواكبه اعداد كبيرة من قوى الأمن الداخلي! وطالب المعتصمون بأن يجيبهم رئيس الاتحاد محمد جميل جابر عن "اسباب سوء ادارة المعمل وتكدّس النفايات كل شهرين او ثلاثة؟". واعتبروا ان "عدم قيام احد بمقابلتهم من الاتحاد بقلة الوفاء فنحن من اهالي النبطية وكأن من في موقع المسؤولية يعتبرنا غنماً امامه. فبدل ان يفتحوا الابواب لاستقبالنا قاموا باغلاق النوافذ كي لا يسمعوا اصواتنا ولكن ليعلموا انهم الغنم ونحن الأحرار".

واعتبرت الناشطة في حملة "بدنا نحاسب" نعمت بدر الدين ان" الثنائية الشيعية التي جددت لرئيس الاتحاد بعد فشله في ادارة الملف سابقاً تؤكد ان هناك قراراً سياسياً لاغراقنا بالنفايات لحسابات لا تهم الاهالي بقدر ما تهم مصالح من عيّنه وربما الهدف هو في ادخال المحارق الى الجنوب"، مؤكدة ان "التحرك اليوم هو ضد الاتحاد لكن التحرك المقبل سيكون ضد بلدية النبطية ما لم تبادر الى الوقوف معنا لتقول حقيقة ما يفعله الاتحاد".
وفي السياق نفسه، زار وفد من وزارة التنمية الادارية الاتحاد والتقى رئيسه فتم تأكيد "ما ارتكبته الشركة المشغّلة للمعمل من مخالفات ليتم محاسبتها علماً ان التقصير الحاصل ليس سبباً للازمة الحاصلة لان اقفال مطمر العوادم في وادي الكفور هو السبب".
وقد علمت "النهار" ان "البحث جار في الاتحاد عن مكان جديد للمطمر بعيداً من الاحتجاجات الشعبية والكباش الحاصل وما يحمله من روائح وخلافات". فهل يحصل ما ردده احد الناشطين في النبطية عن امكان نقل المطمر - المكب الى بلدة انصار او سنكون امام مكبات عشوائية متناثرة؟

[email protected]
Twitter: @samirsabbagh