تراجع العائد على السندات الأميركية والألمانية إلى أدنى مستوى على الإطلاق

ارتفعَت سنداتُ الخزانة الأميركية، ليهبطَ العائد لأجل 30 عاماً إلى أدنى مستوى على الإطلاق، وسط تراجُع عائدات السندات العالمية، مع مخاوف من نتائج الإنتخابات اليونانية، وتأثيرها في الإقتصاد الأوروبي.
وكانَ حزبُ "سيريزا" اليساري قد تفوَّقَ على منافسه الحزب الديموقراطي في الإنتخابات العامة في اليونان التي أجريَت أمس، بفارق يقارب 9%، وسط مخاوف للمستثمرين في شأن إحتمال خروج أثينا من منطقة الأورو.
وأعلنَ رئيسُ حزب "سيريزا" أليكسيس تسيبراس، رفضه شروط تقليص النفقات وعجز الموازنة، والتي فرضَها المقرضون الدوليون على بلاده ضمن إتفاق الإنقاذ الذي وقّعتهُ اليونان في 2010، عقب الأزمة المالية التي تعرَّضَت لها، مؤكّداً عزمه إعادة التفاوض لإسقاط جزء من ديون البلاد، وإلغاء سياسة التقشف.
وتراجعَ متوسّطُ العائد على السندات الأميركية، واليابانية، والأوروبية، وهي تمثّل كبرى أسواق الديون عالمياً إلى 0.78%، وهو أدنى مستوى على الإطلاق.
وهبطَ العائدُ على سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً 3 نقاط أساس إلى 2.34%، كما تراجعَت السندات الأوسترالية لأجل 10 سنوات 9 نقاط أساس إلى 2.55%، في حين استقرَّ العائد على السندات اليابانية عند 0.225%.
وهبطَ العائدُ على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات 1.4 نقطة أساس إلى 0.34%، وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق.
يُذكرُ أنَّ اليابان تواصلُ عملية شراء سندات حكومية في محاولة لدعم النمو، في حين وافقَ البنك المركزي الأوروبي خلال إجتماعه الأسبوع الماضي على شراء سندات سيادية بقيمة 60 مليار أورو (نحو 70 مليار دولار أميركي) شهرياً، بدءاً من شهر آذار الماضي حتى أيلول 2016.