السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

القمة المسيحية - الإسلامية تعثّرت لـ"تقلّع" مبادرة بري قادة الكنيسة رفعوا الصوت للمحافظة على موقعهم الأول

حبيب شلوق
القمة المسيحية - الإسلامية تعثّرت لـ"تقلّع" مبادرة بري قادة الكنيسة رفعوا الصوت للمحافظة على موقعهم الأول
القمة المسيحية - الإسلامية تعثّرت لـ"تقلّع" مبادرة بري قادة الكنيسة رفعوا الصوت للمحافظة على موقعهم الأول
A+ A-

هل هي "انتكاسة وطنية" أم أن طبخة الرئاسة لم تنضج بعد؟


فالقمة الروحية المسيحية - الإسلامية التي عملت على مرّ سني الحوادث في لبنان على تهدئة الخواطر ونزع فتيل التشنجات لم تلتئم أمس كما أريد لها في بكركي، لأسباب لم يفصح عنها جهاراً وإن كانت التكهنات تقاطعت "مواربة" لتصب في ما معناه الإفساح لأن "تقلّع" مبادرة الرئيس نبيه بري التي أطلقها في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر.
واللافت هو الحرص الذي أبدته بكركي على عدم تضخيم الأمر والتعامل معه بإيجابية، علماً أن عدداً ممن شاركوا في بكركي رجال دين وممثلين مدنيين لهم، "ناموا" مساء الأحد على أن القمة ستعقد، إلا قيادة مسيحية واحدة تبلّغت "أن القادة الروحيين المسلمين مش قادرين يطلعوا"، نتيجة تبلّغهم أن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان لن يتمكن من المشاركة "لأسباب صحية".
وفي وقت التزم الجميع عدم الكلام على أسباب "تعثر القمة"، بدت هواتف المراجع الدينية الإسلامية ومستشاريها مقفلة معظم نهار أمس ربما منعاً للإحراج، بينما اكتفى عضو "اللجنة الوطنية المسيحية - الإسلامية للحوار" حارس شهاب بالقول إن اتصالاً حصل ليلاً أبلغ إلى بكركي تعذر مشاركة القادة المسلمين في "قمة غد" (أمس) وتم الاتفاق على انعقاد القمة المسيحية ومتابعة المساعي لعقد القمة الشاملة التي "تعثّرت ولم تلغَ". أما ممثل مشيخة العقل في اللجنة عباس الحلبي فتحدث عن سببين لإرجاء القمة، الاول شكلي، يتعلق بعدم التواصل والتشاور مع المشاركين في الوقت المناسب. والثاني موضوعي، بسبب المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ رأى البعض ان القمة قد تضعف الدعوة الى طاولة الحوار وتستبقها". وأشار إلى "أن بعض القادة الروحيين يرى ضرورة أن يعمل شيء في البيت المسيحي للتعجيل في انتخابات الرئاسة قبل الانطلاق إلى الشريك الآخر في الوطن".
في هذا الوقت انعقدت القمة... مسيحية وشارك فيها كل رؤساء الكنائس، وتم فض الاشتباك بين ما كان يمكن أن يصدر عن القمة المسيحية - الإسلامية من مبادرة، ومبادرة الرئيس بري، إلا أن قمة أمس وفق مصادر مشاركة رفعت الصوت المسيحي، مشددة على المحافظة على موقع الرئاسة "الموقع المسيحي الأكبر الوحيد في الشرق"، وأظهرت أن موقف الكنيسة واحد. كذلك فهم أن الجميع طالبوا بخطوات عملية، فجدد بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اقتراحه تأليف وفود تزور دول القرار سعياً إلى المساعدة في الجهد لدى الدول المعنية لانتخاب رئيس، كذلك طالب بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام بعدم الاكتفاء بإصدار بيانات بل العمل بجهد للانتخاب، ومثله كان موقف بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان.
وكان البطريرك الراعي القى كلمة ترحيب مشدداً على الوضع الآخذ في التردي نتيجة عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وتلا عضو لجنة الحوار حارس شهاب البيان وجاء فيه "أنه وفي ختام اجتماعهم اصدروا بياناً طالبوا فيه بالإسراع في اعتماد خريطة طريق تبدأ بانتخاب فوري لرئيس الجمهورية ووضعوا المجلس النيابي أمام مسؤوليته التاريخية والدستورية، وطالبوا جميع أعضائه بالحضور إلى المجلس لانتخاب رئيس للبلاد، ومن ثم تأليف حكومة جديدة تتولى معالجة كل القضايا ، بدءا من قانون جديد للانتخاب. وأكدوا وجوب استمرارية الحكومة الحالية في عملها ما دام هناك فراغ في سدة الرئاسة الأولى، وما يقوم به رئيس الحكومة تمام سلام ومجلس الوزراء بالتعاون مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ينبغي دعمه ومؤازرته، فيعجل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي".
وأكدوا "أن ما يحدث اليوم من أزمة سياسية غير مسبوقة ووضع اقتصادي مترد، هو نتيجة فراغ رئاسي متماد تخطى الاربع مئة وأربعة وستين يوما".
وطالبوا الأسرة الدولية والعربية "بوضع حد للحرب والعنف والإرهاب والإلغاء التي تمارس بحجة الاختلاف الديني في سوريا والعراق، واليمن وفلسطين، وبالعمل الجدي لإعادة جميع المهجرين والنازحين إلى بيوتهم ، وبتحرير جميع المخطوفين وعلى رأسهم مطرانا حلب يوحنا ابرهيم وبولس يازجي".
ورأى المجتمعون "أن في اللجوء الى الشارع خطورة، وبخاصة عندما تكون النفوس مشحونة". وبينما أيدوا المطالب المحقة، رفضوا ان يتم ذلك بالعنف وتعطيل الحياة العامة. وأبدوا حرصهم على عدم خرق مندسين التظاهرة السلمية "محاولين تخريبها من خلال شعارات ولافتات استفزازية والرشق بالحجارة والاشتباك مع القوى الامنية (...)".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم