السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بالصور...اغتيال قيادي في "فتح" بسيارة مفخخة عند مدخل مخيم عين الحلوة

المصدر: "النهار"
صيدا- احمد منتش
بالصور...اغتيال قيادي في "فتح"  بسيارة مفخخة عند مدخل مخيم عين الحلوة
بالصور...اغتيال قيادي في "فتح" بسيارة مفخخة عند مدخل مخيم عين الحلوة
A+ A-

انفجار العبوة الناسفة، التي استهدفت ظهر اليوم حياة مسؤول شعبة حركة فتح في مخيم المية ومية بالقرب من صيدا ومخيم عين الحلوة، فتحي زيدان الملقب بـ (ابو احمد الزورو) لم يكن بالتأكيد الهدف الوحيد منه تصفية حياة هذا الرجل، المعروف باتزانه واعتداله وحرصه على استتباب الامن والاستقرار داخل المخيمات، والحفاظ على اواصر العلاقة مع الجوار ومع القوى والاجهزة الشرعية.



وفي رأي مصادر ان اغتيال زيدان، جاء استكمالًا لمسلسل التوتير والتفجير الذي تمارسه بعض العناصر والجماعات الاسلامية المتشددة، خصوصا في مخيم عين الحلوة، وجاء اغتياله ليقطع الطريق على اي تدابير او اجراءات امنية صارمة كانت حركة فتح عازمة على تنفيذها بحقّ المتهمين بحوادث القتل والاغتيالات، وهي جاءت بعد سلسلة من الاتصالات واللقاءات التي عقدت بين قيادات فلسطينية وجهات لبنانية مسؤولة تركز فيها الحديث على الخطوات التي يجب اتخاذها من اجل منع اي تفجير في المخيمات، ووضع حدّ لأي متهم او مشبوه يسعى لتوتير الوضع وتفجيره.


 


نقل مقر قيادة حركة "انصار الله"


كما جاء التفجير في ظل معلومات تحدثت عن نقل مقر قيادة حركة انصار الله من مخيم المية ومية الى داخل مخيم عين الحلوة، من اجل الاسهام في توفير الامن وردع المتهمين او المطلوبين بحوادث أمنية، ومعروف عن مسؤول هذه الحركة جمال سليمان اتخاذه للقرارات الحاسمة والصارمة في هذا المجال، وهو قبل سنوات كان قضى مع عناصره وفي اقل من 24 ساعة على مسؤول جماعة مسلحة في مخيم المية ومية يدعى احمد رشيد مع عدد من أقاربه وأتباعه من دون ان يطاله احد .
وبرأي مصادر أخرى ان اخطر ما في الانفجار والاستهداف انه حصل قبل امتار معدودة من الحاجز الرئيسي للجيش اللبناني عند المدخل الرئيسي لمخيم عين الحلوة – الشارع الفوقاني، وأبدت المصادر خشيتها من ان تكون الجهة المدبّرة والمنفّذة كانت تعتزم حصول التفجير عند حاجز الجيش لإيقاع أكبر عدد من القتلى العسكريين والمدنيين، على الحاجز لان زيدان كان متوجهًا اليه ولم يكن يحتاج سوى لدقيقتين ليصل الى حاجز الجيش.


 


تفاصيل الانفجار
قرابة الساعة الثانية عشرة ظهرًا، سمع دوي انفجار قوي ظنّ البعض أنه ناجم عن الرعد، وتبيّن على الفور من خلال سحب الدخان التي غطّت محيط مستديرة الاميركان في صيدا انه حصل نتيجة تفجير عبوة ناسفة داخل سيارة مسؤول شعبة فتح في مخيم المية ومية فتحي زيدان وهي من نوع ب ام زرقاء اللون، وعلى الفور هرعت الى المكان سيارات الاطفاء والاسعاف. وضرب الجيش اللبناني والقوى الامنية طوقا حول مكان الانفجار وشوهدت قبالة السيارة التي تحطمت واشتعلت فيها النار اجزاء من جسم الضحية، وسادت إرجاء المحلة والمنطقة اجواء من الارباك والتوتر، خاصة وان المنطقة تقع فيها مدارس الانجبلية الوطنية التي عملت إدارتها على تسهيل خروج التلامذة بعد وقت من الانفجار. وبحسب مصادر في فتح فان زيدان خرج من مكتبه في مخيم المية مية بعد لقاء امني، وكان متوجّهًا الى عين الحلوة، ورجحت المصادر ان يكون الجناة وضعوا العبوة الناسفة داخل سيارته في ساعات الفجر الاولى وهي عبارة عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار تقدر بنحو كيلو غرام .



وأعادت جريمة اغتيال زيدان الى الاذهان جريمة اغتيال مسؤول الاستخبارات العسكرية في حركة فتح كمال مدحت الذي اغتيل بتاريخ 23 آذار العام 2009 بعد دقائق على خروجه من مخيم المية ومية حيث زرعت عبوة ناسفة على جانب الطريق العام عند المدخل الغربي للمخيم وتم تفجيرها لحظة مرور سيارة مدحت في المكان .
وأجمعت قيادات فلسطينية ولبنانية على إدانة الجريمة، ورأت ان الهدف زعزعة الامن والاستقرار وضرب العلاقة اللبنانية الفلسطينية .


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم