أمل علم الدين: دعم صادق للصناعة الحرفية اللبنانية

في سنته الرابعة، يعكس أسبوع التصميم في بيروت Beirut Design Week الابداع الحقيقي للصناعة الحرفية اللبنانية الآيلة إلى الانقراض، وهو بمثابة تثبيت لمكانة مدينة بيروت بوصفها المدينة الأكبر التي تضم التصاميم والصناعات الحرفية في الشرق الأوسط. وتشارك في هذه السنة LaLa Queen لتستعرض أهم الصيحات الجديدة في خط تصميم الحقائب الذي أطلقته صاحبة هذه العلامة التجارية المصممة سالي سري الدين وذلك في الرابع من حزيران المقبل من السادسة إلى العاشرة مساء في وسط بيروت.

وتوضح سريّ الدين لـ"النهار" أن "الهدف من المشاركة ليس انه عرض آخر من إبداعات LaLa Queen بل لتأكيد أن الأعمال الحرفية اليدوية في لبنان لا يجب أن يستهان بها، ويجب أن تعطى الدعم اللازم لكي يظهر الإبداع اللبناني ودقته في أصغر التفاصيل".

وتلفت إلى أن "ما يميّز هذه التصاميم أنها مصنوعة من الجلد الطبيعي ومنسوجة بأنامل العمال الذين نعيرهم اهتماماً جماً ونأخذ في الحسبان البيئة التي يعملون فيها"، وتضيف: "تهمّنا الأولوية الصحية التي تؤثر على الانتاج الفني، ويهمّنا الانسان وحقوقه ضمن العمل والتي تنعكس ايجاباً على العمل الانتاجي والنوعي الذي نقدّمه".
وتقول: "صنع الحقائب لبناني مئة في المئة ويتضمن مواد أوليّة تم تجهيزها من لبنان بدءاً من الجلد وصولاً إلى الإكسسوارات التي يتم العمل عليها يدوياً. فالجلد مستورد من المسالخ ومحلات اللحمة المحلية التي لا تستفيد من الجلد، ولا استعمال لجلد الحيوانات التي تتعرض للقتل، بل يتم من خلال عملية الاستيراد المحلية تدوير الجلد وإعادة إحيائه عوضاً عن رميه. حتى في ألوان الحقائب، الألوان النباتية من الطبيعة اللبنانية حاضرة".

المحامية وزوجة الممثل جورج كلوني أمل علم الدين كان لها حصة ضمن مجموعة LaLa Queen حيث ظهرت أخيراً برفقة كلوني وهي تحمل إحدى الحقائب، وتشير سري الدين إلى أن "علم الدين اختارت الحقيبة من تلقاء نفسها وهي كانت على دراية بهوية صانعها وتقصّدت بهذه الخطوة أن تمنحنا تشجيعاً ودعماً صادقين يعكس مدى تمسكها بجذورها وحرصها على الاستفادة من المكانة المهنية والاجتماعية التي وصلتها بعد جهد كبير لتدعم أصدقاء بلدها وتدعم الصناعة الحرفية الفنية في لبنان".