السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لازاريني ينفي وجود خطط للتوطين مطالباً بـ"إقامة لائقة" \r\nكاغ لـ"النهار": سأثير في موسكو مسائل الأمن والسلام والعنف

ريتا صفير
لازاريني ينفي وجود خطط للتوطين مطالباً بـ"إقامة لائقة"  \r\nكاغ لـ"النهار": سأثير في موسكو مسائل الأمن والسلام والعنف
لازاريني ينفي وجود خطط للتوطين مطالباً بـ"إقامة لائقة" \r\nكاغ لـ"النهار": سأثير في موسكو مسائل الأمن والسلام والعنف
A+ A-

اذا كان نعي رئيس مجلس النواب نبيه بري فرص التوصل الى تسوية توافقية للجلسات التشريعية وتأكيده "الموت السريري" لـ 8 و14 آذار قد عكس التآكل المستمر للمؤسسات، فان الانظار تبقى شاخصة الى نتائج المساعي الدولية الجارية لحل الازمة المؤسساتية والرئاسية، وآخرها ما تمخض عن زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لبيروت. وفيما تترقب البلاد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك ايرولت الشهر المقبل، تستعد ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ لزيارة موسكو غدا، "كجزء من الاتصالات المستمرة حيال قضايا يواجهها لبنان كالامن والسلام بما فيها التطورات المتعلقة بتطبيق قرار مجلس الامن1701، وتفادي العنف المتشدد في لبنان" كما تقول لـ "النهار". وكانت كاغ عقدت امس لقاء اعلاميا مشتركا مع نائب ممثل الامين العام للامم المتحدة وممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي فيليب لازاريني في مركز "الاونيسكو" في بئر حسن قومت خلاله المشاريع التي نفذتها المنظمة الدولية خلال العام المنصرم. اما ابرز ما اكده المسؤولان الامميان فتمثل بالآتي:
- ان الامم المتحدة في صدد مساعدة لبنان على مواجهة التحديات وتحقيق مكاسب جمة تختزنها مناطقه، وهي بذلك تتطلع الى تعزيز وضع البلاد والتنوع فيها وكذلك في المنطقة ككل. وعلى هذه الخلفية، تتبنى المنظمة الدولية نهجا محليا يقوم على دعم الامن والسلام خصوصا في الجنوب، اضافة الى بناء المؤسسات اللبنانية وتعزيز التنمية البشرية. وترجمة لهذا الدعم، شرعت الامم المتحدة في تنفيذ 24 برنامجا خلال السنة الجارية، تزامنا مع سعيها الى تعبئة المجتمع الدولي لتفعيل دعمه للبنان، وخصوصا بعيد تدفق اللاجئين السوريين اليه، علما ان هذا الدعم بلغ 1.3 مليار دولار العام الفائت.
- اثبتت الزيارة التي قام بها الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون للبنان وجود "مسؤولية عالمية" حيال تقاسم العبء الملقى على عاتق البلاد، على خلفية الازمة السورية. كما ان الزيارة ابرزت دور لبنان "كنموذج للتعددية" بتعبير كاغ، ولاسيما انه "يشكل مثالا لأحد اقل الديموقراطيات نجاحا في الشرق الاوسط، وهو بلد اساسي من اجل شرق اوسط جديد ومختلف". واذا كانت مؤسسات الامم المتحدة تنشط في لبنان منذ 1948، فهذا لا يطغى على الدور الذي تؤديه بلدان اخرى ولاسيما منها الاوروبية لدعم الاستقرار في البلاد ومساعدتها على تخطي الازمة القائمة.
- تتولى المنظمة الدولية تطوير "شراكات واضحة وصريحة" مع لبنان ، الا ان "تآكل المؤسسات" فيه يبدو مقلقا بالنسبة الى المسؤولين الامميين الذين يؤكدون ان المنظمة الدولية تمكنت من ارساء علاقات وطيدة مع مجموعة كبيرة من المؤسسات اللبنانية بينها القوى المسلحة والنظام القضائي والمجالس البلدية ومنظمات المجتمع المدني. وفي هذا الاطار، تبدي كاغ قلقها "حيال شلل مجموعة كبيرة من المؤسسات الامر الذي من شأنه ان يضعف قدرة الجميع على اتخاذ القرارات، كما يؤدي الى خسارة البلاد مساعدات كان يمكن تقديمها لو كانت هناك مؤسسات تعمل وخصوصا في مجال السكن والعمل وغيرها". بدوره، يذكّر لازاريني "بتركيز مشاريع التعاون على مسائل الامن والسلم والحكم السليم وقانون الانتخاب ودعم الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتطبيق الاهداف الانمائية للالفية" ، كاشفا عن وضع اللمسات الاخيرة على خطة استجابة تسعى الى استئصال الفقر وتعزيز العدالة والشفافية وحماية البيئة، بالتعاون مع الحكومة.
- اذا كان "مؤتمر لندن" قد شهد تحديد "افكار مشاريع" حيال ما يجب ان ينفذه المجتمع الدولي في لبنان بهدف الحد من تبعات نزوح 1.3 مليون لاجىء في شباط الفائت، غير ان ابرز ما تمخض عنه تمثل في ضرورة المضي قدما بخطط على المدى الطويل لدعم البلاد وتوفير فرص في قطاعات محددة ولاسيما في مجال تعليم الاطفال، وذوي الحاجات الخاصة وغيرهم. وفي هذا الباب، يبرز النفي المتجدد الذي يسوقه لازاريني لامكان توطين اللاجئين في لبنان ، موضحا ان "لا خطط لتوطين اللاجئين السوريين على الاطلاق، رغم انه يجدر باللاجئين نيل اقامة لائقة في لبنان". وعما اذا كانت "القمة الانسانية" المقرر عقدها في اسطنبول الشهر المقبل سترصد مساعدات اضافية للبنان، يعلق:"ان القمة ليست مؤتمرا لجمع التبرعات".
- ردا على اسئلة "النهار" عن دعم الامم المتحدة للبنان في مسألة تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية ونتائج الجولات التي قامت بها على العواصم الاقليمية والدولية بينها الرياض وطهران وباريس في هذا الخصوص، كشفت كاغ انها في صدد زيارة موسكو غداً الخميس، "وهذا جزء من الاتصالات المستمرة على مستوى رفيع حيال قضايا عدة يواجهها لبنان كالامن والسلام بما فيها التطورات المتعلقة بتطبيق قرار مجلس الامن1701، اضافة الى الاستقرار السياسي والامني في البلاد من خلال تفادي العنف المتشدد في لبنان". وتابعت: "مجددا، يشكل لبنان جزيرة في محيط هش جدا من التيارات المتناحرة. هناك ايضا مسائل اخرى تتعلق بتآكل مؤسسات الدولة و"الرزمة الاستقرارية" المرتبطة بالمساندة الانسانية. كما انني اود الاطلاع على ما يمكن ان يقوم به المجتمع الدولي وخصوصا اعضاء مجلس الامن وشركاء آخرين ودول مهمة في المنطقة لدعم البلاد بما في ذلك القوى المسلحة اللبنانية ومبادرات اخرى".


[email protected]
Twitter: @SfeirRita

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم