الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

The voice kids الفوز المستحق

المصدر: "دليل النهار"
نداء عودة
The voice kids الفوز المستحق
The voice kids الفوز المستحق
A+ A-

في بادرة إيجابية ومدروسة لم يدخل القيمون على برنامج The voice kids الأعلام العربية المختلفة لدى إعلان فوز اللبنانية لين الحايك بلقب "أحلى صوت شاب في العالم العربي"، فالبرنامج جمع الجمهور العربي حول عالمه الطفولي الجميل والبعيد عن انحيازات الكبار وعنصرياتهم. هذا مع الفخر اللبناني الطبيعي بانتماء لين إلى بلاد تحتاج الى الكثير من الفرح والغناء.
الحايك ورغم تسهيل التصويت لها عبر خفض تكلفة الرسائل الخلوية لها وللمتباري اللبناني المميز غدي بشارة، فإنها صوت غنائي خاص استرعى اهتمام الفنان كاظم الساهر منذ البدايات، إذ لاحظ أداءها أنماطا غنائية مختلفة من دون تفاوت في مستوى الأداء والابتكار على الأغنية. فمن قصائد الساهر إلى أغان لبنانية لصباح، حتى الأغنية الطربية المصرية حافظت المتبارية الفائزة على سيطرة شخصيتها عليها بأسلوب أنيق يستخدم أساليب تقنية تعبيرية وغربية.


في السهرة الختامية التي ترقبها الجمهور بمتعة ليل السبت الفائت غنت الحايك بتميّز "كل اللي لاموني" لذكرى وهي المطربة التي امتلكت مساحة كبيرة في صوتها فضلاً عن زخارفه الخاصّة، كما أضفت على "بعاد" لمحمد عبده ابتكارات والتفافات جديدة، وهو أمر لم ينطبق على المتباري السوري زين عبيد الذي نجح في غناء نمط فولكلوي وشعبي كان أسيره طوال البرنامج، وأعتقد أن رهان الفنانة نانسي عجرم على عبيد بشكل خاص لم يكن صائباً تماماً رغم أدائه السليم والمعجون بالنغم الشعبي وخفة الظل. لقد نجح عبيد إلى حدّ كبير في اختطاف الأسماع لأغان شعبية مثل غنائه أخيراً "كنتي بنت تلات سنين" لجورج وسوف و"بدنا نتجوز عالعيد" لنهاد طربيه، وهو أمر انطبق على المتبارية العراقية ميرنا حنا العبقرية في غناء النمط التراثي العراقي فضلاً عن الكاريزما المذهلة لحضورها المسرحي كأمرين جعلا الفنان الساهر يراهن عليها بقوة في المنافسة. حنا أمتعت الناس أخيراً بارتحالها بذكاء في موال عراقي أرفقته بأغنية لميعة توفيق "هذا الحلو".


في المقابل أذهل السوري أمير عموري الأسماع في أنماط تراثية وشعبية كما في غنائه موالاً أرفقه بأغنية فؤاد غازي "لزرعلك بستان ورود"، لكنه كان أقلّ مستوى أدائياً في أغنية وردة "أكذب عليك" كأغنية طربية. مع ذلك لم يكن ثمة شكّ في أن نجوم البرنامج الصغار، وخصوصاً الذين وصلوا إلى النهائيات، هم مطربون فعليون أثاروا دهشة الجمهور المتابع، من هنا كان عموري يستحق الاستمرار في المنافسة ضمن فريق الفنان تامر حسني إلى جانب المصرية جويرية حمدي التي أدهشت الأسماع بإحساسها الغنائي الذي توازى مع إتقان أدائي وإيقاعي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم