ترميم القبب الذهبية للمعابد البوذية في بورما بتبرع من رهبان بوذيين

تشهد قبب المعابد البوذية في رانغون عمليات ترميم كبيرة لتغطيتها بالذهب بدفع من رهبان بوذيين.
وبعد عملية الترميم التي أجريت العام الماضي لمعبد شويداغون أكبر المعابد في البلاد، حان دور معبد سولي هذه السنة وهو ثاني معبد بورمي لخوض عملية تجديد واسعة النطاق.
ويتعين على العمّال استبدال آلاف صفائح الذهب التي تغطّي القبّة، وباتت العملية على وشك الانتهاء.
وتكلّف الصفائح ألف اورو للقطعة الواحدة وهي من تقديم المؤمنين.
ويعدُّ هذا المبلغ كبيراً في بلد يعتبر من أفقر بلدان جنوب شرق آسيا بالرغم من نمو نسبته 8 % شهده العام الماضي ومن المتوقع أن يتواصل في السنوات المقبلة، وفق البنك الدولي.
لكن الرهبان البورميين يؤكدون أنّ التبرع للمعابد، وفي هذه الحال من خلال شراء صفيحة ذهب، هو أفضل وسيلة لتحسين مصير المؤمنين.
وأوضح العضو في لجنة الإشراف على معبد "سولي" آي إنها "معتقداتنا، يقصد المؤمنون المعبد للصلاة لهم ولعائلاتهم".
وتُسجّل بورما أعلى نسبة من عمليات التبرعات بأموال لصالح منظمات خيرية، وفق نسخة العام 2015 من تقرير "مؤشر التبرع العالمي". وهي تبوأت صدارة التصنيف خصوصاً بفضل الهبات التي تقدم للمعابد البوذية.
ويسعى المؤمنون من خلال هذه التقدمات إلى تحسين حظوظهم في هذه الحياة والحياة المقبلة، لا سيما أنهم يؤمنون بالتقمص.
وباتت المعابد البوذية من المعالم السياحية الرئيسية في البلاد بعد انفتاحها سنة 2011 وخروجها من عزلة قبعت فيها لعقود خلال نظام الحكم العسكري.