السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بالصور: "مغارة المطران"... تحفة طبيعية

طوني فرنجية
بالصور: "مغارة المطران"... تحفة طبيعية
بالصور: "مغارة المطران"... تحفة طبيعية
A+ A-

"مغارة المطران "التي كثر الحديث عنها في الاونة الاخيرة ،بعد فقدان الاتصال مع مجموعة شباب دخلوا اليها للتمتع بما فيها من جمالات، هي مغارة مكتشفة من الجمعية اللبنانية للابحاث الجوفية ،منذ مدة لكن الجمعية فضلت عدم البوح بما تحويه المغارة لاسباب عدة ابرزها: منع تحطيم الصواعد والهوابط فيها او سرقتها ،او تلويث مياهها بحركة الدخول والخروج منها واليها، خصوصا وان مياهها العذبة تروي بلدة مزيارة والقرى المحيطة بها ،ثم لخطورة السير فيها اوالسباحة كون مياهها جليدية ولا توجد ممرات آمنة للمشي فيها.


لكن بعض الشباب ومحبي الطبيعة ينظمون اليها رحلات استكشافية بعدما حصلوا على نسخة من مفتاح بابها الحديدي من مجلس بلديتها السابق. واقفلت البلدية مدخل المغارة منعا لتلوث مياهها وبالتالي تعرض الاهالي لمشاكل صحية.
وفي هذا الاطار جاءت الرحلة الاخيرة وما رافقها من تشويش لان الشباب مكثوا في المغارة وقتا اطول من المسموحغير انهم خرجوا سالمين لكن كما يقول المثل :"مش كل مرة بتسلم الجرة".


تقول الجمعية في تقرير لها عن المغارة بعدما استكشفها ثلاثة من اعضائها هم الدكتور شفيق غزالة ،بطرس ابي عون وروي ابو شديد:ان مغارة نبع المطران تقع من قرية بحيرة تولا، ويتم الوصول إلى مدخلها عبر طريقين، إمّا من جهة إهدن مروراً بقرية بحيرة تولا، أو من جهة بلدة مزيارة.
إنَّ المدخل الطبيعي للمغارة ـ خلافاً للاعتقاد السائد ـ كناية عن فتحة صغيرة في وسط الجُرف الصخري للضفّة الشمالية للوادي. هذا المدخل أُقفل بعد أن قامت وزارة الموارد بأعمال، في الرواق الأوّل للمغارة، هدفها تجميع المياه وجرّها، فاستحدثت لذلك فتحتين في الجُرف، على علو حوالي 5 أمتار من مستوى المدخل الاساسي.


يتم الوصول الى المدخل الاساسي تسلّقاً في وسط الجُرف، يؤدّي المدخل الى رواق متعرّج وقليل الارتفاع، يبلغ طوله حوالي 30م، وينتهي بجدار مبني تحت مستوى الفتحة الاولى المستحدثة. يتم حالياً الدخول الى المغارة عبر الفتحة الثانية المستحدثة، وبعد اجتياز حوالي 100م عبر قناة الجر نصل الى حوض طبيعي تتدفّق فيه المياه من خلال تفسّخ عالٍ.


بعد عبور هذا التفسّخ، والذي يتطلّب اجتيازه مجهوداً كبيراً لضيق اتساعه ولكونه مغموراً بالمياه الجارية والباردة، نصل الى بركة تتجمّع فيها المياه التي تَرِدُها من المجرى الجوفي عبر فتحة في اعلى الحائط الصخري، حيث تتدفّق مولّدةً شلاّلاً علوه حوالي 8 أمتار.


للولوج الى المجرى الجوفي، يجب تسلّق الحائط الصخري مروراً في خط عمودي داخل الشلاّل والفتحة، وبعدها اجتياز ممرّات عدة متعرّجة. من هناك، نتابع التقدّم في وسط المجرى الجوفي داخل رواق قليل الاتّساع وأطرافه الصخرية متآكلة ومكسوّة بترسّبات كلسية ذات اشكال رائعة.
بعد اجتيازحوالي 400 م من مدخل المغارة نصادف ممراً منخفضاً، يتطلّب عبوره زحفاً في المياه الباردة؛ عند اجتياز هذا الممر ينقسم الرواق الاساسي للمغارة الى قسمين: واحد سفلي حيث المجرى الجوفي، والآخر علوي (حوالى 10 أمتار عن مستوى المجرى الجوفي).


ينتهي القسم السفلي، بعد اجتياز 600م من الممرّات المتعرّجة، بتفسّخ صخري أُفقي حيث تنبع منه مياه المجرى الجوفي.
أمّا القسم العلوي، فممرّاته المتعرّجة عديدة، منها رواقان أساسيّان، تكثر فيهما الهابطات والصاعدات الكلسية الرائعة والتي تجعل من المغارة واحدةً من أجمل التكوينات الجوفية في لبنان.


هذه الممرّات لم يتم استكشافها بأكملها بعد، والسبب ارتفاع منسوب المياه في المغارة بعد حلول فصل الشتاء.
طول القسم المكتشف من المغارة يبلغ حوالي 1300م. وتدل الصور المأخوذة منها على جماليتها وطبيعتها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم