السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"المشاحر" مجازر بيئية وصحية في قضاء البترون

المصدر: البترون- "النهار"
"المشاحر" مجازر بيئية وصحية في قضاء البترون
"المشاحر" مجازر بيئية وصحية في قضاء البترون
A+ A-

أصدر رئيس إقليم البترون #الكتائبي أرز فدعوس ورئيس وأعضاء مكتب البيئة والإنماء الريفي في الاقليم، وبعد جولة على قرى وبلدات القضاء لتفقد أوضاع الأحراج، بياناً أثاروا فيه قضية قطع الاحراج وتفحيم الحطب.
وجاء في البيان: "أهم الأخطار التي تهدد الإنسان اليوم هي تدهور أوضاع البيئة وأثرها السلبي على صحة الإنسان والفساد، وهذه هي حالنا في لبنان. الغطاء الأخضر يزداد انحساراً يوماً بعد يوم في بلدنا، وأشجار السنديان في أحراجنا هي في الغالب من النوع الذي لا يعلو كثيراً بل يضرب جذوره عميقاً في الأرض الصخرية التي تمتاز بها جبالنا، وذلك بحثاًعن المياه التي تتساقط في فترة خمسة أشهر تليها سبعة اشهر من الجفاف التي تزداد حدته مع التغير المناخي. وهذا يوجب علينا كمواطنين وسلطات محلية ومركزية ان نحمي الغطاء الحرجي ونزيد من مساحات الأحراج التي تعد الرئة التي تتنفس بها المدن والقرى اللبنانية. أما على ارض الواقع فتلوث الهواء في لبنان يزداد كما تشير الكثير من الدراسات المنشورة حديثاً. ولهذا التلوث مصادر عدة كالنقل، والمصانع، ومكبات النفايات العشوائية".
ورأى المكتب أن "ما زاد الطين بلة هي تلك المشاحر التي اجتاحت منطقة البترون في الآونة الأخيرة على الساحل وفي الوسط ، مثلاً في راشانا، اسيا، وحلتا، وقد أدت الى اختناق الناس في منازلهم أو اثناء تجوالهم في سياراتهم فعلت الشكاوى. حتى وصلت بهم الوقاحة بأن تغطي غمامة التلوث جراء المشاحر حاجز الجيش اللبناني عند المدفون، وهم لا يكترثون بصحة المواطن وبصحة هؤلاء الأبطال الذين يسهرون على أمننا، في وقت موظفو دولتنا "العلية" يرخصون من مكاتبهم لمشاحر قتل الطبيعة والإنسان. فمن الناحية العلمية ينبعث من المشاحر غاز مونو أكسيد الكربون والجزئيات الصغيرة التي يمكن أن تؤدي الى مشاكل صحية في الجهاز التنفسي، كما ان بعد معاينة طريقة قطع الأغصان كان من الواضح اضافة الى الجريمة الصحية جريمة بيئية ثانية بحيث تجرد الأشجار من كل اغصانها الا واحداً ويترك جزءاً ليس بيسير من تلك الأغصان والاوراق اليابسة التي تزيد خطر اشتعال الحرائق عند أواخر الصيف".
وأكد إقليم البترون أنه "لن نرضى بعد اليوم بالقضاء على صحة الإنسان البتروني، وعلى الثروة الحرجية في بلاد البترون، لان هناك مافيا المشاحر وعصبة من موظفي الدولة الذين لا يعتاشون فقط من اموال المكلف الضريبي بل يمعنون ضرراً ببيئته وصحته".
ودعا الاهالي في قضاء البترون للإتصال بالأقليم وبمكتب البيئة فيه أو بالأجهزة المختصة فور اكتشاف أي عملية قطع اشجار ودخان المشاحر في قرى قضاء البترون.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم