التحالف يستعيد جزيرة في باب المندب ويحاصر قوة من الحوثيين في المنطقة

قد تكون جزيرة بريم التي تعرف بالعربية باسم ميون رقعة صغيرة من الصخور البركانية عند مدخل البحر الأحمر، لكن انتزاع قوات التحالف العربي السيطرة عليها من المقاتلين الحوثيين مثل انتصاراً لقي ترحيباً من الحكومة اليمنية وحلفائها.

وانقضت قوات التحالف من الجو والبحر الأسبوع الماضي لاستعادة ميون القائمة في واحد من أهم ممرات الشحن البحري على مستوى العالم.
وحرم هذا التحرك الناجح ايران الحليفة الرئيسية للحوثيين موطئ قدم رمزياً في ممرات شحن تجارية بينما تتنافس الدول الخليجية بقيادة المملكة العربية السعودية وطهران على النفوذ في العالم العربي.
وصرّح الزعيم القبلي من السكان الأصليين للجزيرة الذي يتولى قيادة مقاتلي الفصائل المسلحة فيها رامي فهمي ميوني للصحافيين الذين نقلتهم القوات الإماراتية بالطائرة الى ميون للقيام بجولة: "قوات التحالف وقوات المقاومة من ابناء الجزيرة أمنتها الآن بالكامل".
وتقول إدارة معلومات الطاقة الاميركية إنه في عام 2013 كان يمر أكثر من 3,4 ملايين برميل نفط يومياً عبر مضيق باب المندب البالغ طوله 20 كيلومتراً والذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن وهو سبب قوي لتعهد مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة الدفاع عن أمن الملاحة هناك حين استولى عليه الحوثيون في آذار.
وأفادت مصادر عسكرية ان قوات الحكومة اليمنية تحاصر منذ أمس حوثيين يتحصنون في منطقة جبلية قرب مضيق باب المندب الذي استعادته الاسبوع الماضي. وأضافت ان 23 من الحوثيين قتلوا وأن 40 اعتقلوا في معارك عنيفة اندلعت الاحد عندما رصدت القوات الموالية للحكومة مقاومة في جبل النصر الذي يطل على بلدة باب المندب.
وروى شهود ان التحالف العربي الذي تقود السعودية، والذي ساهم الى حد كبير في استعادة السيطرة على مضيق باب المندب والبلدات المجاورة، ارسل تعزيزات تضم عشر آليات لدعم القوات الحكومية في عمليات التمشيط.