أميركا تكرر قلقها من "انهيار السلطة الفلسطينية"

للمرة الثانية خلال ايام تبدي الولايات المتحدة اهتماما على مستوى رفيع بامكان انهيار السلطة الفلسطينية، اذا واصلت اسرائيل حجز عائدات الضرائب الفلسطينية رداً على تقديم الفلسطينيين طلبا للانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

وحذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عقب لقائه في لندن ليل السبت – الاحد نظيره البريطاني فيليب هاموند من "نشوء ازمة جديدة في المنطقة اذا كانت المشكلات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية ستؤدي الى وقف تعاونها الأمني مع إسرائيل". وقال: "ان الادارة الاميركية تسعى جاهدة الى حل هذه المشكلة، وهي على اتصال بصانعي القرار لتعرب لهم عن قلقها من الوضع الراهن".

وكانت الناطقة باسم الخارجية الاميركية اعربت قبل ايام من انهيار السلطة اذا واصلت اسرائيل احتجاز العائدات الضريبية للفلسطينيين.

عريقات
واتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اسرائيل بأنها "تهدف من خلال احتجاز اموال المستحقات الضريبية الفلسطينية الى تحقيق انهيار بالمدارس والمستشفيات والبنى التحتية الفلسطنيية"، وفي رد موارب على تصريحات كيري دعا عريقات المجتمع الدولي الى "عدم الاكتفاء باصدار بيان يحدد فيه النتائج المترتبة على الاجراءات الاسرائيلية".

ورأى عريقات في تصريحات اذاعية ان "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد ان يحتجز هذه الاموال سعيا الى تدمير السلطة الفلسطينية وابقاء الانقسام بين غزة والضفة الغربية".

واضاف ان "هناك حاجة ماسة لان تتخذ دول العالم الاجراءات التي من شأنها الزام الحكومة الاسرائيلية بوقف ما تقوم به في شكل فوري".

وتزامن تصريحات كيري مع الحديث عن وضع نقاش جدوى التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية واسرائيل على جدول اعمال المجلس المركزي الفلسطيني المزمع انعقاده في الرابع والخامس من شهر اذار المقبل . وخشية واشنطن من توقف العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية ومعاودة النظر في جدوى حل الدولتين الذي صار مشروعا دوليا من دون اي استثمار سياسي حقيقي في هذا المشروع من المجتمع الدولي.