النيابة الالمانية تطلب محاكمة عنصر سرب معلومات لواشنطن وموسكو بتهمة "الخيانة العظمى"

طلبت النيابة الفدرالية الالمانية الخميس محاكمة عنصر في الاستخبارات بتهمة "الخيانة العظمى" كونه تعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) وروسيا حتى توقيفه في صيف 2014 في قضية اثرت سلبا على العلاقات بين برلين وواشنطن.

وطلبت النيابة ايضا ان يحاكم هذا الشخص (32 سنة) الذي عرف عنه باسم "ماركوس آر" لـ"انتهاكه اسرار الاستخبارات" وممارسته "الفساد"، لافتة في بيان الى ان القرار في شان الاتهامات الموجهة اليه يعود الى محكمة الاستئناف في ميونيخ.

وقالت النيابة ان ماركوس الموظف في ادارة الاستخبارات الخارجية الالمانية سلم بين 2008 و2014 السي آي ايه العديد من الوثائق مقابل "95 الف يورو على الاقل".

واضافت ان المشتبه به سلم في منتصف 2014 ثلاث وثائق للقنصلية الروسية في ميونيخ لحساب احد اجهزة الاستخبارات الروسية.

وتابعت انه عبر تعاونه مع واشنطن وموسكو، فان "المتهم تسبب بخطر الحاق اذى كبير بالامن الخارجي لجمهورية المانيا الفدرالية"، مؤكدة انها تريد محاكمته بتهمة الخيانة العظمى.

واثار توقيف هذا العميل في تموز 2014 استياء في المانيا التي كانت تحت وطأة كشف معلومات عن تجسس الاستخبارات الاميركية على الهاتف النقال للمستشارة انغيلا ميركل. وبعيد ذلك، طردت برلين مسؤول السي آي ايه في المانيا.

وعند اعتقاله، لم تشر الاستخبارات الخارجية الالمانية الى تعاون المشتبه به مع الاستخبارات الروسية.

والوثائق التي سلمت للولايات المتحدة تضمنت معلومات عن انشطة الاستخبارات الخارجية الالمانية وهويات الموظفين المكلفين الارشيف، الدائرة التي كان يعمل فيها المتهم الذي لا يزال قيد التوقيف الاحتياطي.

وهذا العام ايضا، كشفت الصحافة الالمانية ان الاستخبارات الالمانية تنصتت لحساب وكالة الامن القومي الاميركية على وزارة الخارجية الفرنسية والقصر الرئاسي والمفوضية الاوروبية.