الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

وفد إعلامي إيراني في نقابة المحررين: لولا "حزب الله" لكان داعش في قلب لبنان

مي عبود أبي عقل
وفد إعلامي إيراني في نقابة المحررين: لولا "حزب الله" لكان داعش في قلب لبنان
وفد إعلامي إيراني في نقابة المحررين: لولا "حزب الله" لكان داعش في قلب لبنان
A+ A-

زار وفد اعلامي ايراني مؤلف من رؤساء تحرير وسائل اعلام وأصحاب دور نشر من القطاعين العام والخاص، يرافقه المستشار الاعلامي في السفارة الايرانية ايرج الهي، نقابة محرري الصحافة اللبنانية ظهر امس في مقرها في الحازمية، حيث التقى نقيب المحررين الياس عون وعددا من اعضاء مجلس النقابة. وهدفت الزيارة كما حددها الهي الى 3 أمور:


- الاطلاع على الاجواء السياسية في لبنان من خلال وجهة نظر اعلامييه.
- لقاء زملاء لبنانيين لإقامة علاقات بهم.
- تبادل الآراء في سبل التوصل الى حلول في المنطقة.
ودار حديث بين الطرفين عن تطوير العلاقات بين لبنان وايران على صعيد التواصل الاعلامي، وتبادل التشاور والخبرات والزيارات. واستمع كل طرف الى توضيحات الطرف الآخر لسياسة بلاده الداخلية والخارجية، فأكد الوفد الإيراني ان "لا خلاف بين الاصلاحيين والمتشددين الايرانيين على السياسة الخارجية وموضوع الأمن القومي، وأن هدف الاصلاحيين هو حماية الهوية الثورية والاسلامية وحصول بعض التغييرات"، وأكد ان كلام وزير الاستخبارات السابق حيدر صالحي على تحرير ايران 4 عواصم عربية هو "رأي شخصي لا يعبر عن سياسة إيران الرسمية وليس في تفكيرها امر كهذا، بل أعلنت انها تحترم الحدود مع دول المنطقة، وتحرص على علاقات الصداقة مع دول الجوار، واذا كان من تفاعل مع بعضها فبسبب الارهاب المتمادي". واعتبر ان "ما تقوم به السعودية حاليا بالضغط على الآخرين هو لاصلاح وضعها الداخلي وحل مشكلاتها الداخلية، وهي تتجه الى مرحلة جديدة لانهاء عهد حكام الجيل السابق". وأضاف: "يتوجب على السعودية لحل مشكلتها، ان تكون علاقاتها جيدة وايجابية بأطراف المنطقة. وطوال المدة الفائتة ارسلت طهران الى الرياض اشارات ايجابية، وتلقت في المقابل اشارات سلبية، ومع ذلك هي تؤكد حسن النية حيال بقية الاطراف في المنطقة ولا سيما السعودية". وردا على سؤال ايراني عن تعاطي وسائل الاعلام اللبنانية مع موقف دول مجلس التعاون العربي باعتبار "حزب الله" منظمة ارهابية أكد المحررون اللبنانيون ان "أي وسيلة اعلامية لم تنعت يوما "حزب الله" بالارهابي باعتبار أنه يمثل شريحة كبيرة من المجتمع اللبناني، وذلك بصرف النظر عن التوجهات السياسية لكل وسيلة، ورغم التناقض في الرأي الذي يسود البلاد بسبب تدخل الحزب في الحرب السورية واليمنية وفي العراق".
وردا على سؤال هل تؤيد ايران رسميا تدخل حليفها "حزب الله" في تلك البلدان وجر لبنان الى حروب لا دخل له فيها ومن دون موافقة الاطراف اللبنانية الاخرى، برر الايرانيون الأمر بالقول: "لو لم يتدخل "حزب الله" في سوريا لوصل "داعش" الى قلب لبنان، ولكانت نساء لبنان يُبعنَ ويُشترَين في الأسواق، مثلما يحدث للأيزيديات وفي الرقة (...)".
وكان الرأي متفقاً بين الجانبين على وجوب سلوك سبيل الحوار لتقريب المسافات وتكوين الإقتناعات المشتركة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، وكذلك مستقبل العلاقات العربية - الايرانية التي ينبغي ان تخترق الآفاق المسدودة للذهاب باتجاه التقارب والتعاون وازالة كل المعوقات. وتطرق الحديث خلال اللقاء الى العلاقات الثنائية اللبنانية - الايرانية على كل المستويات، والى حال التأزم في العلاقات الايرانية - العربية وانعكاسات ذلك على الاعلام في البلدين.
ثم زار الوفد الايراني مركز "تجمع العلماء المسلمين" في حارة حريك وكان في استقباله اعضاء الهيئة الادارية.


[email protected]
Twitter: @mayabiakl

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم