عودة اندونيسيا إلى "أوبك"

قرّرت منظمة الدول المُصدرة للبترول "أوبك" إعادة إندونيسيا لعضوية المنظمة بداية من الشهر المُقبل، بعد تعليق عضويتها لمدة سبع سنوات.
وأشارت الدولة الآسيوية الوحيدة ضمن المنظمة إلى أنَّها ستمثل حلقة وصل في المنطقة التي يتسارع فيها النمو بأكبر قدر له.
ووفقاً لوكالة "بلومبرغ"، ذكر محللون أنَّ إضافة إندونيسيا للمنظمة يُعدُّ أمراً غريباً، إذ إنَّها تستهلك نحو ضعف إنتاجها، كما بلغت فاتورة استيرادها للنفط 13 مليار دولار العام الماضي، وأشاروا إلى أنَّ إضافة الدولة الآسيوية للمنظمة لتمثل حلقة وصل بين المنتجين والمستهلكين يعتبر مخالفاً لرؤية "أوبك".
وأوضح تقرير لـ"سيتي غروب" أنَّ انضمام إندونيسيا للمنظمة يُعدُّ إشارة إلى أنَّ "أوبك" تخلت عن دورها في دعم أسعار النفط، بعد قيامها العام الماضي بزيادة حصتها السوقية بالرغم من ارتفاع المخزونات.
ومن المعلوم أنَّ "أوبك" لم تتخذ أي إجراءات محددة في شأن السوق منذ عام 2008.
وذكر وزير الطاقة في إندونيسيا سوديرمان سعيد في حزيران الماضي، أنَّ انضمام دولته للمنظمة سيكون مفيداً للطرفين، خصوصاً أنَّ إندونيسيا دولة منتجة ومستهلكة للنفط.
كما تتوقع إندونيسيا أنَّ خطوة الانضمام ستضمن لها الحصول على معروض من النفط الخام، خصوصاً أنَّها بدأت المشاورات لشراء النفط الإيراني بعد رفع العقوبات.
ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية في الثالث عشر من تشرين الثاني، فمن المتوقع أن تنتج إندونيسيا نحو 850 ألف برميل من النفط خلال السّنة الجارية.