السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أهالي إقليم الخروب أمام "مواجهة جديدة": استنفار للتصدّي لأيّ مطمر

المصدر: النهار
اقليم الخروب – رمزي مشرّفيّة
أهالي إقليم الخروب أمام "مواجهة جديدة": استنفار للتصدّي لأيّ مطمر
أهالي إقليم الخروب أمام "مواجهة جديدة": استنفار للتصدّي لأيّ مطمر
A+ A-

لم يكد أهالي إقليم الخروب ينسون تموز الماضي وتحركهم أواخر أيامه، عندما نزلوا الى الشارع رفضاً لاستحداث مطمر في كسارة سبلين، حتى عادتبهم الذاكرة الى هذا الهاجس "اللعين" الذي يقض مضجعهم ويستنفرهم من الساحل حتى الجبل. خصوصاً بعد مابلغهم من معلومات وطروحات عن إمكانية استحداث مطمر في موقع كسارة الجية – بعاصير. وعليه توالت الاجتماعات البلدية خلال الأيام القليلة الماضية استنكاراً لاختيار منطقة إقليم الخروب مكاناً لإنشاء مطمر، لكن مع فارق بسيط هذه المرة أن هذا الاختيار مدعوم حكومياً أكثر من مما سبق.


الحديث الحكومي عناستحداث مطمر للنفايات في موقع كسارة الجية – بعاصير آثار غلياناً وقلقاً في كافة أرجاء إقليم الخروب الذي يُعاني ما يُعانيه من مكونات التلوث ابتداء من معمل الجية الحراري الى مدخنة معمل ترابة سبلين الى محطة تكرير الصرف الصحي على شاطئ الجية وملوثات منشآت الـ "كوجيكو" بالقرب من مرفأ الجية.


وبحسب التحركات حتى الآن فإن الرفض بات واضحاً من كل الأطراف بدءاً من البلديات واتحاداتها الى الجمعيات والهيئات المدنية وصولاً الى الشعبية منها، بالرغم عن الحديث عن "أنّ بعض الجهات التي كانت رافضة لفكرة إقامة مطمر العام الماضي، باتت تُروّج له اليوم". ولا نعلم هنا إذا كان القصد من هذا الكلام الإشارة الى المسؤولين او من يدور بفلكهم. ولكن ما هو مؤكد أن الرفض عارم والقلق بات يسكن قلوب أهالي المنطقة التي عانت ما عانته، وما زالت تُعاني من الحرمان والغياب الرسمي.


وأمام هذا المشهد أكّد رؤساء بلديات إقليم الخروب لـ "النهار" رفضهم المطلق للمشروع "والبدء بالتحضير للمواجهة بكافة الوسائل". واصفين إقامة أيّ مطمر في منطقتهم بـ "المشروع التهجيري المحتم في ظل هذه الكثافة السكانية التي تشهدها هذه المنطقة من قضاء الشوف".


اتحاد بلديات الاقليم الشمالي


رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد بهيج منصورأبدى رفض الاتحاد لـ "المشروع الكارثة"، وقال:"هناك قرار صادر عن الاتحاد رقمه 78 تاريخ 27/7/2015 يرفض إقامة مطمر او محرقة للنفايات في اقليم الخروب"، وأكد أن "العمل جارٍ مع جميع الاطراف السياسية والفاعليات في المنطقة لحماية الاقليم من التلوث والإضرار البيئية مهما كانت الظروف"، مشيرا الى ان الاتحاد يبذل جهودًا ومساعي كبيرة مع الجهات المانحة لتأمين معمل فرز للنفايات في الاقليم"، ولافتا إلى ان "تحقيق المشروع يصطدم بعدم توفر قطعة ارض بمساحة حوالي 40 الف متر مربع، وثانيا الشق المالي كون امكانات الاتحاد لا تسمح لإقامة هذا المشروع".


اتحاد بلديات الاقليم الجنوبي


رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي حسيب عيد، أثنى على "موقف النائب وليد جنبلاط برفض مشروع مطمر للنفايات في منطقة "القريعة" التي تقع في منطقة اقليم الخروب الجنوبية، وتعتبر محمية طبيعية ومنطقة سياحية". معتبراً أن مشروع إقامة مطمر في أي منطقة من إقليم الخروب مشروع تهجير جديد بعد عودة الأهالي الى بلداتهم بعد التهجير القسري جراء أحدث الجبل.


بلدية الجية


ولفت رئيس بلدية الجية الدكتور جورج نادرالقزي ان الموقع المقترح لكسارة الجية – بعاصير تحيطه الأبنية السكنية وموقع جامعة بيروت العربية وكلية العلوم التابعة للجامعة اللبنانية في الدبّية على تخومه. شاجباً "محاولات تغيير وجهة البلدة السياحية الى مصدر للتلوث ومطمر للنفايات". وقال:"منذ ان تحقّقت عودة المهجرين الى الجيّة وساحل اقليم الخروب، عملنا لتكون المنطقة سياحية بامتياز وحقّقنا هذا المشروع، لذلك لن نسمح بتخريب وتشويه صورة بلدتنا"، وتحدثعن "صفقات تتمّ على حساب صحة وسلامة أبناء اقليم الخروب". وسأل:"ألا يكفي منطقة منطقة إقليم الخروب تلوثاً وسموماً،ولماذا هذا الاستخفاف بحياتنا وحياة اطفالنا وأجيالنا؟". وختم:"هناك شعارأطلقته البلدية منذ 12 عامًا بأن المطمر "لن يمر أبدًا في الجية، نعود اليوم ونُشدّد عليه".


بلدية سبلين


وأما رئيس بلدية سبلين محمد خالد قوبر فقد ذكّر بالـ "الاحتجاجات والتحركات الشعبية التي شهدها الأوتوستراد الساحلي في الصيف الماضي خلال التصدي لمشروع نقل النفايات الى منطقة سبلين العقارية او كسارة الجية – بعاصير"، معتبراً أن الصورة قد تتكرر في حال أصرّ مجلس الوزراء على اتخاذ قرار باستحداث مطمر".
بلدية برجا
وأبدى رئيس بلدية برجا نشأت حمية رفضه القاطع لفكرة أي مطمر ملوحاً "بمواجهة أقوى من سابقاتها لاسقاط هذا المشروع".
وقال:" لا يتحمل فريق سياسي وحده مسؤولية تقرير إقامة أو القبول بمطمر في إقليم الخروب، بل مكونات الدولة بكل اطيافها السياسية هي من تتحمل المسؤولية لأن منطقة إقليم الخروب تضم كل تلك المكونات".


بلدية بعاصير


من جهته أكد رئيس بلدية بعاصير أمين القعقور ان "المواقع التي تقع في منطقة سبلين والجية لا تصلح لمطمر او محرقة للنفايات، بعدما اصبحت مواقع سياحية وتزنرها الأبنية السكنية"، مشيرا الى ان البناء بات على ابواب الكسارات في الجية وبعاصير وضهر المغارة ". وأكّد "النزول الى الشارع في حال اتخذت الحكومة قرارها بإقامة المطمر".


بلدية جدرا


بدوره شدّد رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي على وحدة الموقف في اتحاد البلديات في المنطقة الذي اتخذ قرارًا لا لبس فيه برفض اي مطمر او محرقة للنفايات في الاقليم"، مؤكدا على "مواجهته بقوة على الأرض مع أهلنا، لأنه جريمة بحقنا". وقال:"لن نغطّي فشل الحكومة،فالمواطن لم يعد لديهالثقة بوعود المسؤولين".
أمام هذا المشهد يبقى الوضع على الأرض رهن بتطورات الأيام المقبلة وما قد تتخذه الحكومة من قرارات.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم