السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

وزير الدفاع الأميركي لـ"الأطلسي": للتخلي عن قواعد لعبة الحرب الباردة...وبريطانبا تعزّز التراماتها في "الحلف"

المصدر: "رويترز"
وزير الدفاع الأميركي لـ"الأطلسي": للتخلي عن قواعد لعبة الحرب الباردة...وبريطانبا تعزّز التراماتها في "الحلف"
وزير الدفاع الأميركي لـ"الأطلسي": للتخلي عن قواعد لعبة الحرب الباردة...وبريطانبا تعزّز التراماتها في "الحلف"
A+ A-

قال مسؤولون أميركيون إن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر سيحث "حلف شمال الأطلسي" على التخلي عن "قواعد لعبة الحرب الباردة" خلال جولة في أوروبا هذا الأسبوع فيما يتكيف التحالف مع تهديد جديد من روسيا في الشرق ومن تنظيم "الدولة الإسلامية" في الجنوب.


وستكون المحطة الأولى لكارتر هي برلين حيث من المتوقّع أن يدعو لدور أقوى من ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا على ساحة الأمن الدولي. ولا تزال ألمانيا غير مستعدة لإرسال جنود في مهام بالخارج بعد مرور سبعة عقود على انتهاء الحرب العالمية الثانية.


كما قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية، طالباً عدم نشر اسمه: "سيشجّع ألمانيا تحت القيادة الحازمة لوزير الدفاع على أن توسع نطاق دورها الأمني في العالم بما يتماشى مع ثقلها السياسي والاقتصادي". 


وتدهورت العلاقات بين موسكو والغرب لتصل إلى مستويات شبيهة في الفترة التي أعقبت نهاية الحرب الباردة منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها. ويقول "حلف الأطلسي" إن روسيا لا تزال توفر الدعم العسكري للانفصاليين في شرق أوكرانيا رغم نفي موسكو ذلك.


كما يقول مسؤولون أميركيون إن أوكرانيا أبرزت أهمية القدرة على التصدي لاستراتيجية "الحرب الهجين" التي تعتمد على استخدام جنود مجهولين ومواد دعائية وضغط اقتصادي والتي يقول الغرب إن روسيا تطبقها في أوكرانيا. وتاريخيا كان "حلف الأطلسي" يركّز دوماً على المخاطر التقليدية للحرب الباردة التي انتهت سنة 1991.


وقال المسؤول: "كارترسيضغط على الحلف بشكل حقيقي للتفكير في المخاطر الجديدة والأساليب الجديدة وسيدعوه للتخلص من قواعد لعبة الحرب الباردة والتفكير في الأساليب الجديدة للتصدي للمخاطر الجديدة".


وخلال زيارته لألمانيا ثم استونيا سيلقي كارتر نظرة على قوات الرد السريع الجديدة التابعة للحلف وسيصعد على متن سفينة حربية أميركية انتهت لتوها من تدريبات في بحر البلطيق بهدف طمأنة الحلفاء الذين يشعرون بالقلق من تدخل روسيا في أوكرانيا.


وقال المسؤول إن من المرجح أن يعرض كارتر تفاصيل خطط لنشر معدات عسكرية ثقيلة في أوروبا بشكل وقائي.


وأثارت كل هذه التحركات غضب موسكو التي هددت بتعزيز قواتها وبإضافة أكثر من 40 صاروخا باليستيا عابرا للقارات لترسانتها النووية هذه السنة.
وإلى جانب ضم روسيا لشبه الجزيرة القرم، يقول مسؤولون في حلف الأطلسي إن صعود تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعات متشددة أخرى في شمال أفريقيا والشرق الأوسط غير بشكل جذري البيئة الأمنية للحلف.


ومن المتوقّع أن يناقش اجتماع لوزراء دفاع حلف الأطلسي يومي الأربعاء والخميس في بروكسل خططا لتشكيل دور للتحالف في العراق بهدف تعزيز مؤسسات الدولة العراقية. وقال المسؤول الأميركي إن من المحتمل التوصل لاتفاق في شأن خطة في تموز.


بريطانيا تعزز التزاماتها في حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا
من جهته، وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن بريطانيا ستعزّز التزاماتها تجاه جهود "حلف شمال الأطلسي" لطمأنة شرق أوروبا بتمديد فترة مشاركة قواتها ومقاتلاتها في جهود الحلف.


كما قال فالون في برنامج أندرو مار الذي يبثه تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "علينا مواصلة تقوية حلف شمال الأطلسي" مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمثل تهديدا كبيرا".


وتابع: "من المهم للغاية أن نستمر في توجيه هذه الرسالة لبوتين أننا متمسكون بالتزاماتنا تجاه الدفاع الجماعي لحلف الأطلسي". 


وتتضمن الخطط تشكيل قوة رد سريع جديدة يمكن أن ترسل إلى المواقع الساخنة في غضون يومين.


وقال فالون إن بريطانيا ستعزز مساهمتها في هذه القوة. وإضافة إلى إرسال 1,000 جندي السنة المقبلة و3,000 جندي في السنة الذي تليها فانها ستساهم الآن بمجموعة قتالية من نحو 1,000 جندي كل سنة حتى سنة 2021.


وقال أيضا إن 4 مقاتلات بريطانية من طراز "تايفون" التي تنفذ حاليا دوريات جوية فوق دول البلطيق ستستمر في القيام بهذا الدور السنة المقبلة.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم