السيستاني يدعو لخطّة حكيمة بعد سقوط الرمادي

دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني إلى وضع خطّة لتطهير البلاد من متشددّي تنظيم "داعش" بعدما بسطوا سيطرتهم على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار.

كما قال إنّ التركيز كان على الدفاع أكثر من الهجوم وإن هذا يجعل للتنظيم اليد العليا، مضيفاً أنّ "زمام المبادرة يجب أن يكون في يد القوات المسلّحة والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر".

وبعد سيطرة التنظيم المتشدد على مدينة الموصل في شمال العراق في حزيران وجّه السيستاني دعوة لحمل السلاح واستجاب لها آلاف المتطوّعين أغلبهم من الشيعة للتصدّي إلى تقدم "الدولة الإسلامية".

ويعتبر سقوط الرمادي قبل أقل من أسبوع هو أكبر انتكاسة تلحق بالقوات العراقية منذ قرابة عام وأثار شكوكاً حول فعالية الإستراتيجية الأمريكية لمساعدة العراق على قتال التنظيم المتشدّد.

وفي أوّل خطبة له منذ سقوط الرمادي، لم يذكر الشيخ عبد المهدي الكربلائي المتحدّث باسم السيستاني، وهو يلقي خطبة الجمعة نيابة عنه مدينة الرمادي صراحة. لكنّه دعا إلى ضرورة وضع خطة دقيقة وحكيمة من قبل شخصيّات وطنية ومحترفة لحل القضايا الأمنية والعسكرية والبدء في تطهير الأراضي العراقية من جميع الإرهابيّين.

كما أرسل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مقاتلين شيعة في محاولة لاستعادة السيطرة على الرمادي مما أثار مخاوف من تأجيج التوتّر في المنطقة التي يغلب على سكانها السنة.

ويتحرّك المسلّحون حالياً إلى الشرق من الرمادي، واجتاحوا خطّ دفاع للقوات العراقية في وقت متأخر الخميس ليتقدّموا باتجاه قاعدة الحبانية العسكرية حيث تحتشد القوّات العراقية وقوّات الحشد الشعبي.