السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

سعود الفيصل...السعودية في مواجهة هزّات الشرق الأوسط

المصدر: "النهار"
سعد بن عمر- كاتب سعودي
سعود الفيصل...السعودية في مواجهة هزّات الشرق الأوسط
سعود الفيصل...السعودية في مواجهة هزّات الشرق الأوسط
A+ A-

تسلم الأمير سعود الفيصل مقاليد السياسة الخارجيه السعودية بعد وفاة والده الملك فيصل الذي يعد واضع قواعد العلاقات الخارجية السعودية منذ تأسيسها، وكان الملك فيصل قبل وفاته وزيراً للخارجية أيضاً، لذا كان لزاماً على الملك فهد الذي تولى ادارة الدولة ان يشغل هذا المنصب بقامة إدارية وسياسية لا تقل عن الملك فيصل، فوقع الاختيار على ابنه الثالث الذي كان يشغل منصباً رفيعاً في وزارة البترول، الوزارة الأبرز حتى الآن.


ولم يكد الشاب ذو الخامسة والثلاثون عاماً أن يتولى الأمور الإدارية وترتيبات العمل الجديد، وكان مقر الخارجية في جدة حتى نشبت الحرب الأهليه في لبنان التي كانت التجربة الاولى في عملية الحفاظ على الثوابت السعودية في ظل خيوط لعبة شديدة التعقيد وحضور سياسي ومخابراتي مهيب في بيروت آنذاك، لكن سعود الفيصل أدرك مبكراً هذه الألاعيب واستطاع ان يحافظ على حضور ونفوذ سعوديين قويين رغم تدخل القوات السورية تحت غطاء الجامعة العربية.



واستمر سعود الفيصل في تجنيب بلاده بحنكة سياسية عالية كل الإضطرابات والتقلبات الدولية في المنطقه ابتداء من الصورة في ايران حتى موجة الربيع العربي الذي بدا واضحاً دور سعود الفيصل الى جانب وزير الداخلية في استقرار البلاد حتى رحيله عن الخارجيه.


واستطاع سعود الفيصل على المستوى الإقليمي ان يواجه أضخم حدثين هزا الشرق الأوسط، مد الثورة الايرانية ومحاولة شمولها المنطقه العربية، والحدث الثاني الذي لا يقل خطوره عن الاول هو اخراج القوات العراقيه من الكويت واضعاف العراق لكي لا يحتل المزيد من الاراضي العربية، بالاضافة الى تجييش العالم لمحاربة الرئيس العراقي صدام حسين لإخراجه من الكويت.
ولا شك ان وجود سعود الفيصل على رأس هرم السياسة الخارجية السعودية لمدة أربعين عاماً كرس نجاحات ثبّتت المصالح السعودية ورعايتها، والراحل قد أسس لنظريات في العلاقات الخارجية سيقوم المختصون بإيضاحها ومعرفة قواعدها مستقبلاً.


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم