السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

التدخل البرّي في سوريا سيكون "خطأ قاتلاً" لتركيا

المصدر: (أ ف ب)
التدخل البرّي في سوريا سيكون "خطأ قاتلاً" لتركيا
التدخل البرّي في سوريا سيكون "خطأ قاتلاً" لتركيا
A+ A-

اعتبر المحلل التركي قدري غورسيل المعارض لنظام الرئيس رجب طيب #اردوغان في زيارة الى #باريس ان #تركيا ترتكب "خطأ قاتلا" ان ارسلت قوات برية الى سوريا.


- تقصف تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي مواقع اكراد سوريا وتتحدث علنا عن امكان شن عملية برية في سوريا الى جانب السعودية او حلفاء اخرين لها، ما قد يضعها في موقع مواجهة مباشرة مع القوات الروسية التي تدعم الجيش السوري. كيف يمكن ان يتطور الوضع؟


اردوغان يرغب بقوة في التدخل في سوريا. فهو يرى ان بلده يجب ان يكون حاضرا ميدانيا والا فلن يكون له مكان على طاولة المفاوضات وسيستبعد من تطورات الوضع في سوريا.


لكن اردوغان وقع في الفخ الروسي. فمع الدخول في الحرب (في اخر ايلول) في سوريا لانقاذ نظام (الرئيس السوري) بشار الاسد راى الروس انه يترتب عليهم في الوقت نفسه ابقاء تركيا جانبا. وعبر الاستفزازات اجبروا الاتراك على اسقاط احدى طائراتهم (اخر تشرين الثاني على الحدود التركية السورية) ما اتاح لهم لاحقا منع القوات التركية بحكم الواقع من دخول المجال الجوي.


على هذه الخلفية سيكون التدخل التركي البري في سوريا خطا قاتلا لاردوغان. كما سيضطر الجيش التركي الى احتلال اراض والتواجد على الدوام في مواجهة اعداء، اي الاكراد، وسرعان ما سيغرق في مستنقع.


- ما هو الهدف الاساسي للرئيس التركي في النزاع السوري؟
- الهدف الوحيد لاردوغان هو مقاتلة اكراد حزب العمال الكردستاني في تركيا وحلفائهم في سوريا الذين يوسعون حاليا رقعة نفوذهم على طول الحدود التركية.


لقتال اكراد سوريا استخدمت تركيا الجهاديين كاداة عبر فتح الحدود امامهم وانشاء ما اسميه "طريق سريعة" للجهاد. قدمت تركيا لتنظيم الدولة الاسلامية بابها الوحيد الى العالم الخارجي. لكن نتيجة عملية "الابواب المفتوحة" هذه هي مساعدة الجهاديين على التحول الى تهديد عالمي.


- في 2009 و2012 انطلقت مفاوضات بين السلطة وحزب العمال الكردستاني، ما اثار الامل بحل للمسألة الكردية في تركيا. غير ان النزاع استؤنف بقوة اكبر. ماذا حدث؟


- لم تقنعني اطلاقا اجراءات فريق اردوغان لحل المشكلة الكردية. المثال الاخير على ذلك حصل في حزيران عندما خسر الاكثرية المطلقة في الانتخابات التشريعية، وقبل الانتخابات الجديدة التي دعا اليها في تشرين الثاني، ولضمان الفوز فيها، اختار متعمدا استئناف النزاع مع حزب العمال الكردستاني، ملمحا ان الاكراد وحدهم مسؤولين عن تدهور الوضع. انه اطفائي مهووس باشعال الحرائق.


لكن لا حل عسكريا للازمة الكردية في تركيا، لان المسألة الكردية غير محصورة بالمشهد السياسي التركي. فالاكراد يملكون عمقا استراتيجيا ومستقرون في عدد من الدول كتركيا وسوريا والعراق وايران.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم