الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الغاية من الضربات الروسية في سوريا لا تزال مجهولة

المصدر: "أ ف ب"
الغاية من الضربات الروسية في سوريا لا تزال مجهولة
الغاية من الضربات الروسية في سوريا لا تزال مجهولة
A+ A-

باشرت #روسيا الاربعاء شن عمليات قصف في سوريا،غير ان اهداف موسكو لا تزال موضع تشكيك ما بين ضرب تنظيم #داعش او تعزيز نظام الرئيس السوري بشار #الاسد عسكرياً.


تنشر روسيا بحسب مصادر اميركية 32 طائرة حربية في سوريا هي اربع قاذفات "سي-34 و12 قاذفة سو-25 "و12 طائرة هجوم ارضي "سي-24" و4 مطاردات" سو-30". وتتمركز الطائرات في مطار تم تحويله الى قاعدة عسكرية قرب اللاذقية.


كما تنشر روسيا ميدانياً أكثر من 500 جندي من مشاة البحرية، يعتبر الاميركيون ان مهمتهم الرئيسية هي حماية القاعدة. واذا ما اضيف اليهم افراد الطواقم المتعلقة بالطائرات من طيارين وموظفي الصيانة وفرق الدعم، عندها يرتفع عدد العناصر الروس على الارض الى حوالي الفين.
وتنشر روسيا ايضاً حوالي عشرين مروحية وعدداً من الدبابات والمدرعات لنقل الجند.


وأفاد الاميركيون ان روسيا اخطرتهم قبل ساعة بالضربة الاولى الوشيكة من خلال جنرال روسي ابلغ السفارة الاميركية في بغداد.


لكن الواقع ان الروس لم كشفوا سوى معلومات ضئيلة ولم يحددوا موقع الغارات. كما انهم طلبوا من الاميركيين تفادي المجال الجوي السوري خلال عملياتهم، بحسب الاميركيين.


وبالتالي فإن الوضع بعيد عن "منع حصول تضارب" مثلما دعا اليه #البنتاغون من خلال تبادل معلومات من أجل الحد الى اقصى قدر ممكن من مخاطر وقوع حوادث جوية بين طائرات قوات مختلفة تتدخل في نزاع متعدد الاطراف كما في سوريا.


غير ان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر أعلن ان موسكو وواشنطن وافقتا على إقامة خطوط تواصل مباشرة بين القوات الاميركية والروسية لمنع وقوع حوادث على الارض.


وقال كارتر ان المباحثات لاقامة هذه الخطوط ستبدأ "في الايام القليلة القادمة".


وفي حال عدم وجود تواصل مع الروس، يقول العسكريون انه سيتحتم على الطائرات الاميركية الاعتماد على انظمة راداراتها للتعرّف على الطائرات الأخرى من حولها والعمل على منع حصول تضارب.


تؤكد موسكو ان غارتها الاولى استهدفت تنظيم #الدولة_الاسلامية ، لكن الاميركيّين يرجحون ان يكون الروس استهدفوا مجموعات المعارضة لنظام بشار الاسد.


ويقول البعض، ومنهم السناتور الاميركي جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان الروس يلعبون لعبة مزدوجة ولا يسعون في الحقيقة سوى الى "إبقاء نظام الاسد القاتل في السلطة" من خلال ضرب المعارضة.


وأشار قائد قوات الحلف الاطلسي في اوروبا الجنرال فيليب بريدلوف الاثنين الى ان الروس نشروا في سوريا بطاريات صواريخ مضادة للطائرات سام 15 وسام 22 لن تكون مجدية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي لا يملك طائرات.


تملك الطائرات الروسية ورقة تفتقر اليها قوات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لتوجيه عملياتها الجوية وهو التعاون مع نظام بشار الاسد وأجهزة استخباراته.


لكن الخبراء العسكريين يشيرون الى حدود عمليات القصف الروسية في المستقبل في نزاع تجري معاركه في المدن وبين مجموعات تتجنّب التنقّل في وحدات، أكانت من الجهاديين او المعتدلين.


ولا يكشف الانتشار العسكري الروسي في الوقت الحاضر عن رغبة في خوض معارك على الارض.


وفي مطلق الاحوال، أعلن اشتون كارتر انه مهما فعل الروس فان الائتلاف سيواصل قصفه لمواقع تنظيم "داعش"، مؤكداً: "لا نعتزم إدخال اي تغيير كان على عملياتنا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم