السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

إطلاق النار في بعلبك "على عينك يا سلطة" والعشائر تتفرج!

المصدر: "النهار"
بعلبك – وسام اسماعيل
إطلاق النار في بعلبك "على عينك يا سلطة" والعشائر تتفرج!
إطلاق النار في بعلبك "على عينك يا سلطة" والعشائر تتفرج!
A+ A-

طفح كيل اهالي #بعلبك وجوارها والجميع غاضب من ظاهرة اطلاق النار العشوائي المستشرية في هذه المنطقة، خصوصا داخل المدينة في الاونة الاخيرة. وما ان يجتمع اثنان حتى يكون الحديث الرئيسي بينهما عن هذه الظاهرة، وكأنه لا يكفي معاناة الاهالي هنا في المجالات شتى، حتى تداهمهم مسألة اطلاق العيارات النارية في الهواء وفي بعض المرات القذائف الصاروخية في الافراح والاتراح ومختلف المناسبات! من دون الاخذ في الاعتبار أمن الناس وما تتسببه هذه الظاهرة من تهديد لارواح المواطنين ودب الذعر.


لهذه الظاهرة تاريخها واسبابها فقديما كان لحمل السلاح مجموعة من الاصول والاهداف المتعارف عليها لدى الجميع حيث كان يستخدم كاشارة واضحة للتواصل واعلان نوع الحدث في ظل عدم وجود وسيلة بديلة واسرع ان كان لاعلان عن فرح او موت وكل ذلك ضمن وتيرة متعارف عليها لدى الجميع وكان لكل مناسبة نمط من العيارات النارية في الهواء تمكن الاهالي من تمييز نوع المناسبة وكان يجري ذلك في اماكن محصورة لهذا العمل وضمن اوقات محدودة .


اما اليوم فقد اختلفت كل الموازين والغيت هذه العادات وانحرفت وبات استعمالها عشوائيا، ووضع الاهالي امام عادة متفشية غير متوارثة وتنم عن جهل. وبات اطلاق الرصاص للتباهي وترويع الناس. وتترافق هذه العملية في جميع الاوقات على طول المناسبة وفي الطرق وخلال مرور المواكب المتنقلة . ضحيتان سقطتا في اسبوع واحد وسبعة جرحى وكل ذلك من دون رادع فالاجهزة الامنية غافلة عن كل ذلك والفاعليات والعائلات حدث ولا حرج.


الهم الاول لدى المواطن البقاعي بات القضاء على هذه الظاهرة المخيفة والتي لم يشهدها تفاقمها مثل اليوم فهناك فئة شبابية لا تتردد في استخدام سلاحها الظاهر في اي مكان حتى وان كان على مسافات قريبة من الحواجز التابعة للإجهزة الامنية .ولدى سؤالنا لاحد مطلقي النار ابن الـ (17 عاما) عن عدم خوفه من نيله عقاب جراء اطلاقه العيارات النارية في اكبر منتزهات بعلبك العامة جراء مرور موكب زفاف فقال " ليش اطلاق النار ممنوع ما كل العالم بتقوس وما حدا توقف".


ان يصل الحال بالمواطنين الى مرحلة اليأس، أمر في غاية الخطورة كحال اهالي مدينة بعلبك الذين اعتبروا ان مشهد إطلاق العيارات النارية في السماء ان كان في مناسبة ام لا، بات مشهدا في غاية الخطورة خصوصا مع مرافقته في الكثير من الاحيان بالقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية. ووصل الامر الى حد لا يطاق. و تكمن الخطورة في إطلاقها داخل الأحياء ولا تقتصر الخسائر على الارواح فحسب ، نتيجة انهيار الرصاص الغزير الطائشة الذي لا يميز بين بشر وحجر .
المسؤولية تقع على الاجهزة الامنية كافة لكن ايضا لفاعليات وعشائر وعائلات المنطقة المسؤولية الاولى التي تقف متفرجة امام ما يحصل ويتم الاكتفاء بترداد عبارة "حرام ".
تحرك خجول بدأته بعض الاجهزة الامنية لملاحقة مطلقي النار في الاونة الاخيرة وهو من دون نفع حتى الان ولم يحد من هذه الظاهرة التي تحتاج الى خطة حازمة لمنع إنتشار السلاح في شكل علني وداخل الاسواق التجارية ،علما ان المبادرة التي اطلقها محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر قبل اشهر واشرف عليها بشخصه لمنع المظاهر المخلة بالامن ان كان على صعيد حمل السلاح او مكافحة السيارات المخالفة وذات الزجاج الداكن انتهت بعد ايام معدودة لتعود الامور الى ما كانت عليه وكل ذلك يطرح تساؤلات عدة لا يجد المواطن البعلبكي جواب لها.


مواجهة هذه الظاهرة ورفع الظلم والخوف عن المواطنتبقى من ابسط الحقوق وليس بالامر الصعب ان كان هنالك قرار جدي لدى الاجهزة والقيام بواجبها وملاحقة مطلقي الرصاص وتحويلهم إلى القضاء المختص لكي ينالوا العقوبات الرادعة. وان كان مطلق النار مجهولا لدى الاجهزة اقل ما يمكن ان يتم توقيف العريس على سبيل المثال لا الحصر حتى تسليم مطلق النار خلال اطلاق النار في حفلات الزفاف ما قد يردع هذه الظاهرة ويمنع المشاركين باطلاق الرصاص وهذه تجربة قد نجحت لسنوات عديدة في احدى البلدات بعد ان اتبعها عناصر القوى الامن كما على العائلات وفاعلياتها برموزها ان تعمد على منع هذه الظاهرة وخصوصاً انها خارجة عن الاعراف والقواعد الدينية والأخلاقية والاجتماعية.


لسان حال ابناء البقاع: كفى لهذه الظاهرة!


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم