السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مصير منتخب لبنان بيديه ضد نظيره الكوري

المصدر: (النهار)
مصير منتخب لبنان بيديه ضد نظيره الكوري
مصير منتخب لبنان بيديه ضد نظيره الكوري
A+ A-

يسود التفاؤل معسكر منتخب لبنان لكرة القدم قبل المواجهة المصيرية ضد نظيره الكوري الجنوبي الثلثاء والتي يستضيفها ملعب صيدا البلدي الساعة الخامسة عصراً بتوقيت بيروت ضمن الجولة الرابعة من مباريات المجموعة السابعة للتصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وكأس الأمم الآسيوية 2019 في الامارات.


ويأمل اللبنانيون ان يعيد منتخبهم كتابة التاريخ كالذي تحقق غداة الفوز على منتخب "محاربي التايغوك" 2 – 1 في الخامس عشر من تشرين الثاني 2011 على ملعب مدينة كميل شمعون في بيرت والذي اعتبر أهم نتيجة في تاريخ "رجال الأرز" ضمن تصفيات مونديال البرازيل الماضي.
ويدرك اللبناني ان اللقاء سيكون مصيرياً ويريده انطلاقة جديدة بغية خلط اوراق المجموعة وذلك بعدما حصد ثلاث نقاط من مباراتين اثر خسارته على الملعب ذاته امام الكويت 0-1 في انطلاق الدور الثاني للتصفيات، قبل الفوز بثنائية على مضيفته لاوس.


ويعي رضا عنتر ورفاقه ان اي تعثر سيوسع الهوة بين المتصدرين (الكويت وكوريا) لذلك لا بديل عن النقاط الثلاث، ويمكن تكرار هذا الأمر وان كانت الظروف مغايرة بعد حوالي اربع سنوات من المواجهة التاريخية.


ويدخل منتخب اللبنان اللقاء متسلحاً بعاملي الارض والجمهور اللذين كانت لهما اليد الطولى في آخر ثلاث مواجهات جمعت المنتخبين في لبنان، ليمثل اللبناني عقدة لمحاربي "التايغوك".


ويعول المدير الفني لمنتخب لبنان المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش على عناصر الخبرة لنيل النقاط الثلاث، وستكون التشكيلة المتوقعة للقاء مكونة من الحارس عباس حسن، والمدافعون جوان العمري وبلال شيخ النجارين (يوسف محمد) والظهيرين وليد اسماعيل وعلي حمام، وفي الوسط هيثم فاعور وكابتن الفريق رضا عنتر وعباس عطوي وحسن معتوق ومحمد حيدر، الى المهاجم الصريح محمد غدار (فايز شمسين).
وفي المؤتمر الصحفي أمس، وعد رادولوفيتش بعرض مفاجىء لا سيما من الناحية الهجومية.


وتوقّع رادولوفيتش مباراة قوية جداً أمام أفضل منتخب في آسيا حالياً، إذ تضم صفوفه لاعبين في الدوريات الأوروبية الكبرى والصين واليابان، مؤكّداً "العزم على تحقيق نتيجة جيدة على أرضنا وأمام جمهورنا".


وجدد رادولوفيتش التذكير بأن الصورة باتت جلية أمامه بعد خوض سلسلة مباريات وتجربة أكثر من عنصر في مراكز مختلفة. وأضاف: "أنا أؤمن بمجموعتي وواثق من قدراتهم، خصوصاً أن الجميع أصبح أكثر إنسجاماً. والتشكيلة باتت متجددة قياساً إلى المباراتين أمام الكويت ولاوس، مع إنضمام محمد حيدر وبلال نجارين بعد إبلالهما من الإصابة، وبالتالي فإن خيارات التنويع بين الخطوط أصبحت أكبر، ومعطيات الأداء الهجومي باتت متاحة أكثر، مدعومة بمؤازرة جماهيرية مرتقبة". وخلص مضيفاً: "أنا متفائل".


من جانبه لفت عنتر إلى "أهمية المباراة على أرضنا"، وشدد عنتر "فوز كوريا الجنوبية بثمانية اصبات نظيفة على لاوس لن يؤثر على أدائنا. بل على العكس سنخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة إستناداً إلى عروضنا السابقة أمام الكوريين علماً أنهم وصيفو آسيا، ونحن تأقلمنا جهازاً فنياً ولاعبين. وطبعاً الأرض والجمهور في صالحنا، وعلينا ألا نكرر أخطاء سابقة. لذا، فإن التركيز الدائم هو الأساس".


بيروت عقدة الكوري
وفي الجانب الكوري فإن الامور تغيرت كثيراً مع تولي المدرب الألماني أولي شتيليكه زمام الفريق بعد مونديال البرازيل وقاده الى نهائي كأس آسيا مطلع السنة الحالية إذ خسر بصعوبة في المباراة النهائية أمام اوستراليا المضيفة.


ومنذ 1993، لم يفز منتخب كوريا الجنوبية على منتخب لبنان في العاصمة بيروت وتحديداً منذ تصفيات مونديال الولايات المتحدة سنة 1993.
ويطمح لاعب ريال مدريد في الثمانينيات الى فك العقدة اللبنانية خصوصاً انه يمتلك تشكيلة مميزة عمادها مدافع أوغسبورغ الألماني هونغ جيونغ هو ومدافع هوفنهايم الألماني كيم جين سو وفي الوسط لاعب توتنهام هوتسبر الانكليزي سون هونغ مين ولاعب أوغسبورغ كو جا تشول وكريستال بالاس لي شونغ يونغ ولاعب بوروسيا دورتموند بارك جو هووفي الهجوم لاعب فيتوريا سيتوبال البرتغالي سوك هيون جون، بينما يغيب لي جيونغ هيوب المصاب بكسر في وجهه.


وفي المؤتمر الصحافي أوضح شتيليكه أن لكل مباراة ظروفها، و"نحن معنيون أولاً وأخيراً بالعودة بنتيجة إيجابية، وهذا هو هدفنا الرئيس"، معرباً عن ثقته بلاعبيه، ومبدياً إرتياحه للحالة الفنية والمعنوية التي يعيشها الفريق وقد ترجم ذلك نتائج رائعة".


وأبدى شتيليكه إنزعاجه من سوء أرضية الملاعب اللبنانية إذ قال رداً على سؤال أحد الصحفيين: "نحن منتخب محترف ومعتادين على اللعب بملاعب رديئة على صعيد الأرضية ولكني أود ان اوجه سؤالي كيف ستبنون كرة قدم بهكذا ملاعب؟ والاتحاد الدولي مسؤول ومطالب بدور في هذا المجال الحيوي".


وسيقود المباراة طاقم الحكام قرغيزستاني مؤلّف من ديمتري مانشنتسيف وبخادير كوشاكاروف وإسماعيلهان طالبيشنوف، والحكم الرابع التركمانستاني علي بيك ساباييف، ويراقب الحكام العراقي علاء عبد القادر نعمة العبادي، ويراقب المباراة التايواني شين فان شوانغ.
واتفق في الاجتماع الفني أن يلعب اللبناني باللباس الأحمر بالكامل (حارس المرمى باللباس الأسود)، ومنتخب كوريا باللباس الأبيض (حارس المرمى باللباس البنفسجي).


الرابطة الوطنية
وعقدت الرابطة الوطنية لمشجعي منتخب لبنان مؤتمراً صحافياً، دعت فيه إلى أوسع مشاركة جماهيرية على ملعب صيدا، وأعلنت عن سلسلة إجراءات لأفضل مواكبة ومؤازرة، وستفتح الأبواب بدءاً من الثانية عشرة ظهراً.


وناشدت الرابطة الجمهور بعدم إستعمال الصافرات والمفرقعات والليزر والتشجيع الرياضي فقط، والتقيّد بما يلي: عدم الجلوس على الممرات داخل المدرجات، عدم رمي أي أجسام داخل أرض الملعب أو المدرجات، عدم رفع أي شعار أو علم عير العلم اللبناني، وإعتماد لباس موحد باللون الأحمر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم