السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كيف تصبح قارئًا سريعًا؟

كيف تصبح قارئًا سريعًا؟
كيف تصبح قارئًا سريعًا؟
A+ A-

تُعتبر القراءة السريعة طريقاً نحو فهم المحتوى العام للنص بدلاً من تصويره في الذهن بطريقة ببغائيّة تستغرق وقتاً طويلاً. وفي حين أن القارئ السريع يقرأ نحو 800 كلمة في الدقيقة، فإن القارئ البطيء يستطيع فقط قراءة 250 كلمة في الدقيقة. لكن القارئ المثاليّ هو الذي يستغرق دقيقة واحدة لقراءة 400 كلمة. إن كنت قارئاً بطيئاً، وتودّ التمرّن على القراءة بطريقة أسرع، إليك أربع خطوات رئيسيّة لتصبح نشطاً في القراءة، تقترحها الصحافيّة ماري مادلين سيف المتخصّصة في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في مجلة "الإكسبرس" الفرنسية:


1- تحديد العادات التي تستغرق وقتاً أطول
تعلّمنا جميعنا في المدرسة أن نقرأ بصوت مرتفع. أدّى ذلك إلى عادة القراءة الصامتة قبل النطق أو "Subvocalization" التي ترافقنا عادة إلى مرحلة البلوغ. أي أن تقرأ الجملة بعقلك وتهمس بها وأنت تحاول تفكيكها على الورق، الأمر الذي يستهلك وقتاً أطول كونك ستعاود القراءة كي تفهم أو أنك لن تفهم المعنى بالمجمل.
في المبدأ، يجب ألاّ تكون القراءة بالترتيب من السطر الأول إلى السطر الأخير. من ناحية التمرّن على كسر هذه العادة، إعلم أن فصول الكتاب أو مقاطع التقرير ليست جميعها متساوية في الأهميّة، أي أنها لا تستحقّ القراءة بنفس الطريقة.


2- تمكّن من "القفز" فوق بعض الكلمات
لقراءة أسرع، يجب أن تعبر المعلومات إلى الدماغ عن طريق العين، أي من دون سماعك تهمس بها. إن تقنية القراءة البصرية تعتمد إما على توقّف العين على كلمات محدّدة لفهمها، أو على قراءة عدد من الكلمات دفعة واحدة. لذلك عليك توسيع المساحات بين نقاط توقّف العين وكذلك الإكثار من عدد الكلمات التي نقرأها دفعة واحدة.
الأجدى هو اللجوء إلى القراءة الأفقية في الوثائق المعقّدة. استخدم "دليلاً بصرياً"، مثل القلم أو الإصبع لمتابعة القراءة. حاول تقليص مدّة التوقف عند بعض الكلمات. ثم سرّع من وتيرة تصفّح كل صفحة جديدة، سطر واحد في الثانية ثم سطر كل نصف ثانية.


3- تعلّم "التحليق" فوق النصّ
عليك أولاّ بقراءة العناوين الأساسيّة وتلك الفرعيّة، ريثما تتكمن من تحديد هيكليّة واضحة للكتاب وأبرز المواضيع التي يناقشها. من هنا يمكنك معرفة ما إذا كانت المعلومات التي تبحث عنها أو تلك التي تهمّك موجودة وفي أي مقاطع. قُم في قراءة ثانية بتصفّح المقدمة والخاتمة حتى تعرف رأي ونوايا المؤلف من كتابه. إعلم أنه ثمّة دوماً معلومات تعرفها ولست بحاجة لقراءتها وأخرى لا تهمّك وعليك إسقاطها.
يمكنك الاعتماد على قراءة بسيطة تبدأ بموجبها بالتركيز على الكلمة الثالثة من الجملة ومن ثم الكلمة الثالثة ما قبل الأخيرة. مثلاً: "في إحدى المرّات تعرفت على طالب يحبّذ القراءة في السرير"، إبدأ بـ"المرّات" وانتهِ بـ"يحبّذ". تكون بذلك اختصرت من 6 إلى 11 كلمة. فهمك الفكرة الرئيسية سيتمّ عبر الاستقراء أو الاستنتاج من خلال رؤيتك للكلمات المحيطة.


4- اعتمد القراءة الانتقائية
حينما يكون الكتاب كبيراً جداً ولديك بحث يجب إتمامه، فما عليك سوى اختيار أسلوب القراءة الانتقائية، وفق تقنيّتين: الأولى، حدّد الكلمات الرئيسية التي تبحث عنها، مثلاً مخاطر أو تحديّات... سوف يتركّز انتباهك تلقائياً على أماكن تواجد هذه الكلمات المفاتيح. سواء على الورق أو على شاشة اللوح الإلكتروني أو الهاتف الذكي. الثانية، تصفّح النص بطريقة متعرّجة من خلال تحديد الكلمات الرئيسيّة وبشكل خاص كلمات الوصل. لماذا كلمات الوصل؟ لأنها تبيّن لك المفاصل الأساسيّة في النص، ففي حال قرأت "بما في ذلك" أو "أكثر" أو "ولا سيما" يمكنك إسقاط المقطع والانطلاق إلى مقطع آخر لأن هذه الكلمات تدلّ على تعزيز الفكرة الرئيسيّة. أما إذا قرأت العبارات التالية: "لكن"، "خلافاً لذلك" وسواها فمن المفيد أن تقرأ المقطع الذي تتصدّره لأنّ فيه تطوير للفكرة الأساسيّة.
التمرّن على القراءة الانتقائية يتمّ يومياً من خلال تصفّح التقارير أو الأعمدة في الجرائد من الأعلى إلى الأسفل بطريقة أفقيّة تركّز فيها على الكلمات الأساسيّة وبذلك ستصبح قارئاً نشطاً وتلقائياً يتقن القراءة الانتقائية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم