السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

خلاصات ديبلوماسية حول الانتخابات البلدية

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
خلاصات ديبلوماسية حول الانتخابات البلدية
خلاصات ديبلوماسية حول الانتخابات البلدية
A+ A-

يسود استغراب شديد الوسطَ الديبلوماسي العربي والأجنبي في بيروت لفشل النواب في جلسة #مجلس_النواب انتخاب رئيس للجمهورية الذي تأخر موعده منذ اكثر من سنتين وتذرعهم بأن السبب الحقيقي للقيام بهذا الواجب هو النزاع الاقليمي السعودي – الايراني، وترك البلاد من دون رئيس للجمهورية في جلسة الأمس ايضاً التي تحولت كسابقاتها الى لعبة فقدان النصاب الذي يمارسه المرشحان القويان للرئاسة.


وتوقع أحد السفراء الأجانب المعتمد لدى لبنان في تحليل له مع "النهار" أن " تأجيل اجتماع جلسة مجلس النواب أمس لم يعد كسابقاته من إرجاء للجلسات خصوصاً لمن مارسوا حقهم الانتخابي في كل من بيروت والبقاع الأوسط والشرقي والغربي خارج التحالفات الحزبية او ذات الطابع المذهبي ولم يتأثروا بها، وهم كثر وفقاً للإحصاءات والنتائج والتي يمكن اعتبار أنها شكلت قوة ضغط جديدة على القوى السياسية والحزبية التي كانت تخوض الانتخابات معها. وقد يزداد عدد هؤلاء في الانتخابات النيابية المقبلة مع الاعتراف بأنها اول تجربة لهم ولا يملكون الوسائل المتاحة للأثرياء والأحزاب واصحاب النفوذ بل اعتمدوا أسلوب انتقاد معارضة الظل اذا أمكن تسمية ذلك. كما انهم اسسوا الحملة المضادة بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة في بعض البرامج التلفزيونية التي عالجت مرحلة التمهيد للانتخابات".


وتوقع ان يخرج جزء كبير من الشعب من ذريعة استمرار تقبل اعتبار النزاع السلبي السعودي - الايراني هو مانع النواب من أداء واجبهم الدستوري وعدم الاتعاظ بتجربة ممارسة الشعب للانتخابات البلدية في مرحلتها الاولى وخاضها البيارتة وخصوصاً البقاعيون في بعض القرى الشرقية والغربية من المحافظة بنِسَب مرتفعة وفي اجواء من حرية التعبير والتنافس والامن. ولم يتردد اكثر من زعيم من الاعتراف بأهمية التحرك الجديد الذي برز على الأخص في معركة بيروت والبقاع، وان يجعل عدداً كبيراً من النواب بإعادة حساباتهم بالنسبة إلى تقاعس البعض منهم تخطي العائق الاقليمي، والاضطلاع بواجبهم ووقف هذا التعطيل الذي تجاوز الحدود وبات يهدد مؤسسات الدولة وكيانها.


وعن الأجواء التي تسيطر على تبادل الأفكار حول ما جرى، قال إن "الانطباع العام هو ان الشعب اللبناني يعشق الديموقراطية وترجمها في التنافس الذي جرى سواء في العاصمة او في زحلة وبعلبك وسائر القرى والبلدات في البقاع الأوسط والشرقي والغربي".


وخلص الى القول ان عدداً كبيراً من البعثات الديبلوماسية مهتم بتجربة البلديات ومتابعتها وابلغت وزارات خارجية بلادها عنها.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم