السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

حوار عن الوجود المسيحي والتحديات وكلمتان لكنعان ورياشي

حوار عن الوجود المسيحي والتحديات وكلمتان لكنعان ورياشي
حوار عن الوجود المسيحي والتحديات وكلمتان لكنعان ورياشي
A+ A-

نظّم معهد اللاهوت المعمداني اللبناني ندوة بعنوان "الوجود المسيحي... ما همّ نحن خُلِقنا بيتُنا الخطر"، تحدّث فيها امين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبرهيم كنعان ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم الرياشي، والقسيس ادكار طرابلسي، في قاعد المعهد، مبنى كنيسة لبنان المعمدانية الانجيلية في عين نجم في حضور رئيس الطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا القسيس سليم صهون ممثلاً بالامين العام للسينودس الانجيلي القسيس فادي داغر، رئيس بلدية بيت مري انطوان مارون ورئيس بلدية عين سعادة جاك شختورة رئيسة مدرسة القلب الاقدس عين نجم الأخت جورجيت ابو رجيلي، رئيسة مدرسة الانطونية رومية الاخت باسمة الخوري وحشد من القساوسة والاكاديميين والمهتمين.


بداية تحدّث رئيس المعهد القسيس ادكار طرابلسي عن اللاهوت السياسي، ثم كانت مداخلة الرياشي الذي اختصر نظرته بالمثل الآتي: " خلال الحرب العالمية الثانية، التقى هتلر وشيرشل وموسوليني في باحة مطعم تتوسطه بركة فيها سمكة قرش. وبعد النقاش بينهما في من يستسلم حقناً للدماء، خرج شيرشل بنظرية تحدد من الفائز بالحرب فقال "من يتمكن من قتل سمكة القرش يعلن فائزاً في الحرب. قبل الجميع بقواعد التحدّي، فحاول هتلر خنق القرش ولم ينجح، وعلى غراره فعل موسوليني قافزاً في البركة من دون ان يتمكن من التقاط القرش. لكن شيرشل الذي كان يشرب فنجان الشاي محركاً اياه بملعقة صغيرة، قام من مكانه وأخذ يفرغ البركة بملعقته. هزء منه خصومه، لكنه استمر بعمله هذا الى ان نجح في قتل القرش اختناقاً بعد نفاذ الماء".


انطلق الرياشي من هذا الاختبار ليقول "المطلوب الصبر والصلابة والصمود وتنقية الذاكرة والحقيقة والمصالحة مع انفسنا ومع الآخرين، فمن دون حقيقة لا مصالحة، ومن دون تنقية الذاكرة لا حقيقة ومصالحة، وبلا صلابة وصمود وصبر لن نصل الى ما نريده".


اما كنعان فقارب المسألة على قاعدة الحقوق الدستورية، معتبراً ان حوار القوات والتيار ليس تحالفاً ثنائياً ضد احد، بل هو استعادة للدور المسيحي المطلوب في مد جسور التواصل وان يكون الجسر العتيق الذي يجمع ما بين مختلف مكونات المجتمع. وما نقوم به اليوم مع القوات، نأمل تعميمه على سائر الاحزاب والقوى المسيحية واللبنانية".


اضاف: "في ذهن العديد من الناس اليوم تساؤلات عما سيؤدي اليه الحوار، فمنهم من يحصره بالرئاسة، ومنهم من يصوره في اطار تقاسم السلطة، ومنهم من يحاول الباسه اشكالاً مختلفة. بينما نحن ننظر الى هذا الحوار كوسيلة لتكوين رؤية مسيحية مشتركة للوطن لا للمسيحيين فقط، نستطيع من خلالها استعادة بعض الدور وبعض الموقع الذي فقدناه منذ سنوات".


واشار كنعان الى أن الحوار الدائر بين التيار والقوات اليوم هو محط متابعة مراقبة وانتظار محلي واقليمي ودولي، قائلا" كانوا ينظرون الى هذا الحوار باعتباره مستحيلاً، مستبعدين ان نجلس معاً او نلتقي على قواسم مشتركة. والبعض يعتبر اليوم ان من المستحيل ان نصل بهذا الحوار الى نتائج ايجابية، فيما نعتبر أن عجلة التغيير متى بدأت لا يستطيع احد ان يوقفها. قد يتمكن البعض من ابطائها او وضع عراقيل في طرقها، لكن احداً لا يستطيع ايقافها".


واعتبر أن البعض يريد كل شيء "على الهين"، على قاعدة فنجان القهوة او النسكافيه الذي يأتيه الى سريره من دون ان يبذل اي جهد قائلا " هذه القاعدة لا تطبق في مجال استعادة الحقوق وتحقيق الشراكة والمحافظة على الوجود. فالمطلوب من الجميع النزول الى الارض ووضع يدهم بيدنا لان المسألة مرتبطة بمستقبل كل واحد منا. قد تكون هناك اخطاء ارتكبت في الماضي، والتاريخ سيحكم على من كان الحق وسيحاسب، ولكن المطلوب اليوم هو ان نتحاور ونلتقي على ما يمكن ان نلتقي عليه، وننظم اختلافنا على النقاط الأخرى. اما مسألة رمي المسؤوليات فيجب ان ننتهي منها، وان نبني ثقة مفقودة بسبب تراكمات السنوات السابقة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم