السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كوربن يهاجم حكومة كاميرون حول خطتها تقييد حق الاضراب

المصدر: (أ ف ب)
كوربن يهاجم حكومة كاميرون حول خطتها تقييد حق الاضراب
كوربن يهاجم حكومة كاميرون حول خطتها تقييد حق الاضراب
A+ A-

بدأ جيريمي كوربن بعد انتخابه رئيسا لحزب العمال البريطاني معركته ضد حكومة المحافظين بادانة خطتها للحد من الحق في الاضراب التي سيناقشها البرلمان الاثنين وتثير استياء النقابات.


وقال كوربن في مقال في صحيفة ديلي ميرور الاقرب الى اليسار ان المحافظين "يهاجمون العمال بمشروع قانون سيجعل من الصعب على الموظفين تشكيل نقابة وعلى النقابيين القيام باضرابات دفاعا عن وظائفهم واجورهم وتقاعدهم".


ووجد كوربن الذي حقق فوزا ساحقا في انتخابات حزب العمال في مشروع القانون الذي قدمته حكومة ديفيد كاميرون مادة مثالية لفرض خطه واسلوبه ليؤكد انه يساري ومحارب وخصوصا بشأن موضوع يلقى اجماعا داخل حزب يحاول تجميعه من جديد.


وقال زعيم اكبر احزاب المعارضة البريطانية ان "بريطانيا لديها اصلا القوانين النقابية الاكثر تقييدا في اوروبا الغربية"، وذهب الى حد الحديث بشكل غير مباشر عن شبح "دكتاتورية فاشية".


ويتضمن مشروع القانون حول النقابات اصلاحات عدة بينها مراقبة الاموال التي تدفع لها. لكنه يشدد خصوصا الشروط المسبقة لوقف العمل وذلك بعد اسابيع على اضرابين اديا الى شلل حركة قطارات الانفاق.


وينص المشروع على ضرورة ان يسبق اي اضراب تصويت تشارك فيه غالبية العمال المعنيين بينما لا يوجد اي نصاب لذلك حاليا. وفي بعض القطاعات التي تعتبر استراتيجية بما فيها النقل، يجب ان يعبر اربعون بالمئة على الاقل من الموظفين عن تأييدهم للاضراب قبل القيام به.


وقال وزير العمل نيك بولز ان "الناس الذي يعملون يحتاجون لمعرفة ما اذا كانوا يستطيعون العيش بشكل طبيعي بدون اي اضطرابات غير مبررة". واضاف ان "هذه الاصلاحات التحديثية ستضمن عدم قيام اضرابات بدون قرار واضح ومؤيد وجديد" للموظفين.


ورأى براين بيل استاذ الاقتصاد في اوكسفورد ان عرض هذا القانون مرتبط بفرصة سياسية. وقال ان "المحافظين يؤيدون تاريخيا تقليص سلطة النقابات لكنهم لم يتمكنوا من التحرك بين 2010 و2015 لانهم كانوا يحكمون في اطار تحالف مع الليبراليين الديموقراطيين الذين لم يكونوا يرغبون في ذلك".
واضاف انهم يحكمون بمفردهم الآن منذ فوزهم الساحق في ايار الماضي "ويتمتعون بكامل الحرية".


لكنه رأى ان القانون "لن يكون له تأثير اقتصادي كبير"، مؤكدا ان عدد ايام الاضراب في البلاد اقل بكثير من تلك التي سجلت في سبعينات القرن الماضي.
اما النقابات واكبرها قريبة من حزب العمال، فقد اعلنت حالة استنفار ضد هذه التغييرات. ورأت الامينة العام لمؤتمر الاتحادات النقابية (تي يو سي) فرنسيس اوغريدي في هذا المشروع اسوأ هجوم على الحركة النقابية منذ ثمانينات القرن الماضي والسياسة اليمينية لرئيسة الوزراء المحافظة مارغريت تاتشر.
وقالت اوغريدي ان "مشروع القانون يهدد حق الاضراب وسيسمح للشركات بتوظيفات مؤقتة لكسر الاضرابات وسيفرض قيودا كبيرة على الاضرابات والتظاهرات".
ويأتي ذلك بينما يعقد هذا الاتحاد النقابي مؤتمره وسط اجواء حماسية بعد فوز كوربن.


وادى فوز كوربن الى زلزال حقيقي في عالم السياسة. وقد تطرقت الصحف بشكل واسع الى التعيينات التي قررها لحكومة "الظل" التي يرئسها.
وفي مؤشر الى بقائه وفيا لموقفه ضد التقشف، عين كوربن احد المقربين منه جون ماكدونل في منصب وزير المال في حكومة الظل.


وبما انه يسعى الى لم شمل حزب العمال حيث يشعر ورثة رئيس الوزراء الاسبق توني بلير بخيبة الامل، عين كوربن احد خصومه في السباق لقيادة الحزب اندي بورنام وزيرا للداخلية في حكومة الظل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم