جزين على خطى زحلة

ليس مستبعداً ان تشهد مدينة جزين انتفاضة عائلات في مواجهة الأحزاب على غرار ما يجري في مدينة زحلة، فالمدينتان تشكلان حلقة مركزية في سياق رصد حركة المكون المسيحي في تعامله مع الزعامات التقليدية والاحزاب، وما ينطبق على المدينة الكاثوليكية الاكبر في البقاع ولبنان يكاد ان ينطبق على مدينة جزين احدى حواضر الموارنة الاساسية في جبل لبنان الجنوبي والتي تشكل شبكة العلاقات العائلية فيها ثقلاً لا بأس به في مواجهة الماكينات الحزبية المنظمة للاحزاب المسيحية وفي مقدمها "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية".

أحد أبرز اركان التجمعات العائلية في جزين، والمقصود نجل النائب السابق ابراهيم عازار اعلن وفي رسالة نصية عن مؤتمر صحافي يعقده نهار السبت للاعلان عن ترشحه الى الانتخابات الفرعية لملء المقعد الماروني الشاغر، والذي اعلن كل من حزبا "التيار" و "القوات" الاتفاق على ترشيح رجل الاعمال امل ابو زيد عليه. لكن رياح جزين لا يبدو انها تجري بما تشتهي سفن ركني الثنائية المسيحية، وما تريده معراب والرابية قد لا يعني الكثير لاهالي مدينة جزين تحديداً رغم الثقل الشعبي والمعنوي الكبير الذي يحظى به "التيار" في جزين. واعلان ترشح ابراهيم عازار يعني بكلام اخر فشل المفاوضات على حل توافقي في بلدية جزين الرئيسية والتي يحتل رئيسها مركز رئيس اتحاد بلديات جزين. وهكذا سيكون على لائحة تحالف الاحزاب المتحالفة والتي تضم التيار والقوات والكتائب في مواجهة لائحة ائتلاف عائلي واسع يضم آل الحلو وعازار وسرحال والاسمر وغيرها من العائلات المؤيدة لها والتي لم تحصل على حصتها من موزاييك لائحة ائتلاف الاحزاب.
اما الكتائب بالتحالف مع النائب الكتائبي السابق ادمون رزق، فقد حسم مسؤول اقليم جزين الكتائبي ريشار اسود امره بتأييد ترشح امل ابو زيد، وهو ابلغ كوادر الكتائب في منطقة جزين والمدينة انه يؤيد ابو زيد انطلاقاً من اعتبارات المصلحة العامة المسيحية في المنطقة، لكن الواضح ان الكتائب حصل على حصة لا بأس بها من رؤساء البلديات والمخاتير مقابل هذا التأييد والانخراط فيه الى جانب الثنائي المسيحي. وتشرح اوساط جزينية مؤيدة للتحالف ان صيغة موزاييك لائحة الائتلاف في جزين رست على 10 اعضاء للتيار الوطني الحر، و4 للكتائب وادمون رزق و4 للقوات اللبنانية.