حراك "التيار البرتقالي" اليوم ما له وما عليه؟

بعد ظهر اليوم يعود انصار " #التيار_الوطني_الحر" الى الشارع في مستهل حراك تلبية الدعوة اطلقها امس زعيمه العماد ميشال #عون عقب الاجتماع الاسبوعي لـ "تكتل التغيير والاصلاح" في الرابية .

وحسب عضو "التكتل "النائب نبيل نقولا فان هذا التحرك هو فاتحة لسلسلة تحركات متدحرجة تتحدد مواعيدها وطبيعتها بناء على معطيات ووقائع معينة تقرر في حينه .
التحرك الجديد لـ "التيار البرتقالي" وفق مصادر عليمة اراده عون وفي شكل خالف توقعات البعض بمن فيهم اعضاء في "التكتل "نفسه لتأكيد جملة امور وحسابات ابرزها :
- دحض غير مباشر لكل المقولات التي سرت اخيرا في بعض الاوساط عن ان "التيار الوطني الحر"يلوح باللجوء الى خيار الشارع لكنه لن يجرؤ على النزول عمليا او على الاقل سيظل خيارا مؤجلا لاسباب عدة منها فقدانه القدرة على الحشد والتجييش وانه سينصاع بالتالي للتحذيرات التي وجهت اليه من اكثر من جهة ونصحته بعدم سلوك هذه الطريق الوعرة .
- ان التحرك يتوسله العماد عون كعامل ضغط مواز في لحظة سياسية مؤاتية وسط مناخات واجواء تقول بان ثمة حوارات وخطوط تواصل بين الاطراف المعنية بهدف معالجة الموقف وتبديد التوتر وهي تجري بعيدا من الاضواء ابرزها مبادرة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم ، فضلا عن معلومات سرت في الساعات القليلة الماضية عن دور مفترض متجدد لرئيس مجلس النواب نبيه بري على خط البحث عن تسويات وحلول .
وبمعنى اخر اراد عون ان يوجه رسالة سياسية الى من يعنيهم الامر، جوهرها انه ليس في وارد التراجع والنكوص عما بدأ به وانه استطراداً ليس في وارد الرضوخ لما اعتبره البعض امرا واقعا بعد قرار تأجيل التسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي وبعض الضباط القادة .
- انه لا يخضع لمعادلات معينة من قبيل انه لن يعطي اشارة البدء بالتحرك ما دام وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في زيارة رسمية في بيروت .
- مازال قادرا على الذهاب في خياراته التصعيدية الى اقصى الحدود والاحتمالات .
- ان عون يقدم ويصعد في لحظة يعي ان خصومه ليسوا في وارد الذهاب الى التصعيد سواء عبر الشارع او غيره وذلك بناء على حسابات اجروها واستنجوا بموجبها ان التصعيد المضاد الذي قد يلجأوا اليه لانه يخدم توجهات عون ويشد عصب جمهوره وقاعدته .
ومن البديهي القول ان عون يستفيد في هذا الاطار من امرين اساسيين الاول انه تلقى جرعة دعم قوية من حليفه الثابت والاساسي " #حزب_الله " الذي ابلغ من يعنيهم الامر جميعا وبوسا ئله المتعددة انه لن يتخلى عن عون وانه لن يسمح بكسره
والثاني ان ثمة معلومات عنحصول عملية ترطيب للاجواء قد تمت اخيرا بين #عين_التينة و #الرابية وهو امر يبنى عليه.
ورغم ذلك فان احد اعضاء "التكتل" ابلغ "النهار" اليوم ان "لا شيىء جديدا على الصعيد العملي قد طرأ على خط العلاقة بين بري عون ونحن نتصرف من البداية على اساس ان معركتنا ليست مع الرئيس بري بل هي مع النظام السياسي وفي مواجهة نهج الاستئثار والاقصاء والتهميش وهو النهج الذي ادخل الدولة والبلاد برمتها في متاهات ازمات متناسلة ".
ومهما يكن من امر هناك استعداد مسبق من "التيار الوطني الحر" ومن الجهات الامنية المعنية على الحيلولة دون حصول اي مواجهات او صدامات ابان تحرك التيار البرتقالي المقرر بعد ظهر اليوم لتلافي تجربة التظاهرة الماضية .